فيما أعلن عن تشغيل رحلات طيران شركة «السعودية الخليجية» مطلع أبريل المقبل من العام الحالي 2016، انقسم خبراء الطيران حول تأثير تراجع أسعار النفط -الذي يشكل نسبة 40 % تقريبا من سعر تذكرة الطيران- على تخفيض أسعار الإركاب. وذهب بعضهم إلى أن الإركاب سينخفض تدريجيا.
بينما يرى آخرون إنه لا تأثير مباشراً للنفط على أسعار الإركاب إذ مازالت كثير من شركات الطيران متشبثة برسوم الوقود.
وأشاروا خلال مؤتمر «تحديات صناعة النقل الجوي في القرن الحادي والعشرين»، الذي عقد على هامش معرض البحرين الدولي للطيران في نسخته الرابعة، بحضور أكثر من 75 وفدا يمثلون أكثر من 150 دولة إلى أن هبوط أسعار النفط سيؤثر سلبا على صناعة الطيران من حيث هبوط معدلات السفر، وبطء حركة كلا الطيران المدني والتجاري.
وفي تصريح خاص إلى«عكاظ» أوضح ماهر سلمان جبر المسلم الرئيس التنفيذي المكلف لشركة طيران الخليج أن نسبة تكلفة الإركاب قد انخفضت باطراد إلى ما نسبته 22 % مع نزول أسعار النفط؛ ما انعكس إيجابا على تشغيل الطائرات ذات الحجم الكبير، وسيؤدي إلى انخفاض سعر الإركاب ولو بشكل تدريجي.
واستدرك المسلم بقوله: «شركات الطيران التي تعمل في دول الخليج قد تختلف قليلا عن نظيرتها الأخرى في الشرق الأوسط؛ نظرا لإجراءات التقشف التي اتخذتها أغلب الدول التي تعتمد في اقتصادها على النفط؛ الأمر الذي قد يؤثر على شركات الطيران في صعوبة تخفيض أسعار التذاكر لتعويض خسائرها المحتملة ولجوئها إلى تقليل العمالة والمصاريف، في ظل انخفاض حركة المسافرين والإركاب».
وأضاف: «أزمة أسعار الإركاب ألقت بظلالها على صناعة الطيران، ولكن إيجابا أدت إلى انخفاض أسعار تكاليف الطيران، كما يوجد جانب سلبي تمثل في تباطؤ عجلة الاقتصاد، الذي أدى إلى انخفاض حركة الطيران»
رابط المصدر:
https://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0207823228.htm