عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2005, 03:48 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية Flying Way
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد
 
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1285
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد


الصورة الرمزية Flying Way

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1285
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
افتراضي قائد طائرة «ايرباص» الضخمة محمد طرفاني يتحدث

عندما تبلغ الطائرة ارتفاعا عاليا تصبح درجة الحرارة الخارجية أقل من 60 تحت الصفر


قائد طائرة «ايرباص» الضخمة محمد طرفاني يتحدث لـ عن الملابسات المحيطة بكارثة الطائرة القبرصية:



لندن: عبد القادر مام

ليس هناك من لم يعد يشعر بالخوف، وهو يمتطى طائرة للسفر، لا سيما اذا كانت ساعات الرحلة طويلة وشاقة، مما يزيد من معاناة البعض الذين لم يعد بإمكانهم التغلب على حالات التوتر والقلق التى تنتابهم خلال السفر. والشعور بالخوف هنا مبعثه ان الطائرة اذا ما تعرضت لخلل ما، فإن مصير ركابها فى خطر أكيد، والأمل فى النجاة ضئيل وضئيل جدا.

«الشرق الأوسط» التقت الطيار محمد طرفاني، وهو قائد طائرة (ايرباص)، ونقلت اليه استفسارات وانشغالات المسافرين، والمخاوف التى تنتابهم اثناء السفر من احتمال تكرر حوادث الطيران. وطرفاني صاحب خبرة واسعة قاربت نحو ثلاثين عاما، قضاها في الطيران في كل من شمال افريقيا والشرق الاوسط، وحاليا يعمل لحساب شركة الخطوط الجوية البريطانية «ايزى جات»، وحيث يطير بشكل يومى الى مختلف العواصم العالمية، انطلاقا من مطار غاتويك جنوب لندن. طرفاني بخبرته تحدث عن حادثة الطائرة القبرصية التي تحطمت السبت الماضي بالقرب من العاصمة اليونانية اثينا، حيث لقي ركابها الـ 121 حتفهم جميعا. سقوط هذه الطائرة ترك حيرة كبيرة لدى خبراء الطيران، والمهتمين بهذا العالم بشكل عام. وطرفاني واحد من هؤلاء حيث تحدث عن فرضيات فى نظره قد تكون مسؤولة عن الكارثة. وعندما طلبت منه «الشرق الأوسط» في البداية ان يشرح لنا مسألة التكييف الداخلي والضغط الهوائي اللذين يقال انهما المسؤولان عن تحطم الطائرة القبرصية الاخيرة. قال «يجب هنا ان نعرف ان التكييف الداخلي، امر بالغ الاهمية للسفر على الطائرات، اذ انه يشكل الحياة الاساسية داخل الطائرة، ويضمن التنفس العادي مثل الذي نلقاه على الارض تماما. لأن الطيران والتحليق على مستويات عالية جدا، يعرضنا دائما الى ضغط خارجي منخفض بصورة مميتة، وعندما نبلغ 15 الف قدم يبدأ الهواء الخارجي ينقص تدريجيا، واذا بلغنا 2500 قدم، فالتنفس يصبح معدوما. والمهم في هذا، اننا اذا بلغنا علوا معتبرا، فإن درجة الحرارة تصير اقل من 60 درجة تحت الصفر، وهنا نتصور جحم الكارثة اذا ما وقع خلل وفقدت الطائرة نظام التكييف الداخلي».

هنا طلبنا من الطيار طرفاني ان يشرح لنا كيفية حصول الطائرة على التكييف الهوائي المظبوط، في وقت تكون الطائرة نفسها عرضة الى ضغط هوائي منخفض جدا اثناء الطيران. يجيب قائد الطائرة، «ان الأمر الوحيد الذي يوفر لنا درجة الحياة المقبولة داخل الطائرة، هو نظام الاغلاق الجيد الذي يمنع اي تسرب للهواء الخارجي داخل الطائرة، فالشركات المصنعة للطائرت تدخل في حساباتها هذه المسألة المهمة، لأن أي عطب يصيب الطائرة في الهواء، ككسر نافذة او حدوث ثقب في الابواب او في اي جهة كانت من الطائرة، فإن الامر هنا يصبح خطيرا جدا». ويضيف، «ان للطائرة نظاما داخليا يزودها بدرجة الحرارة المطلوبة عبر نظام للتكييف، يعمل على استقرار الوضع داخل الطائرة، ففي هذه الظروف العادية الضغط يضخ من محركي الطائرة بصفة دائمة ومستمرة». ونسأل هنا الطيار محمد طرفاني، عما اذا حدث تسرب للهواء، مثلما حدث للطائرة القبرصية، هل هناك من امكانية لإنقاذ الطائرة. يجيب الطيار قائلا «نعم بالتأكيد في الحالات العادية طبعا، ولنفترض انني كنت على علو مرتفع وتعرضت طائرتي الى كسر نافذة او باب، وما الى ذلك، حيث يتسرب الهواء المكيف داخل الطائرة الى خارجها. هنا علي ان انزل بسرعة فائقة الى علو عادي جدا، اي نحو عشرة آلاف قدم مثلا، بحيث تكون درجة الحرارة في الفضاء الخارجي غير خطيرة، ويصبح بالتالي بإمكان ركاب الطائرة وطاقمها التنفس بشكل مقبول. وعملية النزول لا تتطلب من الطيار اكثر من دقيقة ونصف، وهذا ليس هو الحل الأخير والأمثل، بل على الطيار ان ينزل في اقرب مطار نزولا اضطراريا، لكي لا تتضاعف التعقيدات». ولكن لماذا في رأيك، لم يأخذ الطيار القبرصي بهذه الفرضية مثلا، حتى تحطمت طائرته؟ يجيب قائلا «كان على أن أشير الى أنه في مثل الحالة التي تحدثنا عنها، ان يلجأ الطيار الى استخدام الاكسجين الاضافي عبر قارورات مزودة بها كل الطائرات، وهي ضرورية جدا، ولكن الذي يحدث لبعض تقنيي الطائرات، انه في مرات عديدة يغيب عنهم مراقبة هذه القارورات والتأكد من صلاحيتها قبل اقلاع الطائرات، وعندما يحتاجها الطيار في الوقت الاضطراري يجدها فارغة، وأنا هنا افترض ان الطيار القبرصي واجه مشكلة من هذا النوع. لأنه اذا ظل لفترة طويلة يواجه درجة برودة عالية جدا، فإنه في لحظات يفقد الوعي، وبالتالي لا يستطيع فعل اي شيء، فتظل الطائرة تسير بشكل اوتوماتيكي الى ان تصطدم بما يعترض سيرها».

في كثير من الأحيان لا يجد المحللون لحوادث الطيران كثيرا من المعطيات الاساسية، ضمن العلب السوداء التي يسجل عليها كل ما تم من حديث داخل الطائرة، اثناء رحلتها او اثناء الحوادث التي تتعرض لها. يقول الطيار محمد طرفاني، «صحيح انه في بعض الاحيان، وربما في احيان كثيرة لا نعثر كثيرا على تفاصيل الحادثة، وما الذي وقع بالضبط، او الامر الذي كان سببا رئيسيا في هذه الحادثة او تلك. في رأيي انه في حالة حدوث اي خلل مهما كان حجمه، فإن الطيار يكون منشغلا بشكل غير عادي للبحث عن الخلل، ومحاولة اصلاح العطب اذا عرف بشكل دقيق، فإنه ليس هناك وقت، المسألة حياة او موت، ولهذا لا نجد تسجيلات مفيدة من الطيارين تتحدث عن المشكلة، فهو هنا اما خطر اكيد، والحالة النفسية هنا غير عادية بالطبع. فالمشهد اشبه بحالة هستيرية كبيرة». وعندما نتساءل عن تكرار حوادث الطائرات، والمآسي التي تخلفها، والمشاهد المحزنة التي لا تمحى من الذاكرة بسهولة، يقول الطيار طرفاني، «ان عالم الطيران اصبح يحوز على نظام للامن والسلامة فائق الدقة والتحكم، بشكل يبعث على الارتياح التام في عالم النقل بالطائرات»، مضيفا ان هناك تدريبات وتربصات مستمرة للاطلاع على احدث وسائل الامن والوقاية، وانه اذا ما تمت مقارنة حوادث الطائرات بحوادث السيارات، فإننا نلحظ البون الشاسع بين الاثنين، وليس هناك مجال للمقارنة اطلاقا. وهو يرى ان آلاف الرحلات اليومية وملايين المسافرين بشكل يومي عبر الطيران في العالم، لا يتعرضون للحوادث التي تواجه عالم النقل بالسيارات، حيث تقع المآسي بشكل يومي وفي كل انحاء العالم.


المصدر\ جريدة الشرق الاوسط





التعديل الأخير تم بواسطة Flying Way ; 01-12-2005 الساعة 05:05 PM
Flying Way غير متواجد حالياً