روى أحد المشايخ الفضلاء في احدى المحاضرات أنه في إحدى البلدات الصغيرة بجوار مدينة الرياض أصيبت أحدى النساء الصالحات في بلدتهم بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) حمانا الله وإياكم ولحاجتها للرعاية استقدمت خادمة اندونيسية وكانت هذه المرأة ذات دين وخلق وبعد مرر أسبوع تقريباً على حضور الخادمة لاحظت المرأة أن الخادمة تتردد كثيراً على دورة المياه وتمكث طويلاً في دورة المياه وفي إحدى المرات سألتها عن سبب بقائها طويلاً في دورة المياه وعند ذلك أخذت الخادمة تبكي بكاءً شديداً فسألتها المرأة عن سبب بكائها فقالت الخادمة: إنني وضعت ابني قبل 3 أسابيع فقط وعندما اتصل بي المكتب في اندونيسيا أردت اغتنام الفرصة والحضور للعمل عندكم لحاجتنا الماسة للمال وسبب بقائي طويلاً في دورة المياه هو أن صدري مليء بالحليب و أقوم بتخفيفه
وعندما علمت هذه المرأة بذلك قامت فوراً بالحجز لها في اقرب رحلة متجهة لإندونيسيا وأعطتها راتبها الذي تتقاضاه خلال سنتين بالتمام والكمال وقالت للخادمة: اذهبي إلى ابنك وارضعيه واعتني به وبعد سفر الخادمة كان لدى المرأة موعد مع الطبيب لمتابعة تطور المرض
وعند الفحص الروتيني للدم كانت المفاجأة لم يجدوا أي أثر للسرطان وطلب منها الطبيب أن تعيد التحليل عدة مرات وكانت النتيجة واحدة ذهل الطبيب لشفائها ولخطورة المرض حولها إلى قسم الأشعة وعند التحليل وجدوا نسبة السرطان صفر بالمائة وعندها أيقن الطبيب شفائها وسألها عن العلاج الذي استخدمته وكان جوابها
حديث أبي امامة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة)
ارجوا ممن يقرأ هذا الموضوع أن ينوي التصدق ولو بأقل القليل فما يدريك فقد تدفع عنك الصدقة مصيبة لم تكن في الحسبان وستكون في موازين حسناتك يوم القيامة إن شاء الله.