انطلاق العهد الجديد لـ«مطار الرياض».. الأحد
تشهد الرياض الأحد المقبل بدء التشغيل الجزئي لواحد من أهم المشروعات القائمة حالياً في العاصمة، ممثلاً في الصالة الخامسة لمطار الملك خالد الدولي والمخصصة للرحلات الداخلية بين جميع مناطق المملكة، وتبلغ المساحة الإجمالية للصالة الجديدة 106 آلاف متر مربع بتكلفة فاقت 1.6 مليار ريال، وهي مستقلة تماماً عن الصالات الأخرى للمطار، وتستوعب ثماني طائرات عريضة البدن أو 16 طائرة متوسطة البدن، وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية 12 مليون مسافر.
وستعمل في هذه المرحلة بنسبة تقارب 60% من الإمكانات المتاحة فيها من بوابات عبور للركاب وغيرها من خدمات الطيران الأخرى، وسوف تستقبل رحلات المغادرة والقدوم من الساعة الخامسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً يومياً في الأسبوع الأول من التشغيل الجزئي.
«الرياض» وقفت على التجهيزات الأخيرة قبيل الانطلاق الجزئي الرسمي لتدشين بعض الرحلات الداخلية للخطوط السعودية وطيران ناس في المرحلة الحالية ومشاركة طيران الخليجية السعودي برحلة تجريبية داخلية، واتضح أن الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة مطار الملك خالد الدولي عملتا على سرعة تنفيذ وترجمة التوجيهات من القيادة لتشغيل الصالة قبل شهر رمضان المبارك ومع بدء الإجازة الصيفية الذي سيسهم في البدء التدريجي للوصول إلى الطاقة الاستيعابية للمطار للرحلات الداخلية، وستخفف الصالة الجديدة الضغط الحاصل حالياً على الصالة الثالثة التي ستواصل عملها في الوقت الراهن للرحلات الداخلية لجميع المشغلين كالمعتاد إلى أن يتم نقل الحركة تدريجياً بالكامل، كما تم تدشين الجسر والطريق المخصص للصالة منذ أسابيع بحيث انه منفصل عن باقي الصالات.
ورافق «الرياض» في هذه الجولة الميدانية كل من مدير عام مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز أبو حربة، والمشرف العام على مشروع توسعة المطار م. عبدالإله الفوزان، مؤكدين أن العمل تواصل في الصالة على مدار 30 شهراً بوتيرة متسارعة، وكانت تشهد اهتمام ومتابعة على أعلى المستويات في الدولة، وكان آخرها الزيارة الميدانية لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للاطلاع عن كثب على جاهزية مرافق الصالة التي ينتظر أن تزيد الطاقة الاستيعابية والتشغيلية لمطار الرياض إلى ما يقارب 35 مليون مسافر سنوياً.
كما تابع وزير النقل سليمان الحمدان جميع المراحل الإنشائية للصالة، وكان قد وقع مؤخراً عقد إدارة وتشغيل الصالة الخامسة، مع شركة مطارات دبلن الإيرلندية، تنفيذاً لسياسة خصخصة المطارات وإسناد تشغيلها للقطاع الخاص، وستكون ثاني تجربة من نوعها في المملكة بعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
جاهزية الصالة الجديدة
وقال أبو حربة إنه سيتم تبليغ المسافرين الذين ستكون رحلاتهم عبر الصالة الجديدة سواء في المغادرة أو القدوم في هذه المرحلة من قبل شركات الطيران عن طريق المواقع الرسمية ومراكز الاتصال التابعة لهم، ورسائل الجوال، وكذلك من خلال وكالات السفر والسياحة، وسيتم نشر ذلك أيضاً عبر حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية لمطار الملك خالد الدولي.
وفيما يخص
الركاب المواصلين سفرهم على رحلات دولية، أفاد أبو حربة أنه سيتم نقلهم بحافلات خصصت لهذا الغرض برحلات ترددية كل عشر دقائق بالتعاون مع الشركة السعودية للنقل الجماعي «سابتكو».
وأشار إلى اكتمال جميع المراحل التجريبية والتنسيقية مع جميع الجهات ذات العلاقة بتشغيل الرحلات بما يساهم في تشغيل انسيابي، ومن أهمها قطاعات وزارة الداخلية والقوات الجوية وشركة الخدمات الأرضية والشركات المسؤولة عن الخدمات المساندة. وأضاف أبو حربة أن الصالة مجهزة بمقاهي ومكائن خدمة ذاتية لتقديم المشروبات بصفة موقتة للمرحلة الحالية، وتجهيز مصليات ملحقة بمواقع للوضوء منفصلة بالكامل عن دورات المياه.
وأردف أن بداية تشغيل الصالات الجديدة في أي مطار يعد أهم مرحلة في بدايته من ناحية تشغيل وترابط الأنظمة بالكامل التي هي الأساس في إنهاء إجراءات المسافرين وأمتعتهم، بالإضافة إلى معلومات الرحلات وسيور الأمتعة وعدة أنظمة مترابطة مع بعضها البعض تقنياً، وتحسباً لهذا الأمر فقد تم تشكيل فرق عمل من العمليات والصيانة والأمن للتدخل عند ظهور أي ملاحظة قد تؤثر على التشغيل خاصة وأنه تم تشغيل الصالة بوقت قصير للاستفادة منها خلال شهر رمضان. من جهته، أوضح م. الفوزان أن الصالة ستعمل بجزء من طاقتها للبوابات ممثلة بعدد عشر بوابات حالياً من أصل 16 بوابة، وسيتم التشغيل الكامل في المراحل المقبلة بعد إنهاء المرحلة الجزئية ومن ثم التحول الكامل للرحلات الداخلية، ولذك سوف يلاحظ زائر الصالة والمستخدمين لها تواصل الأعمال الإنشائية الأخرى، وهي في أغلبها أعمال تجميلية خارجية، إضافة لتواصل أعمال محطة المترو التي سوف ترتبط بالصالة مباشرة في المستقبل وبالطبع يقوم على تنفيذها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كما أن مواقف الصالة تتسع لـ3000 سيارة، وفي مرحلة التشغيل الجزئي للصالة سوف يكون عدد 750 موقفاً متاحاً بالدور الأرضي.
شركة مطارات دبلن
وكانت شركة مطارات دبلن قد وقعت عقد إدارة وتشغيل الصالة الخامسة بعد منافسة بين ست شركات من أكبر مشغلي المطارات الدولية في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وستكون الشركة مسؤولة عن تشغيل الصالة وتدريب كوادر سعودية بأسلوب حديث. وتتولى أيضاً التأجير التجاري في الصالة، بما فيها المحلات التجارية والمطاعم، التي خصص لها 4500 متر مربع، وكذلك مواقف السيارات ونحوه.
ط§ظ†ط·ظ„ط§ظ‚ ط§ظ„ط¹ظ‡ط¯ ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ ظ„ظ€آ«ظ…ط·ط§ط± ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶آ».. ط§ظ„ط£ط*ط¯ - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶