[Emarati]

تقدمت الهيئة العامة للطيران المدني بمشروع إلى مجلس الوزراء، يقضي باستحداث نظام جديد لترخيص شركات الطيران الأجنبية العاملة عبر مطارات الدولة، بحسب سيف السويدي المدير العام للهيئة.

وقال في حوار مع «الاتحاد» إن النظام الجديد يسمح للهيئة بتطبيق نظم الرقابة والتفتيش على المشغلين الأجانب وطائراتهم، دون أن يعوق ذلك من عمل المشغلين وتعطيل أعمالهم. وأوضح أن هذا النظام يستهدف تعزيز مفاهيم الأمن الجوي بمطارات الدولة، مشيرا إلى وجود 40 شركة طيران تعمل في مطارات الدولة كافة، وهو أكبر عدد لشركات طيران في الدول العربية.

وكشف أنه خلال العام الماضي تم إيقاف 12 مشغلا جويا أجنبيا عن العمل، بينهم 9 من دولة واحدة، فضلاً عن وقف مشغلين اثنين من المشغلين المحليين مؤقتا عن العمل.





ونوه بأن الهيئة تسمح لبعض المشغلين الجويين بالعمل مرة أخرى في حال تعديل وتحسين أدائهم في مجال الأمن والسلامة.

وأضاف أن المعايير الرقابية الصارمة المطبقة في الدولة والمتعلقة بالأمن والسلامة، دفعت كثيرا من شركات الطيران إلى تطوير أدائها ونظم السلامة بها.

وقال السويدي إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تطبق معايير صارمة في الرقابة الجوية والتفتيش على المشغلين الجويين والطائرات، وفقا لاتفاقية شيكاغو في هذا المجال.

ونوه بأن الرقابة تتم على الطائرات بشكل عشوائي على مرحلتين، في الأولى يتم الإنذار، وفي حال تكرار الأخطاء يتم وضع المشغل في القائمة السوداء ومن ثم الإيقاف عن العمل.

وأكد أن أساطيل شركات الطيران الوطنية الإماراتية من أفضل الأساطيل أماناً وسلامة في العالم، موضحا أن عمر الأسطول في الناقلات الإماراتية بين 6 و7 سنوات، وقد لا يتجاوز 10 سنوات، بينما يصل إلى 20 سنة في الولايات المتحدة، وأكثر من ذلك في دول أخرى.

وأوضح أن هذا من شأنه أن يعزز مكانة الأمن والسلامة لأساطيل الناقلات الوطنية، مشيرا إلى أنها تجدد وتحدث أساطيلها بشكل مستمر ووفق أسس اقتصادية، مضيفا أن إعادة بيع الطائرات وهي حديثة يأتي بعائدات جيدة.

الأجواء المفتوحة

ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل وفق سياسة الأجواء المفتوحة، مضيفا أنها أبرمت حتى الآن 159 اتفاقية مع نظيراتها حول العالم، منها 122 اتفاقية للأجواء المفتوحة. وأوضح أن الهيئة أجرت مشاورات ثنائية خلال 2012 مع 46 دولة، تم التوصل إلى أبرام اتفاقيات ثنائية للأجواء المفتوحة مع 21 دولة منها. وقال إن هذه الاتفاقيات للأجواء المفتوحة يستفيد منها أيضا الناقلات الوطنية.

زيادة رسوم الهيئة

كشف سيف السويدي أن الهيئة تقدمت بدراسة إلى مجلس الوزراء توصي بزيادة رسوم الهيئة عن الخدمات التي تقدمها للمشغلين الجويين وشركات الطيران، موضحا أن الدراسة التي أعدتها شركة عالمية، انتهت إلى وجود رسوم لم يطرأ عليها تغيير منذ عام 1971، كما أن هناك خدمات تقدمها الهيئة بدون مقابل، وتصل تكاليفها على الهيئة إلى 82 مليون درهم.

وأضاف أن تحسين موارد الهيئة العامة للطيران المدني أصبح أمرا ملحا في ظل حاجتها لتنفيذ مشروعات وخطط تطوير خدمة قطاع النقل الجوي. ولفت إلى أن الهيئة بحاجة إلى وظائف جديدة، في الوقت الذي تعاني فيه عجزاً منذ أربع سنوات، بعد استنزاف مواردها، والاحتياطي لديها.

وأضاف “تنشيط الموارد إما عن طريق سد العجز من الحكومة الاتحادية، ونحن نثق في ذلك، ولكن الحل الآخر هو زيادة رسوم الهيئة”.

وأفاد بأن مقترح زيادة الرسوم والمطروح أمام متخذي القرار غير مبالغ فيه، بل يستهدف تغطية الرسوم المجانية حاليا، مع إمكانية توفير موارد توفر احتياطيا يغطي أي خطط توسعات للهيئة.

ونوه بأنه سبق أن تم فرض رسم 5 دراهم على كل مسافر عبر مطارات الدولة قبل فترة لصالح الهيئة، وقد غطى هذا الرسم جزءا بحوالي نصف العجز والذي تجاوز 120 مليون درهم، ويأتي الاقتراح الجديد بزيادة رسوم الهيئة، حتى يتسنى لها الاستمرار في نشاطها دون أعباء على الدولة.

ويتم تحصيل 70 درهما رسوما على كل تذكرة طيران صادرة من الدولة، يتم توزيعها بنسب مختلفة بين وزارة المالية، وهيئات الطيران المحلية ومطارات الدولة.

وأشار السويدي إلى أن ريادة الإمارات لدول المنطقة فرض عليها مسؤوليات تجاه الدول الأخرى، ومن هنا فقد تبنت الدولة مسؤولية تأهيل وتدريب كوادر الدول العربية والأفريقية، دون تحميل هذه الدول أي أعباء، لافتا إلى أن الدورات التدريبية تشمل مختلف مجالات الطيران، بما في ذلك الأسس البيئية.

وأشار إلى أن الإمارات خلال عام 2012 قامت بتأهيل وتدريب 520 عربيا وأفريقيا في مجالات الطيران، منهم 100 عربي و20 أفريقيا في برامج داخل الإمارات، إلى جانب 400 أخرين في بلدانهم.

مطار آل مكتوم

حول الاستعداد لبدء مطار آل مكتوم في تسيير رحلات الركاب أكتوبر المقبل، بين السويدي أن الهيئة ومع بدء تشغيل رحلات الشحن عبر المطار تم تنظيم الأجواء لمسار الطائرات دون أي مشاكل، وبما لا يعوق حركة المطارات الأخرى، خصوصا أن مطار آل مكتوم قريب من أبوظبي، إلى جانب مطارات عسكرية أخرى.

وأفاد بأنه ومع الاستعدادات لاستقبال رحلات الركاب، أُعيد الترخيص للمطار على أساس نقل الركاب، مبينا أن الهيئة في انتظار انتهاء شركة إيرباص من دراسة إعادة تقويم الأجواء خلال الصيف المقبل، لتستوعب النمو الكبير في الحركة الجوية.

وأشار إلى أن تقويم الأجواء بحاجة إلى منظومة إقليمية، خصوصا بين دول الخليج، مضيفا أن الإمارات اقترحت إنشاء مركز خليجي موحد للملاحة الجوية، إلا أن الهيئة لم تتلق حتى الآن أي ردود من دول مجلس التعاون، رغم مرور أكثر من عام على الاقتراح الإماراتي.

يوم وطني للطيران

كشف سيف السويدي أن الهيئة العامة للطيران المدني اقترحت صدور مرسوم بيوم وطني للطيران، تحتفل به الدولة سنويا في 5 أكتوبر من كل عام، لافتا إلى أن المشروع معروض حاليا على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب حيال هذا المشروع. وأوضح أنه تم اختيار يوم 5 أكتوبر، لليوم الوطني للطيران، مواكبا لأول هبوط طائرة على أرض دولة الإمارات في الخامس من أكتوبر عام 1932، من طراز “هانو” في الشارقة، لتواصل رحلتها إلى البحرين بعد ذلك.

وبين السويدي أن الإمارات أكبر دولة تضم شركات طيران تجارية للرحلات المنتظمة، وشركات طيران خاصة ورجال أعمال، وأخرى متخصصة في الرحلات غير المجدولة “غير المنتظمة”.

الناقلات الوطنية

بين سيف السويدي أن العام الجاري سيشهد إضافة 43 طائرة جديدة، إلى أساطيل الناقلات الوطنية، لترتفع من 329 طائرة في نهاية العام 2013، إلى 372 طائرة بنهاية العام الجاري.

وأشار إلى أن أسطول طيران الإمارات سيرتفع من 197 طائرة في 31 ديسمبر الماضي، إلى 215 طائرة في نهاية هذا العام، بزيادة 18 طائرة، من طرازي بوينج 777، وايرباص ايه 380، بينما سيرتفع أسطول الاتحاد للطيران من 74 طائرة في نهاية العام الماضي، إلى 84 طائرة، نهاية 2013، بزيادة 10 طائرات جديدة. وقال “يرتفع أسطول العربية للطيران إلى 39 طائرة خلال العام الجاري، من 28 طائرة، بزيادة11 طائرة، ومن المقرر أن يدخل أسطول “فلاى دبي” 6 طائرات جديدة خلال العام الجاري، ليرتفع من 28 إلى 34 طائرة، بين عامي 2012 و2013، بينما يظل أسطول طيران رأس الخمية عند طائرتين”.

الإمارات تقود تحالفاً لمنع تمرير مشروع أوروبي يقلص نشاط شركات الطيران الوطنية

قال سيف السويدي المدير العام لهيئة الطيران المدني، إن دولة الإمارات نجحت خلال اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو” الأخير في مونتريال بكندا، في التصدي لتمرير مشروع أوروبي يقضي بتقييد وتقويض نشاط شركات الطيران الوطنية والإقليمية والعربية، موضحا أن الهيئة قادت تحالفا عربيا أفريقيا خلال الاجتماعات أسفرت عن عدم تمرير المشروع. وأوضح أن المجتمعين في منظمة “الايكاو”، خصوصا من الدول العربية والخليجية فوجئوا بقيام الاتحاد الأوروبي بعرض مشروع قرار تحت اسم “المنافسة العادلة” يحمل في مضمونه بنودا، ومواد تقضي بوضع قيود على أعمال وتوسعات شركات الطيران، في الأسواق العالمية، خصوصا الأوروبية.

وبين أن الإمارات استشعرت الأخطار الكامنة وراء المشروع الأوروبي، خصوصا في ظل الحملات الأوروبية ضد شركات الطيران الوطنية والخليجية بشكل خاص، وقام الوفد الإماراتي، بالدعوة إلى اجتماع تنسيقي شارك فيه 80 عربية وأفريقية.

وأضاف “قدمت الإمارات خلال الاجتماع ورقة عمل فندت من خلالها المشروع الأوروبي ومخاطره على صناعة النقل الجوي الإقليمي، والشركات الوطنية بهذه الدول، وانتهى المجتمعون إلى تنبي ورقة العمل الإماراتية، والتي تم تقديمها إلى اجتماع “الايكاو” في مواجهة المشروع الأوروبي، وانتهى النقاش برفض المشروع.

وأوضح السويدي أن الإمارات وبدعم الموقف العربي والأفريقي نجحت في تكوين رأي دولي يقضي بعدم أي قيود على نمو الشركات الوطنية في الدولة والمنطقة، تحت مسمى “المنافسة العادلة”.

ونوه بأن المشروع كان مبيتا له من جانب دول الاتحاد الأوروبي، وكانت هناك نية لتمريره، إلا أن يقظة الوفد الإماراتي حالت دون تمريره.

حملة دولية لإعادة ترشيح الإمارات لعضوية مجلس «الإيكاو»

قال سيف السويدي إن الإمارات بدأت مبكرا حملة للفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للطيران المدني “الايكاو” للمرة الثالثة، والمقرر أن يجري التصويت عليها في أكتوبر المقبل في مونتريال بكندا.

ولفت إلى أنه تم تشكيل فريق عمل برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، لمتابعة ملف الإمارات في هذا المجال، وتم عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص.

وبين بأن ترشيح الإمارات من المفترض أن يتم على مرحلتين، الأولى على المستوى العربي، بحيث يتم ترشيح أربع دول عربية لعضوية المنظمة، تمثل الهيئة العربية للطيران المدني. وأشار إلى أن هناك خمس دول طلبت الترشيح تشمل الأعضاء الحاليين وهم الإمارات ومصر والسعودية والمغرب إلى جانب العراق التي طلبت ترشيح نفسها، وحتى الآن لم يتم التوافق على المرشحين الأربعة. وقال “إن المرحلة الثانية تتمثل في التصويت الدولي في “الايكاو” وهذا سيحتاج إلى جهد دبلوماسي من الخارجية، وسفارات الدول بالخارج.



المصدر

[Qatar 787]

السلا مة اهم شي في الطيران وغير الطيران شكرًا يا كابتن إماراتي