تتنافس مع شركات عالمية أبرزها لوفتهانزا والبريطانية وايبيريا.."القطرية" تتفاوض لشراء 40% من أسهم الخطوط البرتغالية
2011-01-26
وليد الدرعي:
كشفت مصادر صحفية برتغالية عن إمكانية وجود مفاوضات بين الخطوط الجوية القطرية "القطرية" من أجل اقتناء 40 % من أسهم الخطوط الجوية البرتغالية "TAP".
وقالت ذات المصادر إن مباحثات بهذا الخصوص تمت في العاصمة القطرية، الدوحة، الأسبوع الماضي وذلك على هامش الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء البرتغالي جوزي سوكراتيس.
وتعتبر الناقلة الجوية البرتغالية من أهم الشركات العاملة في المجال في السوق البرتغالي، ويأتي برنامج خصخصتها ضمن برنامج إعادة هيكلة القطاع العام في البرتغال الذي يعيش أزمة اقتصادية حادة نتيجة الأزمة المالية العالمية. وتعد الدولة البرتغالية المالك الوحيد لأسهم شركة الطيران المشار إليها.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الخطوط الجوية البرتغالية هي من المؤسسات العمومية التي وضعتها الحكومة على قائمة الشركات التي ترغب في خصخصتها هذا العام دون الإفصاح عن تاريخ محدد لبيع أسهمها أو توضيح آلية وطريقة هذه العملية، التي قد ترى النور في الأشهر القليلة القادمة.
ولفتت الصحف البرتغالية إلى وجود العديد من الشركات العالمية المهتمة بعملية خصخصة الناقلة الجوية البرتغالية، فعلاوة على الخطوط الجوية القطرية فقد أبدت كل من شركة لوفتهانزا ومجموعة الخطوط الجوية الدولية "IAG" الناتجة عن اندماج شركتي الخطوط الجوية البريطانية وشركة ابيريا، أبدت اهتماما بالخطوط الجوية البرتغالية.
وتمتلك الخطوط الجوية البرتغالية نحو 55 طائرة من نوع "ايرباص" دون اعتبار 16 طائرة تملكها برتغاليا أحد فروعها.
وقال رئيس شركة الخطوط البرتغالية، فرناندو بنتو: إن فتح رأس مال الشركة يندرج في إطار مواصلة تطوير نشاط الشركة ، مشيرا إلى تمكن الشركة العام الماضي من نقل 9 ملايين مسافر في اتجاه 64 بلدا في أوروبا وإفريقيا بالإضافة إلى البرازيل والتي تعد من نقاط قوة الشركة .
وقال بنتو إنه مع دخول مطار لشبونة الجديد حيز الاستغلال ستتمكن الشركة من رفع قدراتها التنافسية وتحسين إيراداتها.
و يذكر أنه منذ إعادة إطلاقها في العام 1997 تحولت الخطوط الجوية القطرية من ناقلة إقليمية تقوم بتشغيل أربع طائرات إلى عدد محدود من الوجهات داخل منطقة الشرق الأوسط، إلى شركة طيران عالمية عملاقة يبلغ عدد طائرات أسطولها حالياً أكثر من 80 طائرة بوينج وإيرباص، وتنطلق رحلاتها من الدوحة إلى 89 وجهة في كل من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا ما يجعل منها إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم.
ولدى القطرية حالياً طلبات شراء لأكثر من 200 طائرة جديدة يتجاوز مجمل قيمتها 40 مليار دولار أمريكي، وسيتم استلامها خلال السنوات القليلة القادمة .وتشمل الطلبات 24 طائرة إيرباص من عائلة A 320 ووُقّع على طلب شرائها في معرض باريس الجوي في شهر يونيو 2009.
وتمتاز القطرية كذلك بكونها من أوائل العملاء لطائرات الإيرباص الحديثة A340-600 وتعمل طائرة الإيرباص A340-600 في خدمة الرحلات البعيدة المدى مثل لندن هيثرو وأنها قادرة على الطيران لنحو 14 ساعة دون توقف.
وهي تحمل على متنها الحد الأقصى من الركاب والشحن.
كما تعد القطرية من أوائل العملاء لطائرات الإيرباص A380 العملاقة التي تعد أكبر ناقلة عملاقة في العالم، حيث بإمكانها نقل 555 مسافراً على متنها.
وتقدمت القطرية بطلب شراء خمس طائرات من هذا النوع ومن المخطط استلامها بدءًا من العام 2012.
وستعمل القطرية على مدار السنوات القليلة القادمة على إنشاء أسطول من طائرات الشحن لتشغيل شبكة خطوط عالمية A300-600 خاصة بالشحن الجوي.
وتسيّر الناقلة حالياً أربع طائرات خاصة للشحن، ثلاث منها من طراز إيرباص، تتسع لحمولة 42 طنا من البضائع انطلاقاً من الدوحة إلى عدد من الوجهات المختارة حول العالم.
وفي مايو 2010 استلمت القطرية أول طائرة شحن من طراز بوينج 777 وستنضم طائرتان أخريان من نفس الطراز إلى الأسطول خلال نحو 12 شهرا.
الشركات التابعة للقطرية:
الشركة القطرية لخدمات الطيران ومطار الدوحة الدولي والشركة القطرية لخدمات الأغذية والشركة القطرية للعطلات والشركة القطرية للتوزيع والشركة القطرية للأسواق الحرة، مطار الدوحة الدولي ويونايتد ميديا انترناشيونال.
https://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=226547