[إنسان ذوق]

قطر تشتري «فالنتينو» للأزياء بـ 750 مليون يورو





أعلنت دار فالنتينو الإيطالية للأزياء أمس الخميس في بيان لها أن شركة «مايهولا إينفستمنتس» التي يمولها مجموعة من المستثمرين القطريين اشترت الدار من شركة الاستثمارات البريطانية «برميرا» التي تمتلكها منذ العام 2007.
ولم يكشف عن قيمة الصفقة، بيد أن وسائل إعلام عدة ذكرت أنها تتراوح بين 550 و600 مليون جنيه إسترليني (693 إلى 756 مليون يورو). وهذا أعلى بكثير من السعر الذي اشترت به شركة أل.في.أم.أتش شركة بولجاري لصناعة الحلي العام الماضي والذي بلغ 28.2 ضعف أرباحها قبل الفائدة والضريبة والإهلاك واستهلاك الدين ويشكل علاوة سعرية ضخمة فوق متوسط التقييمات الحالية لشركات السلع الفاخرة الأوروبية البالغ 10 إلى 11 ضعفا الأرباح المتوقعة لعام 2012 قبل الفائدة والضريبة والإهلاك واستهلاك الدين.
ونقل بيان المجموعة الإيطالية عن ممثل لمايهولا قوله: «فالنتينو ماركة تحظى بإعجاب كبير منذ فترة طويلة، وهدفنا هو أن ندعم الفريق الذي يدير هذه الدار للتوصل إلى تطوير آفاق هذه الماركة الرائعة إلى الحد الأقصى». وأضاف: «نعتبر أن دار فالنتينو نقطة انطلاق مثالية لزيادة تواجدنا في قطاع السلع الفاخرة».
وقال مدير دار فالنتينو ستيفانو ساسي: «نحن راضون جدا على هذه العملية».
وأسست مجموعة «فالنتينو فاشون جروب» في الأول من يوليو 2005 مع حصول عملية انفصال في مجموعة «مارزوتو» للنسيج. وفي العام 2011 بلغ رقم أعمال المجموعة 322.4 مليون يورو. وجاء في بيان أمس أن رقم الأعمال في النصف الأول من 2012 سجل ارتفاعا بـ%23 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال محللون إن قطر، التي تملك أيضا متجر هارودز في لندن تسعى فيما يبدو لصناعة اسم لها في قطاع المنتجات الفاخرة من خلال هذه الصفقة.
وقالت ريتشل زيمبا كبيرة المحللين لدى روبيني جلوبال إيكونوميكس «إنه شيء يناسب القطريين من حيث التفرد والاسم التجاري المميز والقيمة طويلة الأجل وقاعدة العملاء الجذابة».
واشتهر بيت الأزياء فالنتينو الذي أسسه المصمم الإيطالي فالنتينو جرافيني عام 1960 بأزياء منها فساتين حمراء من قماش الشيفون.
وتضرر فالنتينو بشدة من الأزمة المالية الأخيرة واضطر لإعادة هيكلة ديونه في ديسمبر 2009 مكافحا لمواجهة المنافسة من علامات تجارية جديدة مثل دولتشي أند جابانا.
غير أن الاهتمام المتزايد في الآونة الأخيرة بقطاع المنتجات الفاخرة من جانب الذين لم يتضرروا من الأزمة الاقتصادية أسهم في دعم فالنتينو حيث نمت أرباحه قبل الفائدة والضريبة والإهلاك واستهلاك الدين %300 في 2011 ومن المتوقع أن تنمو بنسبة كبيرة في 2012.
كانت شركة بيريلا وينبيرج بارتنرز هي المستشار للطرف القطري وقدم ميديوبنكا وأوني كريديت النصح لفالنتينو في الصفقة. وفالنتينو أحدث علامة تجارية إيطالية فاخرة يشتريها مستثمر أجنبي في إشارة إلى صمود القطاع حتى مع دخول إيطاليا في حالة كساد. ففي ديسمبر عام 2010 اشترت شركة ترينيتي لملابس الرجال الفاخرة العلامة التجارية الإيطالية سيروتي مقابل 70 مليون دولار.
وكانت قطر من أنشط المستثمرين على مستوى العالم، حيث امتلكت أصولا عديدة تشمل حصصا في شركة صناعة السيارات الألمانية الفارهة بورشه وأسهما في بنك باركليز البريطاني


https://www.alarab.qa/details.php?iss...5&artid=198149