أكد مدير عام المؤسسة العامة للطيران المدني في سورية وفيق حسن أن المؤسسة تستعد لإنشاء صالات جديدة في بعض المطارات إلى جانب توسعات فعالة ومجدية في بعضها الآخر، ونقلت صحيفة البعث عن حسن أن المشكلة الأساسية لمطاراتنا هي ضيق صالات الركاب لذا بدت مشاريع إنشاء الصالات أولوية رغم الإدراك أن مشروع إنشاء صالة هو مشروع كبير وكلفته كبيرة تصل إلى عدة مليارات وذلك وفقاً لحجم ومستوى الصالة.
ويرى حسن حسب الصحيفة أن إنشاء صالات ركاب أمر حتمي لابد منه ولايمكن إحداث نقلة حقيقية ونوعية في الطيران المدني بدون صالات حديثة يتم بناؤها وفق دراسة دقيقة تنفذها شركات تخصصية أثبتت حرفيتها ومقدرتها من خلال مشاريع عديدة لها على أرض الواقع.
وفي سياق متصل بيّن حسن في رد على سؤال حول الواقع الحالي لمشروع تأهيل مطار دمشق الدولي أن المشروع بدأ قبل سنتين ونيف من الآن وتم بذل جهود كبيرة من خلال متابعة الشركة المنفذة والجهة المشرفة على التنفيذ لإنهاء هذا المشروع، لكن تأخر الشركة المنفذة في تنفيذ أعمالها وما شاب الأعمال المنفذة من عيوب تباينت درجاتها، حال دون ذلك.
وأكد أن الجهود منصبة اليوم وبشكل مكثف لمعالجة آثار هذا المشروع بما يؤمن مصلحة المطار ويحفظ المصلحة العامة بالقدر الأعظمي الممكن.
وكشف مدير عام مؤسسة الطيران المدني أن هناك خططاً مستقبلية لمطار دمشق الدولي تشمل مجالات عديدة منها مايتعلق بالمنشآت المدنية ومنها مايتعلق بشراء تجهيزات ومعدات حديثة مختلفة بهدف تحديث وتطوير العمل في المطار وبالتالي رفع طاقته الاستيعابية وتأمين انسيابية الحركة فيه المريحة والمنسجمة مع المتطلبات الدولية، إضافة إلى عدد من الإجراءات التنظيمية الهامة داخل وخارج صالات الركاب.
ورأى د.حسن أن الاستثمار في الطيران المدني يحتاج إلى دراسة كافية تشمل جوانب عدة، وقال: نحن بحاجة إلى كوادر مؤهلة بالمستوى المطلوب لتكون قادرة على إعداد دفاتر الشروط اللازمة قبل الخوض بأي تجربة استثمارية حقيقية.
وحول تحرير النقل الجوي بيّن أن تطبيقه بشكل مجد وفعال يحتاج إلى توفير بيئة ملائمة حددتها اتفاقية تحرير النقل الجوي العربي الموقعة في دمشق عام 2004 وكانت سورية من اوائل الدول المصادقة عليها.
وفيما يخصّ تحرير النقل الجوي الداخلي قال مدير عام الطيران المدني: إن هذا المشروع له فوائد عديدة من بينها تعزيز التواصل الاجتماعي بين المحافظات ولاسيما البعيدة منها، وتنشيط الحركة السياحية والتجارية، وتنشيط الاستثمارات في هذه المحافظات الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المناطق الشرقية بشكل خاص وسيساهم في تسارع عملية التنمية، إضافة إلى أن تحرير النقل الداخلي هو بحد ذاته فرصة استثمارية فالشركات المشغلة ستعمل على شراء واستئجار طائرات واستثمارها في نقل المسافرين عبر شبكة خطوط جوية تربط جميع مطاراتنا ذهاباً وإياباً وتؤمن بالتكامل مع شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية نقلاً ميسراً للركاب من وإلى جميع محافظات القطر ومدنه الرئيسية.
وحول مبدأ التنافسية في حال تحرير النقل الجوي رأى د.حسن أن هذا المبدأ حالياً غير محقق لسبب رئيسي وهو قلّة عدد الطائرات التي تملكها مؤسسة الطيران العربية السورية بسبب الحظر الامريكي القائم على سورية منذ سنوات والذي عاق السورية للطيران من تطوير أسطولها الجوي .
https://dp-news.com/pages/detail.aspx...rticleId=34758