و رد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة و وتبعهم سراقة بن مالك المدلجي و قال سيدنا أبي بكر : أتينا يا رسول الله فقال : له النبي صلى الله عليه و سلم لا تحزن إن الله معنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على سراقة فساخت يدا فرسه في الرمل فقال سراقة : إني أراكما قد دعوتما علي، فادعوا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا، و في رواية أن النبي صلى عليه وسلم قال لسراقة كيف بك إذا لبست سواري كسرى و تاجه فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي ، فنرى من خلال تلك القصة كيف تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم لسراقة أنه سوف يلبس سواري كسرى وتاجه و ذلك بعد حوالي ربما خمس وعشرين سنة في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمن أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم و هذه القصة ثابتة في كتب الصحاح ، فمن أنبأ النبي صلى الله عليه و سلم ....؟
وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان