[Dageen]

أول شي أحب أعطيكم فكره عن مسمى هذا النظام فهو يرجع لأسم عالم الرياضيات طاليس


يتعلق بنظام رقابة للحدود تتجاوز قيمته 8 مليارات دولار





منيت شركة «طاليس» الفرنسية للإلكترونيات بخيبة لجهة طموحاتها الصناعية في المملكة السعودية. فالشركة التي يرأسها دوني رانك، كانت تأمل بالحصول على عقد «ميكسا» لتوفير نظام رقابة إلكترونية ورادارية للحدود السعودية البرية والجوية والبحرية البالغة 5 آلاف كلم. وتقدر قيمة العقد بسبعة مليارات يورو، وهو يضم منظومات من الرادارات للرقابة (225 رادارا)، كفيلة برصد أي تسلل الى داخل الأراضي السعودية، وشبكة اتصالات متكاملة ومجموعة متنوعة من وسائل التدخل مكونة من طائرات استطلاع وطوافات، مع مراكز تحكم ورقابة وقيادة. وكانت طاليس تعرض تزويد السعودية بنظام «أكروبول» المطور لصالح وزارة الداخلية الفرنسية. وبحسب المعلومات، التي نقلتها أمس صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية الاقتصادية، التي لم تكشف مصدر معلوماتها، فإن السعودية تخلت عن التفاوض مباشرة مع شركة طاليس، التي يعود عرضها الأول الى عام 1994، وقررت فتح الباب أمام تنافس كبريات الشركات العالمية، ومنها شركة رايتون الأميركية وBAE سيستمز البريطانية وEADS الأوروبية وفيناميكانيكا الإيطالية، فضلا عن شركتين اسبانية وصينية. وتمتلك EADS شركة ايرباص لصناعة الطائرات، وهي فاعلة في قطاع الطيران والفضاء المدني والعسكري. وبحسب تصريحات أحد مسؤولي الشركة أمس، الذي أكد فتح السعودية باب المنافسة، فإن EADS تتمتع بموقع جيد في إطار المعطى الجديد.
وسارعت الشركة الأخيرة المنافسة لـ«طاليس» الى إعلان عزمها على خوض باب التنافس. وكان عقد ميكسا العائد لوزارة الداخلية السعودية، أحد المواضيع الثابتة في محادثات المسؤولين الفرنسيين مع المسؤولين السعوديين. وكان دوني رانك من بين رؤساء الشركات الدفاعية المهمة التي رافقت الرئيس شيراك، في زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الى السعودية في شهر مارس (آذار) الماضي.
وقالت مصادر الشركة الفرنسية لـ «الشرق الأوسط»، إن طاليس طورت وعدلت وحدثت أكثر من مرة عرضها للسلطات السعودية. لكنها امتنعت عن التعليق على قرار الرياض فتح باب المنافسة والتخلي عن التفاوض فقط مع الشركة الفرنسية.
وبحسب الصحيفة الاقتصادية الفرنسية، فإن المسؤولين السعوديين سيعمدون الى استدعاء مسؤولي الشركة الفرنسية بداية يونيو (حزيران) المقبل لإبلاغهم وضع حد للمفاوضات الحصرية معهم وفتح الباب أمام التنافس الدولي.
وبسبب هذه الانتكاسة، تراجعت قيمة سهم طاليس في بورصة باريس أمس، بنسبة 0.74 بالمائة. وترى الصحيفة الفرنسية أن فشل طاليس في الفوز بعقد ميكسا يعكس تراجع موقع فرنسا ودبلوماسيتها في الشرق الأوسط. وعقب زيارة شيراك الى السعودية، رأت الصحافة الفرنسية ان شيراك عاد «فارغ اليدين» من زيارته الى الرياض. ورأت التعليقات الصحافية امس أن هذه الخسارة هي هزيمة لكل الصناعات الدفاعية الفرنسية.

وتسعى الصناعة العسكرية الفرنسية للفوز بعقود أخرى في المملكة، أهمها تصدير عدة مئات من دبابات لوكلير، التي تصنعها شركة جيات للصناعات الأرضية الحكومية وطائرة رافال، التي تصنعها شركة داسو للصناعات الجوية.

https://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&article=361755&issue=10021

[CONTROLLER]

شكرا على الخبر الجميل
جزاك الله كل خير