[First Officer]

الرياض - خالد الشايع
لم يجد أكثر من 800 طيار سعودي حاصلين على شهادات دولية معترف بها في الطيران المدني حلا سوى اللجوء للإنترنت وموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي في محاولة لإيجاد حل لمشكلتهم مع البطالة التي قادتهم إليها الشروط الجديدة للسعودية للطيران.

فيما اعتبر إعلاميون متخصصون أنه من غير المنطقي تغيير شروط التعيين بعد أن سافر المئات للدراسة على حسابهم الخاص معتمدين على الشروط القديمة، واصفين الشروط الجديدة في حديثهم "للعربية.نت" بالتعجيزية.
وأسس عدد من الطيارين صفحات إلكترونية من أجل إيصال صوتهم غير المسموع. ويؤكد مؤسس صفحة (دعونا نحلق) أن هدفهم هو كشف ممارسات الخطوط الجوية السعودية ضد الطيارين السعوديين في الوقت الذي يتم فيه استقدام طيارين من الخارج.

ويبحث هؤلاء الطيارون عن حل لمعاناتهم مع مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية.. التي قالت لهم صراحة (لا مكان لكم بيننا)، وهو الأمر الذي دعى الكثير منهم من الذين لا تنطبق عليهم اشتراطات السعودية الجديدة إلى التحول لمهن أخرى.
شروط جديدة وسخط عام
وتكمن مشكلة الطيارين مع الشروط الجديدة التي اعتمدتها السعودية والتي كانت سببها في حرمانهم من التعيين لأنها لا تنطبق عليهم، وهي أن ألا يتعدى عمر المتقدم 27 عاما بالتقويم الهجري، وكان سابقا ألا يتعدى 35 عاما ويصل لـ45، والحصول على الشهادة الثانوية تخصص علمي بنسبة لا تقل عن 85% ولا تقبل أي شهادة أعلى من الثانوية مثل البكالوريوس أو الدبلوم، وسابقا كانت الشهادة الثانوية تكفي من دون تحديد تخصص أو نسبة، إضافه الى اجتياز اختبار التوفل للغة الإنكليزية بما لا يقل عن 500 نقطة، وسابقا كان المطلوب اجتياز اختبار التويك. كما تم استحداث شرط اجتياز اختبار وكالة الفضاء الألمانية DLR الذي تبلغ تكلفته 5 آلاف يورو للطالب الواحد.

وتسببت هذه الشروط الجديدة في حرمان الطيارين اللذين سافرو للدراسة على حسابهم الخاص من فرص العمل. ويقول منسق صفحة "فيسبوك" الطيار خالد علي: "انضممت للخطوط السعودية ضمن 180 طيارا بعد خضوعهم لاختبارات استمرت لعام ونجحوا في اجتيازها، وفوجئنا بعد ذلك بتقليص العدد إلى 15 فقط، معللين ذلك بإضافة شروط وبنود جديدة على من يتم قبوله"، مبينا أن عملية التقليص جعلته عاطلا وألزمته منزله.

وأكد وجود ما بين 700 إلى 800 طيار سعودي يحملون رخص طيران تجاري دولية معترف بها من قبل هيئة الطيران المدني بالسعودية، ولكنهم يعانون من البطالة، موضحا أنه مر على تخرجهم نحو 5 سنوات.

وجاء رد الخطوط السعودية على لسان مساعد المدير العام للعلاقات العامة عبدالله الأجهر الذي أكد في بيان أن :"تعيين الطيارين السعوديين يخضع لضوابط تخلو من التمييز بينهم وبين الأجانب"، لافتا إلى أن الشروط ترتبط بضوابط حفظ سلامة الركاب وأن تعديلها يتم بعد اجتماعات ومداولات من المسؤولين بذات الشأن.

ونفى الأجهر ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً بشأن التعاقد مع ثلاثة طيارين من بنغلاديش وإخضاعهم لدورة في اللغة الإنكليزية في دبي، وقال :"هؤلاء يعملون على طائرات الأسطول من طراز بوينغ 747 منذ أكثر من عشر سنوات ومنهم من لديه الجنسية الأمريكية"

https://www.alarabiya.net/articles/20...22/150128.html