[طاهري]

اليسون ويلر مدير المعارض في فيرز آند اكسيبيشن:

دعم حكومة دبي عامل رئيس في نجاح معارض الطيران

أكدت اليسون ويلر مدير المعارض في شركة فيرز آند اكسيبيشن المنظمة لمعرض دبي للطيران وأسبوع الطيران، أن الدعم الكبير والمستمر من قبل حكومة دبي وقيادتها اسهم في النجاح الكبير لمختلف معارض الطيران التي تقام في الإمارة.
وقالت ويلر في حوار مع «البيان الاقتصادي» إن دبي ادركت بحكمة قيادتها أهمية قطاع الطيران في نمو وتطوير اقتصاد الإمارة، ولهذا عملت على تشجيع ودعم معرض دبي للطيران وغيرها من المعارض المتخصصة، موضحة أن البنية التحتية المتطورة لخدماتها العالية التي تملكها الإمارة مكنتها من توفير النجاح الكبير لهذه الأحداث، وساهمت في جذب الزوار والشركات على حد سواء للمشاركة فيها.
وأشارت إلى أن معرض دبي للطيران يحقق نمواً يتجاوز ‬100 بالمئة كل ‬10 سنوات، ومثال على ذلك بلغ عدد الشركات في الدورة الأولى ‬200 شركة والزوار ‬10 آلاف زائر، وفي عام ‬1999 وصل عدد الشركات إلى ‬500 شركة والزوار ‬30 ألف زائر، أما الدورة الأخيرة فشهدت مشاركة ‬890 شركة وزار المعرض نحو ‬53 ألف زائر.
وقالت إن معرض اصلاح وصيانة الطائرات الذي يفتتح في دبي اليوم يشكل خطوة مكملة لمعرض دبي للطيران، فهو يوفر منصة مثالية للشركات لتقديم احدث تقنياتها في صناعة الطيران المدني، خصوصا في هذه المنطقة التي تسجل أعلى معدلات النمو في حركة النقل الجوي وامتلاك الأساطيل الحديثة من الطائرات التجارية. وأضافت أن معرض هذا العام والذي يقام في مركز معارض مطار دبي الدولي يشهد مشاركة أكثر من ‬100 عارض من مختلف دول العالم ومعدل نمو يصل إلى ‬17 بالمئة مقارنة مع الدورة السابقة، ويتوقع أن يزور المعرض أكثر من ‬2200 زائر متخصص وبنمو يصل إلى ‬10 بالمئة عن العام الماضي. كما أن هناك شركات تتواجد في الحدث لأول مرة هذا العام من كندا وايران.ذوفيما يلي نص الحوار:
ما هو الجديد هذا العام في معرض حزد؟
قمنا خلال هذه العام بإدخال برنامج المشترين وهي مبادرة تجمع بين شركات الطيران والعارضين، لتوفير بيئة ملائمة لعقد الصفقات والاتفاقيات التجارية بين مختلف الاطراف المشاركة في أسبوع الطيران في دبي، وهو عبارة عن عدة معارض ومؤتمرات تقام تحت سقف واحد، وتشمل معرض اصلاح وصيانة الطائرات والمؤتمر المصاحب للمعرض إضافة إلى معرض التصميمات الداخلية للطائرات.
وينطلق مؤتمر هذا العام الذي يقام على هامش المعرض تحت عنوان «استراتيجيات للنجاح في عالم متغير». ويهدف المؤتمر إلى تزويد أقطاب الصناعة بالتطورات الجديدة في هذا المجال وكيفية التعامل معها من حيث التدريب والقوة العاملة وضرورة استمرار الاستثمار في هذه التقنيات الجديدة والبنية التحتية لقطاع الطيران لتلبية التوسع والنمو المستمر في القطاع.

‬20 شركة جديدة

كيف تقيمون المشاركة الإقليمية والمحلية؟
هناك نمو جيد في أعداد العارضين من دول المنطقة وتتواجد ‬20 شركة جديدة من الشرق الأوسط لأول مرة في الحدث بنمو يصل إلى ‬35 بالمئة ومنها شركات جديدة من ليبيا والأردن والسعودية، وهذا يعكس نمو صناعة الطيران في المنطقة التي تحقق معدلات أعلى مقارنة مع الأسواق العالمية.
ما هي المنطقة التي تسهم بأكبر حصة من العارضين في المعرض؟
تمثل الولايات المتحدة أكبر مشاركة في الحدث، حيث تشارك ‬30 شركة تقدم خدماتها ومنتجاتها في قطاع الطيران وتقنياته المختلفة وفي الشرق الأوسط هناك الإمارات أولاً بـ ‬10 شركات تليها الأردن من خلال مشاركة ‬5 عارضين.
تركز شركة فيرز آند اكسيبيشن على معارض الطيران المدني؟ لماذا ؟ هل لذلك علاقة باحترافية من نوع ما؟
لقد تأسست شركة فيرز آند اكسيبيشن في دبي عام ‬1975 بهدف إقامة وتنظيم المعارض وانطلقنا في البداية بالمعارض المتخصصة بالبناء في عام ‬1977. ونظمنا أول معرض متخصص في الطيران في عام ‬1986 في مركز دبي التجاري العالمي، وكان تحت مسمى «أراب أير» وهو حدث متخصص في النقل ومعدات الطيران، وافتتحه في ذلك الوقت المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. ثم طلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في عام ‬1988 تحويل الحدث إلى معرض عالمي ينافس المعارض الكبرى مثل فارنبوره في بريطانيا ومعرض باريس الدولي للطيران. وأقيم المعرض في مطار دبي أولاً في عام ‬1989 تحت مسمى «دبي ‬89».

معرض دبي للطيران

وعلى مدى ‬20 عاماً أصبح معرض دبي للطيران بعد ذلك ثالث أكبر معرض من نوعه في العالم بعد معرضي لندن وباريس. وقد ادركت الشركة حاجة المنطقة لمثل هذا المعرض الذي ساهم في تعزيز معدلات نمو قطاع الطيران في المنطقة، الأمر الذي شجع الشركة على إطلاق معارض متخصصة في القطاع مثل معرض الطيران الخاص ومعرض التصميمات الداخلية للطائرات ومعرض معدات التدريب وهي المعارض التي أصبحت تحت مسمى أسبوع الطيران.
كيف أضافت دبي لمعارض الطيران، كمركز طيران إقليمي؟
لقد ادركت دبي بحكمة قيادتها أهمية النقل الجوي بالنسبة للمنطقة والدور الهام الذي يلعبه القطاع في نمو وتطوير دبي، ولهذا عملت على تشجيع ودعم معرض دبي للطيران وغيرها من المعارض المتخصصة. ونحن ممتنون للدعم الكبير والمستمر من قبل حكومة دبي ورعايتها لهذا الحدث الكبير، والذي أعطانا القدرة على تطوير ونمو القطاع عموماً. وتمكنت دبي من تحقيق ذلك بفضل بنيتها التحتية المتطورة وخدماتها عالية الجودة التي تقدمها في هذا القطاع، خصوصا في مجال الخدمات الفندقية والنقل والترفيه، والتي تجذب الزوار والشركات على حد سواء.
هل هناك توجه للتوزيع الجغرافي للمعارض، أي إقامة معارض في أسواق إقليمية أخرى؟
يبقى ولاؤنا دوماً لدبي بما قدمته من دعم لهذا الحدث على مدى عشرين عاماً. وقد تلقينا العديد من الدعوات لإقامة معارض مماثلة في دول أخرى في المنطقة واستنساخ النجاح الذي حققناه هنا. وقد طلبت منا حكومة أبوظبي المساهمة في تنظيم معرض العين للاستعراضات الجوية في الفترة من ‬2 وحتى ‬5 فبراير، ولذلك قمنا بافتتاح مكتب لنا في العاصمة أبوظبي.
كيف ساهمت معارض الطيران التي تقام سنوياً في تطوير ونمو القطاع؟
تشكل المعارض المتخصصة في قطاع الطيران فرصة كبيرة لشركات الطيران والعارضين الذين يقدمون خدماتهم ومنتجاتهم وعرض كل ما هو جديد في القطاع، كما أن المؤتمرات التي تقام على هامش هذه المعارض توفر أرضية ملائمة للتباحث في مختلف القضايا والشؤون التي تهم الصناعة إقليميا وعالميا، وبالتالي إيجاد الحلول لهذه القضايا، الأمر الذي يسهم في تعزيز النمو والتطوير لصناعة الطيران المدني.
بالعودة إلى العامين الماضيين وهي فترة الأزمة العالمية، ما هو التحدي الذي كنتم تواجهونه، وهل كان لديكم تخوف من تردد العارضين؟
لقد نظمنا معرض دبي للطيران ‬2009 في خضم الأزمة العالمية، وقمنا بتقديم عروض للمشاركين من خلال تثبيت الأسعار بالنسبة للمعرض المقبل في العام الجاري بشروط القيام بحجوزات مبكرة خلال العام ‬2010 وهي خطوة لاقت قبولاً كبيراً من الشركات والعارضين، وساهمت في زيادة أعداد العارضين. هذه الإجراءات التي قمنا بها في ذلك الوقت جاءت للتكيف مع الأوضاع الاقتصادية التي كانت سائدة قبل عامين، وهو أمر طبقناه أيضاً في هذا المعرض وفي معرض الطيران الخاص.

نمو العارضين والزوار

ماذا عن معرض دبي للطيران هذا العام، وما هو الجديد فيه؟
نتوقع نمواً جيداً في أعداد العارضين والزوار لمعرض دبي للطيران خلال العام الجاري، وهناك نمو أيضاً في المساحات المخصصة للمعرض.
بعد سنوات من نجاح الحدث، هل كنتم في البداية تتوقعون نجاح المعرض ليصل إلى ما هو عليه اليوم؟
ساهم الدعم الكبير والمستمر من حكومة دبي وقيادتها في تحقيق النجاح الكبير لمختلف المعارض التي تقام في الإمارة. وقد أدركت دبي مبكرا أهمية قطاع الطيران بالنسبة لاقتصادها، وهذا الدعم أعطانا خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأحداث الكبرى.
ماذا عن معدلات النمو السنوي لمعرض دبي للطيران؟
لقد شهد معرض دبي للطيران نموا جيدا، سواء بالنسبة للشركات العارضة أو الزوار على مدار السنوات الماضية، ومثال على ذلك بلغ عدد الشركات في الدورة الأولى ‬200 شركة والزوار ‬10 آلاف زائر، وفي عام ‬1999 وصل عدد الشركات إلى ‬500 شركة والزوار ‬30 ألف زائر وأما الدورة الأخيرة فشهدت مشاركة ‬890 شركة وزار المعرض نحو ‬53 ألف زائر، ما يعني أن معدل نمو المعرض زاد على ‬100 بالمئة كل ‬10 سنوات.
كيف تستعدون لمعرض دبي للطيران، من أي وقت عادة؟
نبدأ التحضير للمعرض المقبل ابتداء من المعرض السابق، حيث نبدأ الاتصال مع الشركات العارضة وتقديم المشورة لهم في الخدمات والمنتجات التي سيقدمونها، وهي فترة تمتد لعامين بالنسبة لمعرض الطيران، مما يعطينا وقتا كافيا للتنسيق وتوفير كافة الإجراءات لإنجاح المعرض.
أين يتجه دوما التركيز في التحضير للمعرض؟
نركز دوما على البحث عن الجديد في تكنولوجيا الطيران والخدمات الواعدة التي تهم القطاع والسوق عموماً وتجذب اهتمام الزوار والشركات، ونحرص دوما على وجود تقنية متطورة وجديدة في دورات المعرض المختلفة بحيث تواكب معدل ومستوى نمو صناعة الطيران.
ما هي الخطط المستقبلية للمعارض التي تنظمونها، هل هناك تغيرات جديدة أو اتجاهات تفكرون فيها للتطوير؟
مع استمرار النمو في قطاع الطيران خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، هناك دوما المزيد من الفرص والإمكانات المستقبلية. ولهذا، فإننا نتطلع للتوسع في الأسواق الواعدة من خلال تنظيم واطلاق المزيد من هذه المعارض المتخصصة بحيث نقدم فيها كل جديد في مجال التقنية.

تحديات

ما هو أكبر تحد واجهتموه خلال تنظيم المعارض الماضية، هل هي أحدث ‬11 سبتمبر أو حرب الخليج أم الأزمة الاقتصادية، لماذا؟
جميع هذه الأحداث التي مرت بها المنطقة شكلت تحديات فعلية لنا ولقطاع الطيران بشكل خاص. ورأينا أن حرب الخليج الأولى عززت الاتجاهات العسكرية لمعرض دبي للطيران، فيما كان تأثير أحداث ‬11 سبتمبر قصيراً نوعاً ما، ولم نتأثر كثيراً خلال ذلك العام.
أما الأزمة الاقتصادية العالمية فتأثيرها أطول من سابقتها، حيث لاحظنا حرص الشركات واختيارها فيما يتعلق بالمشاركة في هذه المعارض توفيرا للنفقات، وكان علينا أن نكون أكثر ابتكاراً لجذب الشركات وإقناعها بالمشاركة.
هل لكم دور عادة في تنظيم وعقد الصفقات بين المشاركين في المعارض؟
يتمثل دورنا الرئيس في تسهيل عقد الصفقات والاتفاقيات التجارية بين مختلف الأطراف، من خلال توفير كافة المرافق والتسهيلات وفي جو من الخصوصية التي تسهم في إنجاح الصفقات، مثل شاليهات الضيافة وغرف الاجتماعات والمؤتمرات الصحافية للإعلان عن أي صفقات أو اتفاقيات.

حدث

معرض ومؤتمر صيانة الطائرات

هو الحدث المتخصص في صيانة وتصليح الطائرات بما فيها خدمات المحركات والهيكل. ويجمع أيضاً كبار الشركات العالمية المتخصصة في خدمات الصيانة والإصلاح التي تتخذ من دبي نقطة انطلاق لها إلى مختلف أسواق الشرق الأوسط. وتعرض كبريات الشركات العالمية المتخصصة في أعمال التصميم الداخلي للطائرات وتقديم أحدث الحلول الخاصة بهذه الصناعة التي تعتمد على التجديد والابتكار والمعرفة الدقيقة لاحتياجات العملاء من شركات الطيران وكبار الشخصيات، إضافة إلى عامل السرية التي تحيط بها.
وتقدم الشركات في هذا المعرض ابتكاراتها الخاصة بكابينات الطائرات والمقاعد سواء للطائرات التجارية أو الخاصة. كما ينظم أيضاً معرض المعدات والتدريب، ويشتمل على عرض لأحدث معدات التدريب الخاصة بالصناعات العسكرية والصناعات الدفاعية، حيث تعرض فيه الشركات العارضة أجهزة المحاكاة التدريبية وخبراتها في أعمال التدريب، سواء للمعاهد والمدارس المتخصصة في علوم الدفاع والصناعات الفضائية. ويعزز نمو اقتصاديات الخليج وتعافيها السريع من تداعيات الأزمة العالمية من الاستحواذ على حصة الأسد في سوق إصلاح وصيانة الطائرات.

استحواذ

استثمارات إماراتية ضخمة

تستثمر الإمارات بكثافة في قطاع الطيران المدني من خلال استثماراتها الهائلة في الطائرات الجديدة، وهي تستحوذ بالفعل على ‬32 بالمئة من هذا السوق، وهي ماضية في ضخ المزيد من الاستثمارات والبنية التحتية المتطورة لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، وتوفير مقومات النمو لهذا القطاع. وتشير دراسة متخصصة إلى أن قطاع صيانة وتجديد الطائرات في منطقة الشرق الأوسط سيشهد نموا ملموسا على مدار السنوات العشر المقبلة، وبمعدل نمو سنوي يتجاوز ‬4 بالمئة ليقفز من ‬2,2 إلى ‬4,3 مليارات دولار بحلول العام ‬2018.
وتشهد المنطقة نمو عدة مرافق ومنشآت للصيانة ومنها شركة أبوظبي لصيانة الطائرات والشركة الأردنية للصيانة «جورامكو» ومركز الصيانة والهندسة التابع لشركة مصر للطيران وهي مرافق تشهد نموا كبيرا في عملياتها وخدماتها بفضل نمو قطاع الطيران في المنطقة. وتسهم منطقة الشرق الأوسط بأكثر من ‬70 بالمئة من سوق التصميم الداخلي للطائرات من خلال ناقلاتها التجارية أو الطائرات الخاصة وطائرات كبار الشخصيات، حيث تتطلع كثير من الشركات العالمية إلى سوق المنطقة كواحد من أكبر أسواقها في الوقت الذي تنفذ فيه كافة أعمال القطاع وبنسبة ‬100 بالمئة من قبل شركات خارج المنطقة.

من المصدر : https://www.albayan.ae/economy/discus...2-01-1.1096571