تدبر:
قال تعالى (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولايابس إلا في كتاب مبين ) هذه الآية العظيمة من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط وأنه شامل للغيوب كلها التي يطلع منها ماشاء من خلقه وكثير منها طوى علمه عن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين فضلا عن غيرهم من العالمين وأنه يعلم مافي البراري والقفار من الحيوانات والأشجار والرمال والحصى والتراب ومافي البحار من حيواناتها ومعادنها وصيدها وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها ويشتمل عليه ماؤها ،وبعض هذا المذكور يبهر عقول العقلاء ويذهل أفئدة النبلاء فدل هذا على عظمة الرب العظيم وسعته في أوصافه كلها وأن الخلق من أولهم إلى آخرهم لو اجتمعوا على أن يحيطوا ببعض صفاته لم يكن لهم قدرة ولاوسع في ذلك فتبارك الرب العظيم الواسع العليم الحميد المجيد الشهيد المحيط وجل من إله لايحصي أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه وفوق مايثني عليه عباده فهذه الآية دلت على علمه المحيط بجميع الأشياء وكتابه المحيط بجميع الحوادث .
ومضه :
(نعم العبد ) أغمض عينيك وتخيل أن الله قالها فيك ! هل عرفت الآن حقارة أفعالنا حين نرجو ثناء البشر ؟
مشروعي :
انشئ أنت واصدقاؤك ومن تحب مجموعة عن طريق برنامج التواصل الاجتماعي (وات ساب ) وابدءوا بتنزيل الآيات التي استوقفتكم مع تفسير مبسط لها للشيخ السعدي وغيره واستمروا حتى بعد رمضان .
من سنن الحبيب :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل )) متفق عليه.