باحث كندي بأنه يشن حملة تخويف لأنه يقول إن نوعية الهواء داخل طائرات الركاب قد تهدد الصحة ويقول الباحث البروفيسور مارتن هوكينج الذي يعمل في جامعة فيكتوريا إن ركاب الطائرات عرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة بسبب نوعية الهواء . ويقول الباحث الكندي إنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده قطاع الطيران المدني خلال العشرين سنة الماضية فإن هذا التقدم شهد تراجعا على صعيد الهواء الطبيعي الذي يوفر للمسافرين مقارنة بما كانت توفره الطائرات القديمة . وقال البروفيسور هوكينج لو أخذنا عينة عشوائية من عشر طائرات في السبعينيات وقسنا معدل الهواء الطبيعي الذي كانت توفره تلك الطائرات للمسافرين لوجدناه اعلى بنسبة ثلاثين في المئة مما توفره الطائرات في الثمانينيات والتسعينيات .
ويقول البروفيسور هوكينج ان السبب وراء انخفاض معدل الهواء الطبيعي سبب مالي .فالطائرات مضطرة للسفر في مجالات جوية عالية وعليها في هذه الحالة أن تضغط الهواء الخارجي لاستخدامه ثانية وهذا يستدعي شراء نفط غالي التكلفة .ومن الطبيعي ان استخدام الهواء الموجود داخل الطائرة ثانية بعد تنقيته أرخص بكثير .لكن ومع هذه الاجراءات وفي ظل ارتفاع عدد المسافرين القادمين والمغادرين من مختلف بقاع الأرض فإن احتمالات انتشار الفيروسات والبكتيريا اكبر بكثير.
لكن الناطق الرسمي باسم الهيئة الدولية للطيران المدني تيم جوديير يؤكد ان تكنولوجيا الطيران الحديثة تؤمن هواء ذا جودة عالية. ويقل إن المسافر يحصل على تدفق مستمر للهواء الطبيعي والنتيجة ان الطائرة تجدد الهواء من عشرة الى خمس عشرة مرة في الساعة. وطائرات البوينج والإير باص تستخدم مصفيات للهواء شبيهة بتلك المستخدمة في المستشفيات ومعامل التكنولوجيا المتطورة. وهذه المصفيات كفيلة بالحيلولة دون تسرب اي عناصر معدية و مسببة للأمراض .لكن البروفيسور هوكينج يقول ان المستشفيات والمختبرات تستخدم عادة هواء نقيا مستقى من الهواء الطلق الخارجي ثم تصفيه بعد ذلك لا تستخدم هواء مستخدما من قبل وربما ملوثا ببكتيريا ضارة
ولكن هيئة الطيران المدني تقول ان اصابة احد المسافرين بمرض نتيجة استنشاقه لهواء الطائرات أمر نادر جدا.