[kuwaity_pilot]

شرعت شركات متخصصة في مجال النقل الجوي السريع للركاب في الولايات المتحدة في تقديم خدمات بين المدن الأمريكية المختلفة بأسعار مخفضة، حيث تعتقد أن الشركات الكبيرة تجلها ولا تضعها في خريطة محطاتها، ومن أولى الشركات التي قدمت هذه العروض شركة النقل جت أمريكا Jet America.

وقالت "جت أمريكا" ومقرها في كليرواترفي في ولاية فلوريدا إنها ستبدأ بنحو 34 رحلة نقل للمسافرين دون توقف أسبوعيا، وذلك في 13 تموز (يوليو) المقبل، في توليدو في ولاية أوهايو، ساوث بند في ولاية أنديانا ، ملبورن في ولاية فلوريدا، نيورارك في نيوجيرسي، مينابوليس ولانسينج في ولاية ميتشيجان. إضافة إلى 28 رحلة ستبدأ أو تنتهي في مطار نيورارك ليبرتي الدولي. وستضيف شركة النقل الجوي ست رحلات أخرى – من توليدو إلى مينابوليس – ابتداء من 14 آب (أغسطس) المقبل.

وأوضح تقرير صادر من الشركة أن "جت أمريكا" تستهدف المدن صغيرة ومتوسطة الحجم مثل لانسينج، حيث شهدت انخفاض عدد الرحلات اليومية في مطار كابيتال ريجون الدولي من 35 رحلة إلى 12 رحلة خلال السنوات الخمس الماضية. ويعد التراجع في عدد الرحلات جزءاً من الاتجاه الوطني الذي شهد زيادة في أجور الرحلات في تلك المطارات في الوقت الذي تناقص فيه عدد الرحلات اليومية.

ومن جهته، قال روبرت سيليج، رئيس سلطة مطار كابيتال ريجون إن "جت أمريكا"، سوف تعطي المسافرين من رجال الأعمال القادمين من لانسينج بهدف العمل، ميزة السفر مباشرة إلى مدينة نيويورك ، وتنقل المسافرين بهدف السياحة إلى وسط فلوريدا.

وقال سيليج: "ليس لدينا الآن رحلات إلى هذين المكانين. ولذا، فإن من شأن ذلك أن يملأ فجوة كبيرة في برنامج رحلاتنا". لن يكون ملء تلك الفجوة بأسعار رخيصة الثمن.

يذكر أن مطارات: لانسينج، ساوث بيند، ملبورن، وتوليدو، "جت أمريكا" تقدم منح تقدر بنحو 1.4 مليون دولار على شكل منح في عامها الأول، إضافة إلى نحو 867 ألف دولار على شكل إعفاءات من رسوم المطار، و1.1 مليون دولار كمساعدة في التسويق والإعلان.

وتلقت ساوث بيند، وتوليدو، وملبورن منحها من برنامج تطوير الخدمات الجوية للمجتمعات الصغيرة التابع لوزارة النقل الأمريكية Small Community Air Service Development Program، الذي منح نحو 104 ملايين دولار لنحو 223 متلقياً منذ عام 2002، في محاولة لاستعادة الخدمة المفقودة، وتخفيض أجور السفر جواً. إن نيو أرك، ومينابوليس اللتين تخدمان أكثر من 20 مليون راكب في العام، لا تقدمان المساعدة إلى "جت أمريكا".

من جانبه، قال جون ويكل، الرئيس التنفيذي لـ "جت أمريكا"، إن المعونات سوف تساعد في حماية شركة النقل الجوي الجديدة من الارتفاعات الكبرى في أسعار النفط. وساهمت ارتفاعات أسعار النفط على الأقل في فشل أربعة خطوط جوية رئيسية منذ الـ 11 أيلول (سبتمبر). وأصيبت شركات أخرى أصغر حجماً بالضرر كذلك.

وساعدت أسعار النفط المرتفعة للغاية على إفلاس شركة سكاي بص ذات الأسعار المتدنية. ووجد ويكل حوله شركة كولمبوس في أوهايو المشهورة بتذاكرها في حدود عشرة دولارات للتذكرة. وأدى إفلاسها إلى فقدان 450 موظفاً وظائفهم. وأما برنامج "جت أمريكا" الخاص بالأسعار المنخفضة، فهو يشبه بعض خصائص شركة سكاي بص.وسوف تبدأ الأسعار بتسعة دولارات للمقعد، وتتصاعد حتى تصل إلى 199 دولاراً. وسوف تنطبق أسعار تسعة دولارات على ما يراوح بين المقعد التاسع والتاسع عشر في كل طائرة. وسوف يدفع الركاب 15 دولاراً مقابل فحص الحقيبة، كما أن الطعام، والمشروبات، وخدمات البرامج التلفزيونية، سوف يتحملها الركاب.

وتبدأ هذه الشركة عملها بطائرة بوينج 8002 -737 مستأجرة، وتتوقع إضافة طائرة أخرى في الشهر المقبل، وتكون لديها أربع طائرات في تموز (يوليو) من العام المقبل. وتتضمن خطط ويكل العملية إضافة طائرة مستأجرة بسعة 189 راكباً كل أربعة أشهر.

وقدر ويكل عوائد "جت أمريكا" بأكثر من 50 مليون دولار خلال العام الأول، و 150 مليون دولار خلال العام الثاني. وهو يقارن نموذج عمله بنموذج عمل وول مارت الذي بدأ أولاً بخدمة المدن التي يقل عدد سكانها عن 50 ألف نسمة، لأن المنافسين لم يكونوا مهتمين بها.

وتخطط "جت أمريكا" لخدمة ملبورن في فلوريدا، بنحو ست رحلات أسبوعية. وقال ريتشارد إينيس، المدير التنفيذي لمطار ملبورن الدولي، إن حركة طائرات الشركة، وخطوطها غير المتوقفة ، أقنعته بدعم الشركة. وتراجع تشغيل مطار ملبورن الساحلية على بعد 70 ميلاً إلى الشرق من أورلاندو بنسبة 45 في المائة، من حيث عدد الركاب، في الفترة من 2000 إلى 2008. وقال إينيس إن الشركات ذات الطائرات الأكبر حجماً، مثل: بوينج 737- 800 تتقاضى ثمن تذكرة أقل على المقعد، وهي ميزة لمطاري أورلاندو، ومأورلاندو سانفورد الدوليين.

[:::: A L I ::::]

يعطيك العافيه أخوي على الخبر
عرض رائع ومغري