قال مصدر مسئول بشركة بوينج العالمية للطيران على هامش مؤتمر مع مصر للطيران، لاستعراض تاريخ الشركة بالشرق الأوسط، إن الأخيرة تحتاج إلى 2950 طائرة تقدر قيمتها بـ 640 مليار دولار أمريكي خلال العشرين عاماً الممتدة حتى 2033.
وأضاف: من المرجح أن تتوزع الطائرات بنسبة 46% لطائرات الممر الواحد، و27% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم المتوسط، و16% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الصغير، و10% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الكبير.
وأشار إلى أن سلطات المطارات العربية شجعت على هذا النمو من خلال تطوير قدرة المطارات على استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، بالإضافة إلى ذلك، تقوم معظم شركات الطيران العربية بإعادة هيكلة وخصخصة وتوسيع الشبكات، وتجديد أسطولها الجوي، وتطبيق أنظمة تكنولوجية حديثة.
ولفت إلى قائمة عملاء بوينج في المنطقة شركة طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية القطرية، وفلاي دبي، وألافكو، وشركة تأجير الطائرات "LCAL"، ومصر للطيران، والطيران العُماني، وطيران الخليج، ودبي لصناعات الطيران، والخطوط الجوية العربية السعودية، والخطوط الملكية الأردنية. وتمتلك منطقة الشرق الأوسط أكثر من 500 طائرة بوينج من جميع الطرازات التي قامت الشركة بتصنيعها منذ بداية الستينيات وحتى الآن، وتتضمن قائمة الطرازات كلاً من طائرات: 707 و717 و727 و737 و747 و757 و767 و777 و787 دريملاينر.
وذكر أن شركة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد أول عملاء إطلاق في الشرق الأوسط لطائرات بوينج 777 إكس، التي تم إطلاقها خلال معرض دبي للطيران 2013، كما قامت فلاي دبي، التي تمتلك أسطولاً مكوناً من طائرات بوينج فقط، بحجز طلبية كبيرة تضم 75 طائرة من طراز 737 ماكس في عام 2013، مما يجعلها أكبر عميل لهذا الطراز من الطائرات في المنطقة، وبعد طلبيتها على 30 طائرة من طراز 787-10 خلال معرض دبي للطيران 2013، أصبح مجموع طائرات شركة الاتحاد للطيران من طراز 787 يبلغ 71 طائرة، مما يجعلها ثاني أكبر عميل لهذا الطراز من الطائرات على مستوى العالم.
وتقدم بوينج الدعم التقني لعملائها في المنطقة من خلال مركز خدمة صيانة بوينج بمقره في دبي، الذي يعد أحد ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار لمنتجات الشركة على مستوى العالم ويضم كمية من قطع الغيار بقيمة نحو 25 مليون دولار أمركي تقريباً، ومخزوناً يتألف من أكثر من 26 ألف قطعة يجري شحنها في أنحاء المنطقة لخدمة العملاء من شركات الطيران، وفضلاً عن ذلك، فإن وجود مسئول الخدمة الميدانية وستة مكاتب خدمات ميدانية في المنطقة يضيف ميزة مهمة للغاية للصيانة في مرحلة ما بعد البيع، كما يعمل 15 من ممثلي خدمة بوينج الميدانية على تقديم المساندة لعملاء وحدة بوينج للطائرات التجارية في أماكن تواجدهم.
ترجع علاقة شركة بوينج بمنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 65 عاماً مضت، عندما قام الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز "دي سي-3 داكوتا" إلى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود. واليوم، أصبحت المنطقة واحدة من أسرع أسواق الطائرات التجارية نمواً في العالم، كما أن الاحتياجات الدفاعية لدولها تنمو بسرعة.
رابط المصدر:
https://www.almalnews.com/Pages/Story...0#.VT7-qd1NG8A