شكلت الطائرات بدون طيار المعروفة بـ«درونز» ثورة في عالم الاقتصاد في 2014 بعد أن استخدمتها شركة أمازون لتوصيل الطلبات الى منازل المستهلكين، وحاليا يتم استخدامها لتصوير المناسبات والحفلات. فبعد ان كان مخرجو الافلام يستخدمون طائرات الهيليكوبتر لتصوير مشهد معين وبتكلفة باهظة جدا، بات استخدام الـ«درونز» لتصوير أي مشهد بأسعار منخفضة جدا. ويقول علي يونس أحد مستخدمي تلك الطائرات في التصوير ان «تصوير المناسبات يبدأ من 50 دينارا ويصل أحيانا الى 500 دينار حسب الاتفاق مع شركات الدعاية والاعلان والطلبات والاستخدامات التي ستقوم الطائرة بتصويرها»، ويضيف: «ما يميز تلك الطائرات انها لديها الـ«جي بي إس» فهو يحدد مكان المتحكم الذي اقلعت منه الطائرة وبإمكانه العودة اليه من مسافة معينة قد تصل الى 400 متر وذلك في حال ضعفت بطارية الطائرة».
وتوقع تقرير نشر حديثا ان أكثر من 30 ألف طائرة من الـ«درونز» ستحلق في سماء الولايات المتحدة الاميركية بحلول العام 2020، وتعددت أنواع تلك الطائرات، فبإمكان أنواع منها التحليق على بعد 20 ألف قدم عبر تحكم صاحب تلك الطائرة بها بأداة تحكم، كما تختلف انواعها، فهناك طائرات الـ«dji» فانتوم المعروفة والتي تبدأ أسعارها من 140 دينارا وتصل الى 410 دنانير وتطير الفانتوم على علو 1 كيلومتر فقط والتي شهدت في الفترة الاخيرة مبيعات ضخمة سواء في الكويت او العالم.
وهناك بعض البلدان مثل السعودية والبحرين تمنع الـ«درونز» من التحليق في سمائها وتعتبرها طائرات تجسس الا بتصريح من الدولة، بينما اعنلت الامارات أنها تنوي استخدام الطائرات بدون طيار لتقديم مجموعة من الخدمات الحكومية لمواطنيها مستقبلا مثل إيصال الوثائق الحكومية للمتعاملين ومراقبة الطرق ومتابعة مشاريع البنية التحتية، وتنفيذ المسوحات الجغرافية وغيرها من الخدمات.
كما أن هناك العديد من الشركات بدأت تدرس إمكانية استخدام طائرات الـ«درونز» في عمليات توصيل الطلبات إلى الزبائن، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة «أمازون» مؤخرا أنها ستبدأ تجريب الطائرات بدون طيار في عمليات توصيل الطلبات إلى زبائنها الذين يتبضعون من خلال موقعها على الانترنت، وهو ما سيشكل أيضا ثورة في عالم التوصيل، ويوفر الكثير من الوقود والأشخاص العاملين في مجال توصيل الطلبات والرسائل.
رابط المصدر