[مواطن كويتي]

بسم الله الرحمن الرحيم






مقابلة حوار مع رئيس شركة طيران الخليج

المجالي : قرار سليم في هيكلة «الكويتية» قبل خصخصتها


كتب: خالد كبي

جددت شركة طيران الخليج أخيرا علاقتها الطويلة مع دولة الكويت، وذلك من خلال سلسلة من المبادرات التجارية والأسعار الترويجية التي صممت خصيصا لسوق الكويت. كما أعلنت الناقلة عن إطلاق رحلة يومية إضافية بين البحرين والكويت، وخصم قدره 50 في المائة للمسافرين على درجة الصقر الذهبي، وذلك لوجهات معينة الى أوروبا والشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وباقات تجارية مصممة خصيصا للعائلات. وخلال اطلاق الحملة الترويجية الجديدة للشركة كان لـ القبس حوار خاص مع الرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي الذي تولّى منصب الرئيس التنفيذي لطيران الخليج في أغسطس 2009. وهو يمتلك خلفية متخصصة وخبرة واسعة في مجال الطيران. ويحمل درجة البكالوريوس في هندسة الملاحة الجوية، كما حصل على درجة الماجستير في إدارة النقل الجوي من جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة. وخلال 30 عاما عمل فيها مع الملكية الأردنية، شغل عددا من المناصب في مختلف أقسام الشركة، قبل أن يصبح مديرها العام ورئيسها التنفيذي في عام 2001، وهو المنصب الذي شغله حتى انضم إلى شركة طيران الخليج. وخلال سنواته الثمانية في منصب الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية، حقق كثيرا من الإنجازات، ومنها تحويل الملكيّة الأردنية إلى شركة ناجحة ومربحة. كما أوصل الملكية الأردنية إلى عضوية التحالف العالمي Oneworld، لتصبح أول شركة طيران في الشرق الأوسط تنضمّ إلى تحالف عالمي كبير. وفي الحوار جاء الآتي:
• ما الهدف من زيارتكم إلى الكويت؟
ــــ تأتي زيارتنا إلى الكويت لتسويق المبادرة الجديدة لشركة طيران الخليج، ولاهتمامنا الكبير في السوق الكويتي خاصة أن نسبتنا تبلغ 5 في المائة من السوق الإجمالي في الكويت، وأكثر من 60 في المائة على الخط بين الكويت والبحرين.
• ما أهمية السوق الكويتي بالنسبة للشركة؟
ــــ في الفترة الأخيرة قمنا برفع عدد الرحلات من 4 إلى 6 يوميا بين البحرين والكويت، ونسعى نحو رفع عدد الرحلات اليومية خاصة أن السوق الكويتي يعد من الأسواق الواعدة بالنسبة لنا. ويمكن لشركة طيران الخليج أن تلبي احتياجات المسافرين وإعطائها قيمة مضافة من خلال نقطة البحرين إلى نقطة سفر أخرى، خاصة أن هناك نقاط سفر موجودة لدى طيران الخليج وليست متوفرة في شركات الطيران الكويتية ومنها المدينة المنورة وعدن وغيرها من الوجهات.
• إلى أين تتوجه استثمارات دول المنطقة في صناعة الطيران؟
ــــ هناك استثمار كبير تقوم فيه الدول في طيرانها الأساسي وفي البنية التحتية الخاصة بالطيران، لان هذه الدول لديها إمكانات مادية قوية وتهمها جدا إبراز دولتها على المستوى العالمي، وكما نعلم فان شركات الطيران تستخدم لإبراز هوية البلد بشكل أساسي في المحافل الدولية.
وتسعى شركات الطيران الخليجية المدعومة حكوميا الى أن تعمل على أساس تجاري كي لا تكون عبئا على حكوماتها، في الوقت الذي نرى فيه إمكانية كبيرة لشركات الطيران في المنطقة للنمو وهي أعلى من النسب العالمية، من خلال النمو في عدد الوجهات وعدد الرحلات، مما ينعكس ايجابيا على مستقبل المنطقة.
• وانتم كشركة أين تصبون تركيزكم؟
ــــ شركة طيران الخليج تستثمر في المجال السابق ذكره، إلا انها تستثمر بشكل اكبر في التشجيع على شبكات داخل المنطقة ونحو النمو في حركة المنطقة، للوصول إلى النموذج الأوروبي، حيث نجد الكثير ممن يعملون في باريس يعيشون في فرانكفورت. واليوم نرى الكثير ممن يعملون في دبي ويسكنون في البحرين، ويعودون إلى منزلهم بشكل يومي او في نهاية الأسبوع. هذا النموذج له بعد مهم جدا على المستوى التجاري وإزالة الحواجز بين دول المنطقة.
وتشغيلنا يصب في جزئه الأكبر نحو دبي في المنطقة اذ هناك 7 رحلات يومية، ونسعى إلى رفع عدد الرحلات إلى 9 يوميا، فيما كل من دبي وابوظبي ومسقط والدوحة بين 4 إلى 5 رحلات يوميا.
وتعتزم الناقلة التركيز على المؤسسات ذات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع إنشاء برنامج حوافز مصمم خصيصا لتلبية متطلبات هذه القطاعات في السوق الكويتي. ويتضمن برنامج الحوافز مضاعفة الأميال لأعضاء المؤسسة وموظفيهم، وكسب الأميال التي يمكن استبدالها بالرحلات المجانية، الترفيع من درجة إلى أخرى، وغيرها. وسيتم التركيز على برنامج المسافر الذي خضع لتغيير جذري، حيث تم تغيير اسم البرنامج إلى برنامج «فالكون فلاير»، وهو يقدم لأعضائه امتيازات أكثر جاذبية كزيادة الأميال بنسبة 250 في المائة، ضمان حجوزات المقاعد، الأولوية في شحن الحقائب، استبدال نصف الأميال، وعضوية أفراد العائلة.
• كيف تنظر إلى تجربة الطيران الاقتصادي في المنطقة؟
ــــ تجربة الطيران المنخفض التكلفة غير ناجحة في دول الخليج كما هي ناجحة في العالم لعدة أسباب منها: الطيران المنخفض التكلفة يعتمد على عواصم ضخمة تطير فيها من مطار بديل إلى مطار بديل ثان، ويجب أن يكون المطار بدوره منخفض التكلفة كي تستفيد شركات الطيران، كما هي الحال في شركات الطيران البريطانية المنخفضة التكلفة لا تشغل من مطار هيثرو بل من مطار ثان.
ولا يمكن لنا أن نعتبر النموذج المتبع في دبي نموذجا اقتصاديا او ناجحا للطيران المنخفض التكلفة لأنه تابع لطيران الإمارات التي هي بدورها تابعة للحكومة.
ومن العوامل التي تسببت في فشل تجربة الطيران الاقتصادي في المنطقة هي أن معدل استخدام الانترنت في المنطقة هو اقل بكثير من المستويات العالمية، كما أن استخدام البطاقات الائتمانية للحجز عبر الانترنت يعتبر ضئيلا أمام النسب العالمية، وبالتالي رأينا جميعا كيف توجهت شركات الطيران الطيران الاقتصادي إلى التعاون مع مكاتب السياحة والسفر للحجوزات، إلى جانب إدخال درجة رجال الأعمال إلى طائراتها، وبالتالي النموذج المتبع يختلف تماما عن النموذج العالمي وهو ليس سوى منافسة إضافية في السوق ليست مميزة ولا تعتبر تجربة ناجحة في المنطقة.
• بماذا تنصح القيمين على خصخصة الخطوط الجوية الكويتية بحكم تجربتك الناجحة في إعادة هيكلة الخطوط الملكية الأردنية؟
ــــ دوافع الحكومة الكويتية في خصخصة الخطوط الجوية الكويتية خصوصا ولها برنامج خاص في هذا الموضوع ونتمنى لهم التوفيق كما حصل للخطوط الملكية الأردنية قبل سنوات، لكن أي عملية خصخصة يجب أن تسبقها إعادة هيكلة للمؤسسة من قبل طرحها للخصخصة لان لا احد يسعى لشراء شركة طيران خاسرة، وبالتالي يجب إعادة هيكلة الشركة ضمن برنامج معين، ويوضع لها نموذج عمل رابح على المدى الطويل، ومن ثم خصخصتها. وليس من الضروري أن تصل إلى الربحية، لكن المستثمر يسعى إلى رؤية برنامج جيد يشتري على أساسه، وهذا ما نقوم به في شركة طيران الخليج كي يكون للحكومة خيار في المستقبل. وبالتالي من الأفضل إعادة هيكلة الخطوط الجوية الكويتية قبل طرحها للخصخصة، والحكومة إذا كانت جادة فهي الأقدر على إجراء تغيرات جذرية في الشركة لتحضيرها.
• كيف تنظر إلى غياب شركة الخطوط الوطنية الكويتية عن ساحة الطيران؟
ـــ بالنسبة للوطنية للطيران، أرى ان السوق الكويتي يعد صغيراً لاستيعاب 3 شركات طيران، فضلا عن أن نموذج الأعمال الخاص بالوطنية غير واضح، فهو ليس عاديا ولا اقتصادياً بل بين الاثنين، لكن غيابها يعد خسارة خاصة لأن خدماتها جيدة وكان لهم مطار خاص، إلا أن السوق لا يتحمل 3 شركات طيران.
سمعنا أنه من الممكن إعادة إطلاق الخطوط الوطنية من جديد، إلا أننا نستبعد ذلك ولا نرى بعودتها شيئا مختلفا ما دام انها سقطت في البداية.

برنامج الهيكلة سيتأخر
عن برنامج إعادة هيكلة طيران الخليج، قال سامر المجالي: كنا نأمل أن نصل إلى نقطة التعادل في أواخر عام 2012، وفق ما هو مخطط في برنامج إعادة هيكلة شركة طيران الخليج، والتي تنص على تخفيض الخسائر بمقدار الثلث كل عام لمدة ثلاث سنوات. الانجاز كان هائلا في 2010، لكن في 2011 انخفض عدد الركاب بشكل هائل بسبب الأحداث في المنطقة العربية إلى جانب الأحداث التي شهدتها البحرين، فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود.
من جانب آخر، رغم التعافي الكبير الذي شهدناه، طلبت أيضا الحكومة البحرينية تعليق التشغيل إلى بعض الوجهات منها العراق وإيران، وبيروت التي تم توقيف التشغيل إليها لفترة بسيطة، أما بالنسبة للعراق وإيران فقد تم ايقاف 8 وجهات في هاتين الدولتين.
النتائج لن تكون كما هي متوقعة، وسيتأخر برنامجنا لمدة 6 أشهر إلى سنة.

لنا ميزات
تحدث سامر المجالي عن ميزات طيران الخليج فقال: تتمتع الناقلة بأكبر شبكة طيران في الشرق الأوسط، مما يمكنها من ربط الكويت إلى وجهات رئيسية عديدة في المنطقة، مع أكثر من رحلة يوميا، و35 رحلة أسبوعيا ابتداء من 30 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك توفر الناقلة أيضا رحلات ربط ممتازة لبعض الوجهات الرئيسية مثل أديس أبابا في أفريقيا، وكابول في أفغانستان.

وجهات جديدة عديدة
عن الوجهات الجديدة، قال سامر المجالي: انطلقنا مؤخرا إلى وجهات جديدة بعد أن تم إغلاق بعض وجهاتنا (ومنها الطائف والقسيم) التي سنشغل إليها قريبا. وكجزء من استراتيجيتها الرامية إلى التوسع في الأسواق المتخصصة، بدأت طيران الخليج خدماتها إلى ثماني وجهات جديدة منذ يناير 2011 في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. كما أعلنت الناقلة مؤخراً عن إطلاق رحلاتها إلى ثلاث وجهات جديدة إضافية هي العاصمة الإيطالية روما بدءاً من 30 نوفمبر، وعنتيبي في أوغندا بدءاً من 5 ديسمبر، وعاصمة جنوب السودان جوبا بدءاً من 7 فبراير 2012.


القبس

[Halawala]

بس بصفته من يتكلم عن الكويتية؟؟؟ المفروض ما يسالونه هل سوال!

[مواطن كويتي]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Halawala  

بس بصفته من يتكلم عن الكويتية؟؟؟ المفروض ما يسالونه هل سوال!

السلام عليكم
بصفته شخص عنده خبره في إدارة شركات الطيران و أوكل إليه إعادة هيكلة شركات الطيران (الملكيه الأردنيه و طيران الخليج) و بالمناسبه الصحفي هو من سأله عن الكويتيه ولم يبادر هو بالحديث عن الكويتيه.
وبصراحه أكثر كلامه صحيح من سيشتري الكويتيه على وضعها الحالي التعيس ..؟!

أتمنى أن تقرأ المقابله مره أخرى أخي الفاضل
وشكرا