[صقر الثمامه]

هاني الغامدي:

خدمة المسافرين تعكس حرص "السعودية" على العناية بعملائها

حوار ـ خالد أبوراس لمجلة أهلاً وسهلا

نحن نؤمن بأن منظومة العمل في مؤسستنا الرائدة تركز على قاعدة العمل الجماعي، ولاشك أن جهد كل فرد في الخطوط الجوية العربية السعودية مكمل لجهود الآخرين.. ومن حق كل أبناء المؤسسة علينا أن نضعهم في الصورة في ظل الرسالة العامة للمؤسسة كناقل وطني عالمي المستوى، سعودي السمات، فائق العناية بعملائه، حريص على رعاية موظفيه.. ضيفنا في زاوية "في الميدان" الزميل هاني سعد الغامدي المضيف أول جوي من إدارة الخدمة الجوية.. وهو حاصل على العديد من الدورات التدريبية المتخصصة والإشرافية في مجال عمله.. التقته "عالم السعودية" في هذا الحوار..



< في البداية قدِّم نفسك لقراء المجلة؟

> هاني سعد الغامدي مضيف جوي، ولي في الخدمة عشر سنوات هي من أحلى سنوات عمري، حيث وجدت نفسي وأرضيت رغباتي وحققت طموحي في أن أكون من منسوبي الخطوط السعودية.


< ما الأسباب التي حفزتك للعمل في هذا المجال؟

> حبي الشديد للطيران هو الذي دفعني للعمل مضيفاً جوياً، ورغبتي في خدمة بلدي تدفعني لمضاعفة جهدي، وتميز خدماتي في العمل.



< هل يمكن أن تعطينا فكرة عن طبيعة عملك؟

> من مهام عملي تجهيز المقصورة استعداداً لتصعيد الركاب على متن الطائرة، والتأكد من نظافة مرافق الطائرة، والتأكد من صلاحية الإضاءة وجهاز إدارة المقصورة وأنظمة الترفيه الجوي والمطابخ وأجهزة ومعدات وأنظمة السلامة وتوفر النماذج ومواد القراءة ومواد المبيعات الجوية على الرحلة، والتأكد من توفير أدوات ومواد التموين وتجهيز عربات الخدمة وتقديم القهوة والشاي وخدمة المرطبات والمجلات والصحف والساندوتشات والوجبات الرئيسية ووجبات الأطفال، وإذاعة إرشادات السلامة وإعلانات المقصورة وإجلاس الركاب بعد فحص بطاقات صعود الطائرة ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وتقديم الرعاية والمساعدة الطبية للمرضى أثناء الرحلة (الأوكسجين وتنشيط القلب) والاهتمام بمتعلقات الركاب ومساعدتهم في حفظ حقائبهم اليدوية في الأمكنة المخصصة لها وتسجيل الملاحظات المتعلقة بأعطال المقصورة في الكتيب المخصص لذلك، ومساعدة الركاب في الحالات الطارئة لا سمح اللّه، وإعداد التقارير المختلفة وإرسالها إلى الإدارة المختصة.



< ماهو شعورك وأنت تقوم بعملك في الوقت الذي يكون فيه الكثير من الموظفين في بيوتهم؟

> أشعر بفرح وسعادة غامرة عندما أقدم خدمة للمسافرين، لأن هذا يعكس حرص "السعودية" على العناية الفائقة بعملائها، وهنا يلمس المسافر تميُّز خدماتها واهتمامها به كي يكون عميلاً دائماً على رحلاتها.



< يذكر أحد الموظفين أنه على استعداد لترك العمل متى ما شعر بأنه غير مؤهل، هل لديك هذا الاستعداد؟

> نعم لدي استعداد لترك العمل في أي وقت أشعر فيه بأنني لا أقوم بواجبي على الوجه الأكمل، وهذا من باب الأمانة، فعلى كل فرد أن يقيِّم عمله، فإن أدّاه على أكمل وجه، فليحمد الله، وإن قصَّر في أدائه فواجب عليه ترك الفرصة لآخرين هم في حاجة ماسة للعمل، وخدمة الوطن.


< لماذا يعتبر الموظف الذي لا يجامل رئيسه موظفاً غير اجتماعي؟
> الثقافة الواردة أثرت في كل شيء، مثلما أخذنا حسنات بعض الدول تعلَّم البعض من سلبياتها، لكن تبقى الأمانة، وتظل إلى يوم الدين، وعلى المسلم الواعي ألا يجامل أحداً، وأن ينتقد غيره النقد البنَّاء الهادف للإصلاح، وألا يخاف من أحد طالما أنه يقول الحقيقة.



< ما الفرق بين موظف المكتب والموظف الميداني؟

> هناك اختلاف كبير بين من يعمل في المكتب ومن يعمل في الميدان، فالعمل المكتبي محدود، أما الميداني فأشمل ويحتاج إلى جهد أكبر.



< ما ردة الفعل لديك حين يقول رئيسك "أنت مهمل"؟

> لا أسمح لنفسي أن أقصر في عملي، كي لا ينتقدني الآخرون، وبالتالي لن يستطيع أحد لومي إلا إذا قصرت فعلاً.



< زملاؤك في العمل يتحاشون الحديث معك، ماذا يعني ذلك لك؟

> ابتعاد زملائي عني يعد كارثة، فأنا بطبعي اجتماعي وأحب الجماعة والعمل التكاملي، فإذا ابتعد عني الزملاء أبحث عن السبب وأعالج الموقف بحكمة.


< كيف ترى العلاقة بينك وبين رؤسائك في العمل؟

> الحمد لله علاقتي ممتازة مع الجميع.. رؤساء ومرؤوسين.. ومع الجميع في العمل أو خارجه، لأن المسلم مطالب بحسن الخلق، ولو حَسُن خلق المسلم فستصبح تعاملاته كلها مقبولة، وسيكسب احترام وتقدير الجميع.


< ماهي الموضوعات التي تشغل بالك في العمل؟
- الذي يشغل بالي دائماً هو تقديم خدمة مميزة لعملاء "السعودية"، والعمل على تقديم كل ما في وسعي لتحقيق رسالتها.


< ماذا تعني لك الأمانة وأنت تمارس عملك اليومي؟
> الأمانة كلمة عظيمة، وواجب على كل مسلم تأديتها، وبوجودها يسعد الناس ويطمئن الجميع وتنتشر المحبة ويسود الأمن، وإذا غابت الأمانة فعلى الدنيا السلام، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا ضاعت الأمانة فانتظروا الساعة".


< أحياناً يضطر الموظف إلى الكذب ليبرر غيابه، كيف ترى هذه الظاهرة؟

> لا مبرر للكذب.. فالصدق منجاة، وعلى المسلم قول الحق وتحري الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً.



< كيف تتصرف حين يرتكب رئيسك خطأ؟
> إذا حدث خطأ من أي فرد أبادر بمناقشة صاحبه بهدوء وأحاول إقناعه بالمنطق.. ولا يصحُّ إلا الصحيح.

< بصراحة.. هل تمارس "الزوغان"؟

> لا أسميه زوغاناً.. بل استئذاناً، فأحياناً أستأذن ويقوم زميلي بمهام عملي، والأهم أن يسير العمل بالشكل الصحيح والمنضبط .


المصدر : مجلة الخطوط الجوية العربية السعودية