[EK-A380]

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من «القمة العالمية لصناعة الطيران» والتي تستمر يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتمثل القمة جانباً من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
تستضيف القمة حوالي 1000 من كبار المسؤولين وأكثر من 140 إعلامياً، من 59 دولة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجهها المؤسسات العاملة في قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء والدفاع.
وأوضح خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة «مبادلة» في كلمة ألقاها خلال الافتتاح أن الإمارات مستمرة في خطط التنوع الاقتصادي طويلة الأمد، وفي تبني نهج التخطيط طويل الأمد. مشيراً إلى التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، واصفاً الدولة «بواحة الأمن والأمان في المنطقة».
وأكد المبارك في كلمته أهمية الابتكار والشراكات في التنوع الاقتصادي، وأوضح كيف أن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز كان دائماً جزءاً من استراتيجية ورؤية دولة الإمارات، مشيراً إلى أن قطاعات مثل النقل الجوي وصناعة الطيران ستبقى عاملاً أساسياً في هذا الإطار. كما أشاد المبارك بالتزام الدولة القوي تجاه هذه القطاعات، كونها تسهم في رسالتها الاقتصادية، مضيفاً أن الظروف الاقتصادية الحالية تعزز من تركيز الدولة في هذه النواحي.
وقال المبارك: «من الضروري لأي شركة أو هيئة أن تفكر بالتحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، وأنا واثق من أن الجميع يركز في الوقت الراهن على تجاوز الظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي، حيث إن ليس هناك أي مؤسسة ذات تركيز عالمي، منيعة أمام ظروف التحديات الاقتصادية، والتي غالباً ما تكون غير متوقعة أو مؤكدة الحدوث. لقد مررنا بالعديد من الدورات الاقتصادية المختلفة، وعلينا أن نحذر من الوقوع في النماذج الجديدة، كما علينا أن نذكر أنفسنا بالتقلبات الدورية لهذه الصناعة».
وأضاف المبارك أنه وبصفته الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمجموعة في «مبادلة» التي تستضيف القمة، وإحدى أدوات دفع التنوع الاقتصادي عبر مجموعة من القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات، فإن الرسائل التي تلقاها من قيادة الدولة تعزز رسالة استراتيجية واحدة، ألا وهي أن الاجتهاد في التشغيل أمر ضروري لمواجهة التقلبات، لكن الاتجاه الاستراتيجي يبقى واضحاً والتركيز طويل الأمد مازال ثابتاً».
من جانبه، وفي كلمته قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، «نرى أن قطاع الفضاء هو عامل أساسي في التنوع الاقتصادي والتحول من اقتصاد مبني على المصادر إلى آخر مبني على المعرفة، ونحن بالفعل على هذا الطريق».
وأضاف، «تدرك وكالة الإمارات للفضاء أهمية استكشاف الفضاء في دفع إرث البشرية، ونحن نؤمن بالعمل المشترك مع الجهات المتخصصة في مجال الفضاء كافة، بهدف الوصول إلى الهدف المشترك المتمثل في رفاه البشرية. ويعد تطوير تكنولوجيا الفضاء وقطاع الفضاء بمثابة عوامل محفزة للتطور والتنوع الاقتصادي حيث إنها توفر فرص العمل، وتسمح لنا بتمكين العلماء والمهندسين من ريادة قطاع سيعود بفوائد هائلة على حياتنا اليومية، فالعديد من التكنولوجيا التي نستخدمها اليوم تنبع من تطور حدث في صناعة الفضاء». (وام)
رابط المصدر:
https://www.alkhaleej.ae/economics/pa....vDlIr0nO.dpuf