شــركات ألمانيــة تتقـدم لمشـروع توسـعة مطـار البحـــرين الدولي
قال السفير الألماني* المعتمد لدى مملكة البحرين د.هوبيرت لانغ* إن المملكة باتت تشكل للشركات الألمانية اليوم أرضية خصبة من الفرص الاستثمارية المغرية،* لاسيما وان شركات ألمانية تقدمت مؤخراً* للمشاركة في* مشروع توسعة مطار البحرين الدولي،* إضافة إلى مساهمة شركة* ''هوكتيف*'' الألمانية للإنشاءات في* أعمال إنشاءات الجسر الجديد بين البحرين وقطر*.
وأكد لانغ* في* تصريح خاص لـ* ''الوطن*'' على هامش مؤتمر الشركات العائلية العربية الألمانية الثاني* أن* ''أداء البحرين كان أفضل بكثير من* غيرها في* دول المنطقة بسبب تنوع اقتصادها وعدم اعتماده على قطاع واحد أو قطاعين فقط*. كما تملك المملكة قيادة اقتصادية حكيمة،* إلى جانب وجود تشريعات وأنظمة مصرف البحرين المركزي* المرنة والمسيطرة على زمام الأمور في* القطاع المصرفي*''. وتوقع أن* ينتج عن المؤتمر الاقتصادي* عددا من الشراكات والاتصالات الثنائية بين شركات عائلية بحرينية وخليجية وألمانية،* بما* يخدم تحول البحرين إلى بوابة حيوية للشركات العائلية الألمانية لولوج السوق الخليجية الواعدة،* مؤكداً* أن المملكة تملك أهمية اقتصادية واستثمارية تفوق حجمها الجغرافي*. وأضاف* ''أنا سعيد بتطورات الأمور على الساحتين البحرينية والألمانية،* ولكننا نطمح إلى مزيد من العمل المشترك بما فيه صالح الطرفين،* حيث بإمكان الشركات العائلية البحرينية الاستفادة من التجربة الألمانية والعكس صحيح*''.
ولدى تقييمه وضع الميزان التجاري* بين البحرين وألمانيا،* أكد السفير أن التبادل التجاري* ''ليس جيداً* بما فيه الكفاية*'' على حد تعبيره،* داعياً* إلى مزيد من التجارة والاستثمار المشترك بين الجانبين،* مع اهتمام ألمانيا في* التوسع الاستثماري* في* هذا الجزء من العالم وإفادة المنطقة بالصناعة والتقنية المتطورة الألمانية*.
ووفقاً* لآخر الإحصاءات الرسمية المعلنة،* بلغ* حجم التبادل التجاري* بين البلدين في* العام* 2007* حوالي* 67ر185* مليون دينار،* أي* بنسبة* 5٪* تقريباً* من إجمالي* حجم التبادل التجاري* للمملكة مع العالم في* نفس العام*. وبلغت قيمة صادرات البحرين* غير النفطية إلى ألمانيا في* عام* 2007* نحو* 22ر7* مليون دينار*. في* حين بلغ* إجمالي* واردات المملكة من ألمانيا زهاء* 92ر141* مليون دينار*. تشتمل أهم* الصادرات البحرينية إلى ألمانيا على الألمنيوم ومنتجاته،* الأقمشة والأنسجة القطنية،* إطارات السيارات،* الأثاث الخشبي*. فيما تستورد البحرين من ألمانيا السيارات،* قطع* غيار الطائرات،* أنابيب نقل النفط والغاز،* الأدوات الطبية والأدوية،* ومعدات صناعية أخرى*.
واعتبر السفير قمة الشركات العائلية العربية والألمانية فرصة مميزة تساعد على تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية والتجارية،* والتباحث حول التوجهات الدولية الآنية فيما* يتعلق بإدارة الشركات العائلية*. يذكر أن البحرين تستضيف للمرة الأولى قمة الشركات العائلية العربية والألمانية الثانية التي* ينظمها المعهد الدولي* للشركات العائلية* IIFE* بالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية بمشاركة* 200* شخصية من شركات عائلية بحرينية وعربية وألمانية*.
وتتناول القمة كيفية مواجهة تحديات الشركات العائلية في* المرحلة الراهنة وما* يشهده الاقتصاد العالمي* من تغيرات،* وستضم حلقات النقاش وورش العمل قياديين في* قطاع الأعمال والتجارة في* الشرق الأوسط وألمانيا بالإضافة إلى الأكاديميين من الجامعات العالمية مثل كلية هارفارد للأعمال وجامعة برينستون وجامعة* يال وجامعة ويتين هيرديك التي* تستضيف المعهد الدولي* للشركات العائلية*.
يشارك في* هذه القمة ممثلون عن* 100* شركة عائلية ألمانية مثل* ''هنكل*'' و*''كارشر*'' و*''كناوف*'' و*''مويلر*'' و*''أويتكر*'' إضافة إلى* 100* شركة عربية منها* 40* شركة بحرينية و40* أكاديمي* اقتصادي* دولي* بهدف تطوير وتجديد علاقات الاتصال في* مجال الأعمال والتجارة والشراكة مع نظرائها من البحرين والعالم العربي