إننا ليس ضد الاستفادة من نقل بعض من تلك الخبرات الأجنبية في المجالات التقنية و التخصصات النادرة التي تحتاج إليها البلاد من وقت لآخر, لكن ليست بدون قيود , خاصة إذا توافرت مثل تلك الخبرات الوطنية , و هي لا تعار بأي اهتمام لا لأي سبب إلا لأنها محليه ! عندها ينطبق علينا المثل الشعبي المشهور الذي يقول بأن : " مغنى الحي لا يطرب " .
إن معضلة طيران الخليج لم تكن في يوم من الأيام سببها عدم توفر رئيس تنفيذي ذو خبرة في مجال صناعة الطيران , فالشركة زاخرة بمثل تلك الخبرات التي يمكن الاستعانة بها , و هي تصدرها لشركات الطيران الخليجية الأخرى , لذا نقول بأن ما تحتاجه شركة طيران الخليج اليوم هو, ليس البحث عن رئيس تنفيذي بخبرات عالمية , لإنقاذها من الوضع الحالي التي تمر به الشركة , بل البحث عن " الرجل الأمين " لتولى ذلك المنصب.
لذا يجب أن يكون الرئيس التنفيذي المقبل لطيران الخليج تتوفر فيه هذه الخصلة أولا , و ثانيا , و ثالثا , وبعدها إن وجد من يملك الخبرة فذلك هو الأفضل , لأن أغلب مآسي و مشاكل طيران الخليج و التي دفعت الشركة و
ما زالت تدفع الكثير مما تملك, و مما لا تملك , كان سببها ليس قلة الخبرة فقط, بل قلة الأمانة , و التهاون أو التواطؤ في اتخاذ قرارات مصيرية أثبتت الأيام بأنها كانت خاطئة , كل ذلك كان على مرئي و مسمع الرؤساء التنفيذيين المعينين من قبل أولئك المسؤولين عن التعيينات العليا في الشركة .