المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
إنها فكرة ذكية وبارعة في آن واحد، ليس فحسب لأنها تستثمر كمًّا مهملاً من الصحف يشكل التخلص منه عبئا ثقيلا على الكثير منا، ولا لأن زوجًا من الأحذية مصنوع بنفس الطريقة يستغرق عمله 3 ساعات يساوي ثمنه ما يزيد على 150 دولارا أمريكيا يباع غالبا لأصدقاء البيئة، بل لأن صاحبة الفكرة استهدفت فئة من البشر يتزايدون بكثرة على مر الأيام، ولديهم إيمان وحماس لقضيتهم يصل لحد عمل أي شيء في سبيل نشرها وإنجاحها. صاحبة الفكرة مصممة موضة تايوانية تعمل في ذلك المجال منذ أكثر من ربع قرن، لكن ذكاءها وفطنتها لم يغب عنهما تزايد أعداد أصدقاء البيئة، والإلحاح الإعلامي والبيئي على مصادقة البيئة ونبذ كل ما يعاديها أو يخل توازنها؛ لذا بقليل من خبرتها في تصميم منتجات الموضة، وبكثير من الذكاء ومتابعة اتجاهات العصر في كل شيء، جنت مكاسب مادية ومعنوية جمة. هذه هي كولين لين ذات الخمسين ربيعا؛ فمن ناحية ارتقت كولين لمصاف الأبطال في عيون أصدقاء البيئة والنشطاء الذين يريدون عقد سلام معها ويسعون كي يصادقها باقي البشر، حتى إن وكالة آسوشيتدبرس عندما نشرت تقريرا صغيرا (147 كلمة) عن نشاطها الخميس 19 نوفمبر، كالت لها فيه المديح أكثر مما عرضت الفكرة، إذ لم ترد فيه أي تفاصيل تقريبا عن كيفية صنع الأحذية والحقائب إلا القليل، وربما يحكم عليه بعض أهل الصنعة بأنه لم يكن تقريرا خبريا بقدر ما كان ضربا من التقريظ والترويج. جاء ضمن ما نشر بالتقرير: "وتتسق الأحذية والحقائب بصورة كبيرة مع النهج الذي اتبعته شركة لين الذي يصادق البيئة، وهو ذات النهج الذي حدا بها سابقا لتصنيع منتجات باستخدام جلود الأسماك والرافية (ليف نوع من النخيل) بدلا من الجلد". ومن جهة أخرى تجني كولين مكاسب مادية كبيرة، فتقول لين: "إن هذه الأحذية مطلوبة بشدة في تايوان بالإضافة إلى أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، حيث وجدت الفكرة صدى لدى الزبائن ذوي التوجهات الخضراء". لأي مدى تكسب كولين؟ إلى حد أنها تؤكد "أن زوجا من الأحذية مصنوع من ورق الصحف يستغرق صنعه من 4:3 ساعات فقط يباع بما يتراوح بين مائة إلى مائة وخمسين دولارًا أمريكيا، وأن حقيبة يد استغرق صنعها من يومين إلى ثلاثة أيام يمكن أن يصل ثمنها إلى ما يزيد عن 260 دولارا!". من ماذا؟ من ورق الجرائد!!. كيف؟ تعمل كولين في حقل الأزياء والموضة منذ 26 عاما، ونظرت فوجدت أكواما من ورق الصحف وأرتالا ملقاة لا يأبه لها أحد لكنها تصلح للاستخدام كخامة، فأعملت عقلها –وهذا الذي ندعو إليه- وخرجت مصممة الأزياء التايوانية بصرعة استغلت فيها هذه الصحف في صناعة الأحذية والحقائب النسائية من خلال شركتها المتخصصة في إنتاج الأحذية "الصديقة للبيئة". ولكي تصنع كولين ذلك الزوج من الأحذية بحيث يعمر ويتحمل الطريق، قامت بعمل بطانة قطنية له لتضمن بذلك له الراحة والنعومة، ثم أضافت عليه غشاء بلاستيكيا ليكسبه لمعة وبريقا من ناحية وليقاوم الماء أيضا، وأخيرا خاطت لين نعل الحذاء الورقي عند إبهام القدم بشريط بلاستيكي لتضمن بذلك كونه عمليا يثبت في قدم من تلبسه، وأخيرا لصقت هذا النعل إلى قاعدة مطاطية بغراء "صديق للبيئة"أيضا. كم باعت كولين من زوج الأحذية ذاك؟ منذ أن تم إنتاج هذه الأحذية لأول مرة أواخر عام 2008، تمكنت الشركة من بيع نحو أربعة آلاف زوج منها صنعت كلها من الورق المعاد تصنيعه، حسبما تصف لين، التي أكدت أن هذه الأحذية تمثل خطا واحدا من بين عدة خطوط إنتاج للأحذية. الفكرة جد ذكية وبارعة نعم نكرر ونعيد، صاحبة الفكرة ليست سيدة أعمال فقط، بل من الواضح أنها تعي وتفكر وتتابع الجديد والسائد والرائج في الاتجاهات العالمية من الأفكار والصرعات وخلافه، كل ذلك إلى جانب أنها مبدعة مجددة، ولا نسوق نحن أيضا هذا الكلام على سبيل كيل المديح لها، بقدر ما نلفت الانتباه إلى النهج الذي انتهجته هي في عملها. هي مصممة ذكية واعية مطلعة؛ لذا هي تخاطب كل صاحب اهتمام دفعة واحدة بكلمات بسيطة جامعة فتقول لين: «إن اهتمامي يتركز على تحقيق المتطلبات الثلاثة، الراحة، والموضة، والبيئة". وهي لا تتكلم فقط بل تفعل ذلك بعدما حققت نجاحًا مشهودًا بالفعل ثم تكلمت لاحقا، فالأحذية تلبي أذواقا عدة سيما الباحثين عن الموضة وجديدها اللاهثين وراء كل غريب، فورق الصحف التايوانية المزين بالحروف الصينية ذات الشكل المميز الغريب المشرب بالنكهة الشرقية العتيقة الرشيقة، إلى جانب الإعلانات الملونة بالألوان الصينية ذات الطابع الفريد الجميل الفخم، جعل أي زوج أحذية تنتجه كولين خارج المنافسة بجوار أزواج الأحذية الأخرى حتى على ما فيها من جمال وإتقان وبدع. ثم هي تتجه لأنصار البيئة بالكلام في معرض حديثها القصير المقتضب لوكالة آسوشيتدبرس، مدغدغة مشاعرهم ومداعبة لأفكارهم فتقول كولين: "لا يمكنك أن تتخيل كم من الكيماويات تستخدم في عملية تصنيع الأحذية الاعتيادية.. وأنا أحاول أن أبطلها بقدر ما أستطيع". |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
مشكورة علي الطرح
سلمت يداكي |
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
فكرة عجيبة والله
لكن الصحف بها مادة الرصاص السامة كيف ماتضر الانسان وهى بحذاؤه تسلمى جمانة على الموضوع تحياتى |
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
شيء غريب الصحف نقرأها مرة واحدة ثم نرميها ولانفكر ابدا بمدى الاستفادة منها لكن كل شيء ممكن في هذا العصر المتقدم جدا |
|||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
شاكره لحسن تواجدكم الكريم
|
|||
موضوع مغلق |
القسم العام |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | المنتدى | |||
الخطوط الجوية العربية السعودية تعتمد خطة تشغيلية لموسم الصيف | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
سيوف الرسول( صلى الله عليه وسلم )التسعة | الملتقى الإســلامـي | |||
34.6 ألف عملية إقلاع وهبوط بمطار الكويت بنسبة نمو 20%.. في الصيف | المطارات ( أخبار وإستفسارات ) Airports News & Comments | |||
»الطيران المدني« مستعد لمواجهة ضغط حركة السفر في موسم الصيف ويؤكد تبنيه معايير عادلة في توزيع حصص التشغيل بين الشركات | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
«الاتحاد للطيران» تشهد حركة نقل غير مسبوقة في موسم الصيف | المقالات الصحفية Rumours &News |