بدأت الدولة في تطبيق «نظام الملاحة القائمة على الأداء» قبل انتهاء سبع سنوات من المهلة المحددة لتطبيقه من منظمة الطيران المدني الدولي في العام 2016، بحسب الهيئة العامة للطيران المدني.
وتم تجهيز مطار أبوظبي الدولي ليصبح أول مطار في الشرق الأوسط يطبق «نظام الملاحة القائمة على الأداء»، لضمان أعلى مستويات السلامة لجميع الرحلات القادمة والمغادرة له.
وحرصت الإمارات على تبني مشروع الحد الأدنى للفصل العمودي بين الطائرات لمدة ثلاث سنوات عن منطقة الشرق الأوسط وقامت بتقديم المعلومات اللازمة عنه إلى منظمة الطيران المدني الدولي بعد رصد المستويات الآمنة أفقياً لتحليق الطائرات وتقليلها عمودياً من ألفي قدم إلى ألف قدم، وقد عملت الدولة على مدى الأعوام الماضية على تنظيم الدورات التدريبية واستضافة الاجتماعات المختصة بتطوير أنظمة الملاحة الجوية للمختصين من الدول العربية والشرق الأوسط، انطلاقاً من الإحساس بأهمية تفعيل التعاون العربي المشترك في تطبيق الأنظمة الملاحية.
واستطاعت الهيئة أن تتبوأ مرتبة متقدمة على الصعيد العالمي حيث تشغل وتشارك حالياً بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي وتساهم بشكل فاعل في صنع القرار الدولي في هذا المجال، ومن خلال المشاركة في اجتماعات المجلس ولجان وفرق العمل التابعة للمنظمة، إضافة إلى عضويتها الفاعلة في المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني، ويترأس حالياً سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني.
وتعمل الدولة على تطوير وإعادة تنظيم أجوائها باستمرار لاستيعاب الحركة الجوية النامية، ونجحت في افتتاح خط جوي جديد يربط بين نقطة أبوظبي والنقطة الواقعة في السعودية، لاستيعاب نمو الحركة الجوية المتزايدة في هذا الاتجاه والتي ساهمت بشكل كبير في اختصار وقت الطيران وبالتالي التخفيف من المصروفات التشغيلية وتخفيض الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة.
يذكر أن الهيئة تأسست عام 1996 بموجب المرسوم الاتحادي رقم (4) لتنظيم قطاع الطيران المدني وتوفير أفضل خدمات الطيران مع الالتزام بأمن وسلامة إقليم الدولة ولدعم صناعة الطيران والفضاء الذي يعلوه.
وتشكل الهيئة السلطة الوحيدة المسؤولة عن مختلف الجوانب الرقابية والتشريعية لقطاع الطيران المدني في دولة الإمارات، حيث تتضمن مسؤولياتها توفير خدمات الملاحة الجوية، والإشراف على مختلف جوانب السلامة الجوية. ويقع المقر الرئيسي للهيئة في أبوظبي، والمكتب الإقليمي في دبي لتوفير الخدمات للإمارات الشمالية.
وافتتحت الهيئة مركز المراقبة الجوية الجديد عام 2009 “مركز الشيخ زايد” ليعد أكبر مراكز المراقبة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها تطوراً لتوفير خدمات المراقبة للمجال الجوي لدولة الإمارات.
رابط المصدر