المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
في احدى المناسبات الرسمية بإحدى إمارات دول الخليج، كنت أجلس في أحد صفوف قاعة محاضرات مليئة بالضيوف الذين أتوا من شتى بقاع العالم، وبخلفيات مهنية مختلفة، ومن ضمن الحضور كان هناك عدد لافت من الاعلاميين العرب والغربيين، وفي احدى الاستراحات ما بين المحاضرات، كنت أتبادل الحديث مع بعض الاعلاميين من عرب وعجم، وقال أحدهم: إنه سمع عن خبر خطير وهام على لسان أحد المسؤولين بالدولة، وأكد أحد الاعلاميين الغربيين «المستعربين» كلام زميله بأن أضاف نعم «البشت قال لي هذا» فاستغربت وسألته: «ماذا تقصد؟» فأجاب: نقول نحن في الغرب إن أحد «البدل» قال ذلك، في اشارة الى الصفة الرسمية للمتحدث، وبالتالي أعتقد أن الزي الرسمي في دول الخليج يعطي للمتحدث نفس الهيبة والأهمية وبالتالي المصداقية طبعا. تأملت كثيرا في هذا الكلام المذكور، وبدأت أراجع وأفكر في الكيفية التي تبنى عليها الأخبار في العالم العربي، وكيف أن أدوات الحسم غير موجودة حقيقة بين الشائعة والنميمة والخبر الحقيقي الموثق. حجم التصريحات المنسوبة لـ«مصدر مسؤول» و«مصدر مطلع» وغيرها من العبارات الرمادية المبهمة، مقارنة المنسوبة لمسؤولين محددين واضحي الهوية بالاسم والمنصب في العالم العربي، يعتبر مرتفعا للغاية مقارنة مع الكثير من الدول بما فيها دول العالم الثالث، وذلك بحسب سلسلة مرموقة من الأبحاث المتخصصة. هذا النوع من التصريحات في الكثير من الأحيان يكون مدعاة لنفي الخبر أو زيادة مساحة الشك والغموض فيه، فالسؤال الفوري الذي سيتبادر الى الأذهان هو لماذا لم يتم الاعلان عن المتحدث، أو عن هوية المصدر المطلع المسؤول والجهة التي يمثلها. في الصحافة الغربية هناك قاعدة الكلام الموثق والمسجل والقابل للنشر وهو ما يعرف بـ On the record والكلام غير القابل للنشر Off the record ، وطبعا هذا يعود لكون الصحافة والإعلام يتم التعامل معها فعليا على أنها السلطة الرابعة، وعلى تقدير لحرية الكلمة وأهميتها واحترام الرأي العام المتلقي، بالإضافة طبعا إلى تقدير للتبعات القانونية المترتبة على كل تصريح. عربيا مع اضمحلال الملكية الفردية أو الخاصة للوسيلة الاعلامية، أو امتلاك الدولة المباشر لها ليس هناك داع أو تقدير للافصاح والشفافية المطلوبة، وبالتالي بالامكان الاستمرار في مسلسل التصريحات الغامضة من وراء حجاب «المصدر المسؤول» وتبقى عملية محاولة فك طلاسم ولعبة يا ترى من الذي قال هذا التصريح، ولماذا لم يذكر اسمه. أشهر قضية تاريخية عرفت بالمصدر الغامض أو «البلعوم العميق» كانت قضية ووترغيت ومصدر معلومات الصحفيين بوب وودوارد وكارل برنستين بصحيفة الواشنطن بوست، ومع ذلك تم الكشف عن المصدر بعد 30 سنة. قليل من الشفافية والمصارحة ستزيل الكثير من الطلاسم المغممة على السياسات العربية بدلا من ضرب المندل وقراءة الفنجان أو مطاردة البدل والبشوت! __________ بقلم /حسين شبكشي |
|||
مشاركة [ 2 ] | |||
|
|||
مخالف قوانين المنتدى
|
هكذا هو حال الدول العربية
دائما يكون وراء اعلامنا الغموض سلمت يداكي علي النقل |
||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
حفيدة الصحابة
موضوعك مميز حقا الصحافة عندنا جزء من الدكتاتوريات لا غير والمجلات التي لها هامش حرية تهتم بالفن والفنانين اما السياسة نصمت أحسن |
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
شاكره وممتنه لهذا الحضور
|
|||
مشاركة [ 5 ] | |||
|
|||
مساعد طيار
|
جميل .....
|
||
مشاركة [ 6 ] | ||||
|
||||
|
شاكرة لك حضورك الكريم
|
|||
موضوع مغلق |
القسم العام |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | المنتدى | |||
مساعد طيَار يتسبب بإخلاء طائرة إماراتية في الأردن هدَّد بتفجيرها | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
شجرة الكريسمس | القسم العام |