المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
الملتقى الإســلامـي كل ما يتعلق بأمور الدين الحنيف ... خاص بأهل السنة والجماعة فقط |
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ::: تكملة لـ سلسلة قصص العائدون إلى الله أطرح بين أيديكم القصة الثانية و بـ عنوان " توبة شابً في طليطلة " ::: يقول هذا التائب \ عشتُ حياتي في سعادة بالغة أتلقى كل الرعاية والاهتمام من والديَّ، بعد أن كرسا حياتهما من أجل إسعادي؛ لأني كنتُ الطفل الوحيد لهما.. وعندما حصلتُ على شهادتي الجامعية، أهداني والدي سيارة، وأبلغني بضرورة الاستعداد للعمل معه في شركته الخاصة. وفي ذلك الوقت كنتُ أرتبط بعدد من زملاء الدراسة بصداقة وطيدة.. وكان أكثر هؤلاء قرباً مني شخص اسمه علي.. وزاد من ارتباطي به تشابه ظروفنا الاجتماعية، فقد كان هو الآخر وحيد والديه وكانا في حال مادية متيسرة مثل والدي تماماً.. ويسكنان بالقرب من منزلنا مما ساعد على لقائنا المستمر بصفة يومية. وعقب تخرجنا من الجامعة معاً، عرض علي ضرورة السفر إلى الخارج، كما يفعل الآخرين من زملائنا الذين يعرفون كيفية الاستمتاع بأوقاتهم!! وطرحتُ الفكرةَ على والديّ اللذان وافقا على سفري بعد إلحاح شديد من جانبي.. وأبدى والدي تخوفه من حدوث انحراف في أخلاقياتي مثلما حدث للكثير من الشباب، فطمأنته ووعدتُّه بأن أكون مثالاً للابن الصالح.. ووسط دعوات والديّ بسلامة العودة قمت بشراء تذكرتي سفر لنفسي ولصديقي إلى أسبانيا. \ وفور وصولنا إلى هناك.. لاحظتُ أن صديقي يصرُّ على إقامتنا في أحد الفنادق دون غيرها.. ولما سألتُه عن السبب أخبرني بأن هذا الفندق يقع بجوار العديد من حانات الشراب التي سوف نجدد فيها حياتنا كالآخرين!! وهنا تذكرتُّ نصائح والديّ لي بالابتعاد عن كل ما يسيء إلى ديني، فرفضتُ الذهاب بصحبته في اليوم الأول... لكن تحت ضغوط إلحاحه الشديد وافقتُ على الذهاب معه. ومنذ اليوم الأول جرّني إلى مزالق كثيرة ومساويء أخلاقية مشينة، ولم أحس بالآثام التي ارتكبتها، إلا في اليوم التالي. وهنا أحسستُ بالندم الشديد على ما ارتكبتُه من إثم في حق ديني ونفسي. ولكن الندم لم يدم طويلاً .. ومن أجل التغيير سافرنا إلى غرناطة وطليطلة.. وكان بصحبتي فتاة غير مسلمة أخذتْ تتجول معي في مناطق الآثار الإسلامية. وفي طليطلة شاهدتُ القصور العظيمة التي بناها أجدادنا المسلمون.. وشرحتْ لي الفتاة كيف أن أهلها لا يذكرون المسلمون إلا بكل خير؛ لأنهم لم يسيئوا لأحد من أهل الأندلس عندما قاموا بفتحها. وكانت خلال شرحها المسهب لعظمة التاريخ الإسلامي في هذا البلد يزداد إحساسي بالخجل مما ارتكبتُه من آثام في هذه المدينة، التي لم يفتحها أجدادنا إلا بتقوى الله -عز وجل-. ووصل أحساسي بالذنب إلى أقصاه، عندما رأيت أحد المحاريب داخل قصر إسلامي بالمدينة كتبتْ عليه آيات من القرآن الكريم.. وكنتُ كلما نظرتُ إلى كلمات هذه الآيات أحس وكأن غصة تقف بحلقي لتفتك بي من جراء تلك الذنوب التي ارتكبتها في حق نفسي في اليوم الأول من وصولي إلى تلك البلاد التي تنتسب إلى ماضينا الإسلامي المجيد. وانسابتْ الدموع الغزيرة من عيني عندما رأيتُ قول الله تعالى: (وَلا تَقْرَبوا الزِّنى إنَّه كانَ فَاحِشَةً وَّسَاءَ سَبِيْلاً). ودهشتِ الفتاة التي رافقتني لتلك الدموع فأخبرتُها أنني تذكرتُ بعض الذكريات المؤلمة في حياتي لإدراكي أنها لن تفهم ما سأخبرها به. وفي هذه اللحظة قررتُ العودةَ إلى المملكة على أول طائرة تغادر برشلونة.. وحاول صديقي إقناعي بالبقاء معه لمواصلة رحلتنا، لكنني رفضتُ بإصرار، بعد أن أدركتُ بشاعة ما يرتكبه في حق دينه ونفسه. وهكذا عدتُ إلى بلدي نادماً على ما فعلتُ متمنياً من الله تعالى أن يغفر لي الذنوب التي ارتكبتُها.. ومنذ أن وطئتْ قدماي أرضَ بلادي، قررتُ قطع كل علاقة لي بهذا الصديق الذي كاد أن يوقعني في موارد التهلكة لكن الله تعالى أنقذني قبل فوات الآوان. \ أحترامي و تقديري COLUMBUS |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
ما شاء الله والحمدلله انه تاب قبل ان يفوت الآون
شكرا على الموضوع |
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
الله يهدي شباب المسلمين
, شكراُ على المرور أخي العزيز أحترامي و تقديري |
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
الحمدلله الذي هدانا وهدى ذلك الشاب ... وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ...
|
|||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
هذه عواقب رفاق السوء لكن الحمد لله الذي هداه بارك الله فيك على هذه السلسلة |
|||