[مواطن كويتي]

بسم الله الرحمن الرحيم




إعداد: علي محمد الهاشم
«الصراع في الجو لم يهدأ يوما منذ اقتحام الطائرة للحروب، وهذا الصراع أخذ أبعادا خطيرة ومثيرة في كل عقد من الزمن حتى بعد مرور القرن الأول للطيران، واليوم، يتحضر العالم للغد، فمقاتلات الأمس، لم تعد موجودة اليوم إلا في المتاحف،ومقاتلات الغد، بدأت ملامحها تتشكل مع ظهور الجيل الخامس منها، في حين باتت المعركة الجوية المستقبلية تزداد تعقيدا مع مزاحمة الجيل الأول لطائرات القتال غير المأهولة للمقاتلات المأهولة. إن هذا هو الصراع الذي يتوقع له أن يحدث في العقد المقبل. فلمن الغلبة يا ترى؟

يهل علينا معرض دبي الجوي 2009 كعادته وهو مليء بالأحداث والمفاجآت الكثيرة والمتنوعة، تماما على غرار معارض الطيران العالمية الأخرى، وهذه المرة يتوقع المحللون توقيع العديد من صفقات شراء الطائرات والمعدات العسكرية بنسبة قد تفوق تلك التي للطائرات المدنية، رغم أن ذلك لا ينفي عدم توقع حدوث صفقات هامة لشراء طائرات ركاب جديدة من قبل شركات الطيران، لكن الأحداث الأخيرة التي مر بها قطاع الطيران بشقيه العسكري والمدني هو الذي يعطينا هذا التوقع. ففي المدة الأخيرة تعرض العالم لأزمة اقتصادية شاملة أدت إلى حدوث كساد هائل في الأسواق، وكان قطاع النقل الجوي أحد أكثر المتضررين فيه، مما أدى إلى إفلاس مزيد من شركات الطيران، وإلغاء العديد من صفقات شراء الطائرات. في حين أدت النزاعات والتوترات العالمية إلى عودة النشاط إلى سوق السلاح، وهذا ما يفسر صفقات الشراء الأخيرة لطائرات القتال وأخرى قيد التحضير.

تنافس قوي بين الشركات
يتوقع أن تصبح ساحة معرض دبي للطيران مسرحاً لتنافس كبير بين أقطاب صناعة الطائرات العسكرية القتالية من أمثال «لوكهيد مارتن» و« بوينغ» الاميركيتين، و«ميغ» و«سوخوي» الروسيتين، و«داسو» وEADS الأوروبيتين من جهة، وبين اللاعبين الجدد الصين وباكستان وكوريا الجنوبية من جهة أخرى. ورغم امتلاك الشركات الأميركية لحصة الأسد في هذه السوق الحامية الوطيس، فان الروس من خلال نماذج طائراتهم المتنوعة والمتعددة المهام « كالميغ – 29 «بنماذجها» SMT – UBT – OVT و«الميغ – 35» الأحدث الجاري تطويرها حالياً، والسوخوي بنماذجها المشتقة من Su-27 المتفوقة ( السوخوي 30MK و32 و33 و35 بنموذجيها ذات المقعد الواحد أو المقعدين) التي قلبت الموازين رأساً على عقب، وانتزعت لها نصيباً من هذه السوق الشرسة.

كابوس الغرب
شكل انتشار المقاتلة الروسية سوخوي Su-27 والنماذج المشتقة منها في دول عدة إلى جانب روسيا، معضلة لدى الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، فهذه الطائرة هي مصدر قلق ورعب، وذلك لقدراتها الفائقة على أداء مناورات قتالية مثيرة وغير مسبوقة، وقدراتها على حمل الأسلحة، والأهم، قابليتها للتطوير والتحديث بالتكنولوجيا الحديثة من رادارات ذات قدرة على المسح الإلكتروني، ورادارات للكشف الخلفي وتوجيه الأسلحة، وقدرات عالية على المناورة من خلال محركيها ذوي المنافث المتغيرة الزاوية، ولهذا فهي تصنف ما فوق الجيل الرابع وما دون الخامس. الأمر الذي جعلها أكثر الطائرات القتالية للعديد من أسلحة الجو العالمية، وهو ما ترجم لمبيعات هائلة اشتملت على كل من: الهند والصين وإندونيسيا وماليزيا وفنزويلا والجزائر وحتى المكسيك.

الجيل الخامس من طائرات القتال
مع دخول الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة F-22A إلى الخدمة في سلاح الجو الأميركي مطلع عام 2007 ؛ ظن الكثيرون من المحللين أن عهداً جديداً من الصراع الجوي قد بدأ، حيث لدى هذا الجيل القدرة التامة على اختراق أعتى أنظمة الدفاع الجوي وصواريخها حتى تلك التي لدى روسيا مؤخرا وهي منظومة «إس – 400» العتيدة، وذلك بفضل تصميمها المتفوق وقدرتها على التخفي عن الرادارات، وسرعتها العالية. لكن المؤشرات الحالية تشير إلى أن هناك عدة برامج لإنتاج مقاتلات تفوق جوي من الجيل الخامس من قبل دول عدة، فروسيا لديها بالفعل أكثر من نموذج اختباري من الجيل الخامس وقد وقع الخيار على سوخوي لتتولى إنتاجه. والهند وقعت مذكرة تفاهم مع روسيا مؤخراً لإنتاج مشترك لمقاتلة من الجيل الخامس خاصة بها. ولدى الصين نموذجها المقترح من طائرات الجيل الخامس، والأدهى أن إيران هي الأخرى لديها نموذج سري لطائرة تفوق جوي تدعي أنها من الجيل الخامس هي F/B-44 أو «الأزرخش» وكانت تلقب بأسد إيران ويعتقد أنها تحتوي على طلاء ماص لأشعة الرادار وبالتالي يكسبها هذا قدرة على التخفي عن الرادار.

صراع الطائرة والصاروخ
المواجهة بين الطائرة والصاروخ تتسم بالعدوانية الشرسة، فهي مليئة بالكر والفر والخداع والتملص، فالطائرة تتغلب على الصاروخ المنطلق من الأرض إما بالشراك المتوهجة، أو بالتشويش على الرادار وعقل الصاروخ أو باستخدام الرقائق المعدنية، فأمكن للصواريخ تجنب تلك الشراك المتوهجة من خلال برمجة عقل الصاروخ للتفريق ما بين الطائرة والمشاعل المتوهجة، ومن خلال الإجراءات المضادة للتشويش المضاد تمكن الصاروخ من إبطال أثر التشويش عليه من قبل الطائرة. وللتغلب على ذلك اعتمدت الطائرات المقاتلة أسلوب الضرب عن بعد من خلال الصواريخ المجنحة البعيدة المدى وتلك الموجهة إما بالليزر أو بواسطة الأقمار الصناعية عالية الدقة، فابتدعت أنظمة دفاع جوي تواجه كل ما هو طائر سواء طائرة قاذفة أو صاروخ بالستي أو قنبلة موجهة بالليزر أو بالأقمار الصناعية.

طائرات حروب المستقبل
يرى المحللون في المجال العسكري أهمية قصوى لطائرات القتال غير المأهولة من الناحية الميدانية القتالية، فحتى وقت قريب لم تكن تلك التقنية سوى مكمل قتالي، أما اليوم فانها تتخذ طابعاً أساسياً فعالاً وازداد الطلب عليها حتى على النماذج الأصلية البدائية «كالبريديتور» ذات الدفع المروحي التوربيني، فظهرت نماذج نفاثة ستدخل الخدمة مع مطلع العقد المقبل، ومن شأن هذه الطائرات الذكية أن تقلل من حجم الخسائر في صفوف الطيارين حيث ستقوم هي بشن الغارة الجوية الأولى على العدو وضرب الأهداف الخطرة والمحمية بشبكة دفاعية كثيفة دون الخوف من خسارة العنصر البشري اذا ما أسقطت، فهناك المزيد منها، مما سيرهق العدو، وما ان يتحقق تدمير الهدف بواسطتها فان الطائرات المأهولة ستعمل بحرية أكبر وستشن غاراتها بمطلق الحرية من دون خوف. كما أن الطائرات القتالية غير المأهولة لا تعرف الكلل، بعكس الطائرات الأخرى التي يقودها بشر، والتي تقل فعاليتها بسبب انهاك طياريها الذين يتطلب منهم العودة أحياناً الى قواعدهم لاستبدال طيارين آخرين بهم، أما الطائرات القتالية غير المأهولة فيمكنها العمل بكامل طاقتها لساعات طويلة مما يرفع من قيمتها القتالية، و مما لا شك فيه أن الجيل القادم وتحديداً الجيل السادس من طائرات القتال سيكون من فئة الطائرات غير المأهولة القادرة على العمل بشكل ذاتي ومستقل.

هل تجد «الرافال» طريقها إلى الكويت
يبدو أن صفقة شراء القوة الجوية الكويتية لعدد من مقاتلات «الرافال» الفرنسية الصنع ذات الجيل ما بين الرابع والخامس قد باتت على وشك التنفيذ، وان بالفعل هناك توجه لدى القوة الجوية نحو تنويع السلاح والعودة إلى الأسطول المزيج من المقاتلات الأميركية والفرنسية معا، كما كان عليه الحال قبل احتلال العراق للكويت عام 1990؛ ثم تحولت كليا بعد التحرير بسلاحها الجوي إلى العتاد الأميركي بعد أن كانت تستخدم العتادين الأميركي والفرنسي المتمثلين بطائرات «سكاي هوك» الأميركية و«الميراج إف – 1» الفرنسية، لتستبدل هاتين الطائرتين كليا بطائرات «إف – 18» المتعددة المهام. فهل سنرى مقاتلات «الرافال» قريبا في أجواء الكويت؟

https://www.alqabas.com.kw

[البحار القديم]

ما أثارني أول الأمر هو التنافس الشرقي الغربي على صناعة الأسلحة ودخول أسواق جديدة مثل الصين والهند بل وحتى إيران بينما يكتفي العرب مع شديد الأسف بدور السوق والزبون...

متى يتعلم العرب حماية نفسهم بأنفسهم؟؟؟؟

الأمر الآخر المثير للسخرية أن من يشتري السلاح الروسي يكون أما مستعملاً من قبل القوة الجوية الروسية والطائرة في منتصف عمرها الافتراضي يتم إعادة طلائها وتلميعها وبيعها كما جرى قبل مدة مع الجزائر حين قامت بشراء طائرات MIG-29 على أنها جديدة وتبين بعد ذلك أنها مستعملة وتمت إعادتها في فضيحة مدوية للصناعة العسركية الروسية...

أما الجانب الأمريكي فهو يضع لائحة طويلة من الشروط ولعل من أهما هو شرط عدم استخدام أي من الأسلحة الأمريكية ضد الكيان الصهيوني!!!!

ولا أعرف هل يقوم العرب بشراء خردة أم أنهم يشترون أسلحة لا تستخدم إلا في الاستعراضات الجوية؟؟؟؟

[مواطن كويتي]

أخي الكريم البحار القديم
خلها في القلب الله يرحم والديك
والله يرحم بالحال
شكرا على الرد