"الخطوط" تعتذر لـ "راكب" وتمنحه 3 آلاف ميل وتعده بمجازاة المتسبّبين!
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: اعتذرت الخطوط الجوية السعودية للمواطن فيصل الصحفي، من جرّاء ما تعرّض له من معاناةٍ وإحراجٍ على رحلةٍ للخطوط السعودية من القريات إلى جدة قبل نحو 10 أيامٍ، ونشرت تفاصيلها "
سبق" في حينها بعنوان: "أكّد عزمه مقاضاة (الخطوط) بعد تكليفه بمراقبتها وإجلاسه بجوار دورة المياه: بالصور.. مضطربة نفسياً تُثير الفزع وتحرج راكباً على رحلةٍ جوية".
وأكدت "السعودية" إحالة القضية للجهة المعنية لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، معلنةً منحها للمواطن 3 آلاف ميل مجانية.
وقال مدير علاقات العملاء المسافرين في الخطوط السعودية في خطابٍ بعثه للمواطن: بالإشارة إلى خطابكم الموجّه لمدير عام الخطوط الجوية السعودية بخصوص ما ذكرتموه من أحداثٍ صاحبت سفركم من القريات إلى جدة على الرحلة رقم 1290 بتاريخ 21 / 11 / 2012م.
بداية نود أن نتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير لإعطائنا الفرصة لخدمتكم ونقل ملاحظاتكم للمسئولين في الخطوط السعودية والتي هي في واقع الأمر محل عنايتهم واهتمامهم، كما نعبّر لكم عن خالص الاعتذار من كل ما ذكرتموه ونؤكد لكم أنه تمت إحالة ما ذكرتموه إلى الإدارة المختصّة لاتخاذ الإجراء النظامي اللازم حيال ذلك.
وأضاف في الخطاب قائلاُ "وتقديراً من السعودية للعلاقة الطيبة التي تربطها بمسافريها الكرام يسرنا إضافة 3 آلاف ميل إلى رصيد عضويتكم في الفرسان، هذا ما وددنا إيضاحه لكم آملين ألا يتغير انطباعكم الحسن عن (السعودية) وأن نحظى بشرف خدمتكم في رحلاتٍ مقبلة معنا بإذن الله".
من جهته، علّق المواطن الصحفي على الخطاب قائلاُ لـ "
سبق": "أستغرب وصف الأضرار التي تعرّضت لها بـ "ملاحظاتٍ" حسبما ذكر في خطاب الخطوط السعودية".
وقال "أين حقوقي من الموظف الذي خدعني وخدع المضيف وحمّلني مسؤولية أمرٍ لا علاقة لي به وأين حقوقي من الإحراج والإهانة والتجريح والمواقف التي وضعت فيها والتعب والارهاق النفسي ووضعي الاجتماعي".
وشدّد الصحفي على ضرورة إعلان الإجراءات المتخذة بحق مَن تهاون بأرواح الركاب وحمّلني المسؤولية في استهتارٍ واضحٍ، وآمل ان يصل صوتي لأعلى المسؤولين لكي آخذ حقي كاملاً خاصةً أن الخطاب اتجه إلى تمييع الموضوع ووصف الأضرار التي تعرّضت لها بالملاحظات.
وكانت "
سبق" قد نشرت تفاصيل الأحداث التي سجّلتها رحلة الخطوط السعودية (القريات ـ جدة)، والتي شهدت فصولاً تنوعت بين المخاوف والإزعاج والإحراج، عاشها عددٌ من ركاب الرحلة، بعد أن تبيّن أن إحدى الراكبات تعاني اضطراباً نفسياً، جعلها تقوم بممارساتٍ غريبةٍ داخل الطائرة.
المواطن فيصل الصحفي، والذي كان أكثر الركاب تضرراً، حكى حينها لـ "
سبق"، تفاصيل المعاناة التي واجهها، مؤكداً تقديمه شكوى رسميةً للخطوط السعودية، وعزمه مقاضاة الخطوط السعودية للحصول على تعويضٍ، من جرّاء ما تعرّض له خلال الرحلة.
وقال في شكواه التي نشرت تفاصيلها "
سبق": إنه وبشكل مفاجئ اكتشف أنه مسؤول عن مريضة نفسياً، لا يعرف عنها أي شيء قبل صعوده للطائرة!
وأضاف: "مقعدي سُلب مني، وكلفوني بمراقبة راكبةٍ إثيوبيةٍ تعاني نفسياً، وتعرّضت للإحراج على مرأى من عشرات الركاب، لن أترك حقي يضيع وسأقاضي الخطوط السعودية".
https://sabq.org/6Drfde