البيان / تتأهب شركات الطيران للمطالبة بتعويضات بعد أن أعلنت شركة بوينج عن تأخير جديد لمدة ستة أشهر في تسليم طائرات 787 دريملاين. وأعلنت «بوينج» إرجاء تسليم أول طائرة من طراز «دريم لاينر» 787 بعيدة المدى والاقتصادية في استهلاك الوقود إلى الربع الثالث من عام 2009.
وكان من المفترض أصلا أن تكون الطائرة دريم لاينر 787 جاهزة للتشغيل التجاري لها في مايو المقبل. وهذا ثالث تأجيل في عملية الطرح.
وقد تقترب التأجيلات الخاصة ببوينج ومقرها شيكاغو من تلك التي شهدتها منافستها الأوروبية إيرباص التي شهدت تأجيلات لمدة 18 شهرا في طائرتها السوبر جامبو أية 380.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية عن رئيس طائرات بوينج التجارية سكوت كارسون قوله «إننا نأسف بشدة عن الأعطال والإخفاقات التي أحدثتها هذه التغييرات لعملائنا ونحن سنعمل معا مع كل منهم لتقليل الآثار». ورفض مناقشة العقوبات التي قد تضطر بوينج إلى دفعها.
ومن المنتظر أن يؤدي التأجيل الثالث لتسليم هذا الطراز من الطائرات إلى خسائر تقدر بالمليارات لبوينج التي حصلت على طلبات غير مسبوقة في تاريخ الشركة من هذه الطائرات. وعلى الرغم من التأجيل أكدت «بوينج» في بيان لها على أهدافها لتحقيق أرباح خلال العام الجاري وأشارت إلى أن الربع الأخير من العام سيشهد أول رحلة طيران للطائرة الجديدة «دريم لاينر». وتلقت بوينج 817 أمر شراء للطائرة دريم لاينر من أكثر من 50 شركة خطوط جوية مما جعلها أكثر الطائرات مبيعا في تاريخ الشركة.
وتقول طيران نيوزيلندا والخطوط الجوية الهندية أنهما ستطلبان تعويضات. وقالت اول نيبون ايروايز المقرر أن تتسلم أول دفعة من طائرات 787 من خط التجميع والخطوط الجوية اليابانية أنهما تعتزمان المطالبة بتعويضات بعد تقييم الأضرار. وقالت شركة كانتاس للطيران الاسترالية ثاني أكبر مشتر لطائرات 787 إذ طلبت 65 طائرة أنها طلبت بالفعل تعويضات بسبب تأخيرات سابقة.
وتنتظر أكثر من 50 شركة طيران تسلم 892 طائرة بوينج 787 تبلغ قيمتها مجتمعة 145 مليار دولار حسب الأسعار المعلنة. ورغم هذه المشكلات قفز سهم بوينج 8,4 بالمئة أمس الأربعاء وارتفعت أسهم أغلب موردي قطع غيار الطائرات الأميركيين إذ جاء فترة التأخير أقصر مما توقعاته الأسواق.
وفي سياق متصل قالت شركة طيران الخليج البحرينية أنها لا تنوي إلغاء طلبية لشراء ما لا يقل عن 16 طائرة بوينج 787 بعد أن أعلنت الشركة المنتجة تأخيرا جديدا في الإنتاج لمدة ستة أشهر. وقال عدنان مالك المسؤول عن الاتصالات في طيران الخليج في اتصال هاتفي من البحرين «ليس لدينا خطط لإلغاء الطلبية بعد أنباء التأخير. ولن تتأثر طلبية الشركة نظرا لان التسليم لن يتم حتى 2016».
وأضاف «هناك بند في العقد يقول إن بإمكاننا الحصول على تعويض إذا كان هناك تأخير ولكن من السابق لأوانه الحديث عن الأمر». وقد أبرمت طيران الخليج عقدا لشراء 16 طائرة من طراز 787 مع خيار شراء ثماني طائرات أخرى