[مواطن كويتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

سوق الطيران في الكويت تعاني غياب العدالة البحر: التدخلات الحكومية والنيابية لم تمكّن «الكويتية» من النجاح









أكد رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الوطنية عبدالسلام البحر ان الشركة جاءت لكسر احتكار قطاع الطيران الذي دام لمدة 57 عاما في هذا المجال، حيث تمكنت من تثبيت اقدامها بالسوق بفضل خدماتها المميزة والراقية ومنافستها البناءة بالسوق.
واضاف البحر خلال حوار لتلفزيون الشاهد ان عام 2009 كان من اسوأ الاعوام التي مرت على قطاع الطيران، فهذا العام شهد العديد من الازمات منها الازمة المالية العالمية، وانتشار مرض انفلونزا الخنازير الذي اثر بشكل مباشر في قطاع السياحة والسفر، بالاضافة الى الاوضاع السياسية الداخلية التي اثرت في سير العمل، نظرا للصراع القائم بين مجلس الامة والحكومة وانشغال الطرفين عن المصالح العامة. قال «مع ذلك استطاعت الشركة ان تفتح 8 محطات وتمكن من الاستحواذ على اهتمام عملاء الطيران في الكويت، وترتب على ذلك حصولنا على حصة جيدة من سوق الطيران الكويتي واصبحت لاعبا رئيسيا في سوق الطيران». واشار البحر الى ان الاحتكار الذي كان موجودا بقطاع الطيران ادى الى تدني مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وغياب المنافسة، مما دفع الشركة المحتكرة الى عدم تقديم المزيد من الخدمات والتكاسل في عمليات التطوير لخدمة العملاء.
واوضح ان المنافسة اصبحت شديدة في سوق الطيران الكويتي، فهي لم تقتصر فقط على شركات الطيران المحلية، لكن هناك منافسة اكبر من الشركات الاقليمية خاصة انه يوجد العديد منها يتبع للقطاع الحكومي، وبالتالي فهي تلقى دعما قويا من حكوماتها وقد لا يكون الربح من اهدافها الرئيسية، فبعض منها مهتم بتشغيل الموانئ الجوية التابعة له، وبالتالي لا يوجد اسس عادلة للمنافسة بين شركات القطاع الخاص والشركات الحكومية. وبين البحر ان هناك حاجة ماسة للخصخصة بعد ان اثبت القطاع الخاص تفوقه على القطاع الحكومي في كيفية ادارة الخدمات، مشيرا الى ان الخطوط الكويتية لم تُعط لها الفرصة لكي تنجح في ظل تزايد التدخلات الحكومية والنيابية في آلية عملها، وأصبحت حلبة للصراعات السياسية في الفترة الماضية، والكل يذكر انه في السابق تم تعليق ميزانية الخطوط الكويتية لعدة سنوات، وكانت الشركة مركزا للتعيين بالواسطة مما ادى الى تفكك هيكلها الإداري.
وقال ان هناك الكثير من المعوقات التي تواجه سوق الطيران بالكويت، من أهمها غياب العدالة في المنافسة والدعم على التذاكر الحكومية.
ولفت الى ان الحكومة ومجلس الامة هما المسؤولان عن الوضع المتدني للاقتصاد القومي وضياع الأولويات.

القبس