[خليفة خلفان]

قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، غوردن ديوار، إن 30 شركة تتنافس للحصول على مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، وإن العمل في بناء المشروع ربما يبدأ في نهاية العام الجاري (2012)، والتي تهدف إلى زيادة طاقته الاستيعابية.
كما أبلغ، ديوار «الوسط» رداً على استفسار، أن خطط تصاميم توسعة المطار، التي تنفذها شركة «دار الهندسة»، أوشكت على الانتهاء، وأن الشركة تريد الانتهاء من توسعة المطار «بأسرع ما يمكن»، ولكن هذا يعود إلى عطاءات الشركات التي تقدمت بها.
ودار الهندسة هي واحدة من أكبر شركات الهندسة والتصميم في العالم، وبلغت قيمة العطاء 4.4 ملايين دينار. ويتوقع أن تشرف الشركة على بناء التوسعة، المتوقع الانتهاء منها بحلول العام 2015.
وشرح ديوار «خطط التصاميم ستكتمل قريباً، وقد بدأنا علمية العطاءات لتوسعة المطار لكي يستوعب 13.5 مليون نسمة بدلاً من الطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ محو 9 ملايين مسافر».
وأضاف أن «عملية التشييد ستبدأ نهاية العام الجاري، والتي تتضمن بناء 12 برجاً جديداً. نحن نريد أن تكتمل عملية توسعة المطار بأسرع ما يمكن، ولكن لا يخضع إلى عملية العطاءات، وقدرة الشركات على التنفيذ».
وتقدمت 54 شركة للمنافسة على الأعمال الرئيسية لمشروع توسعة مبنى المطار، ودخلت هذه الشركات التي تقدمت بعطاء الفنية إلى مجلس المناقصات، المسئول عن جميع المشروعات الحكومية، في عملية تصفية لتأهيل عدد من الشركات.
ولم يعطِ ديورا تاريخاً محدداً لبدء العملية، ولكن شركة مطار البحرين الدولي، المملوكة إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) المملوكة إلى حكومة البحرين، تأمل أن تبدأ عملية التأهيل لخطط توسعة مبنى المطار في شهر يوليو/ تموز المقبل لتقديم عروض تشمل تطوير المبنى الحالي.
وتم إنشاء الشركة للقيام بإدارة مطار البحرين على أسس تجارية بهدف زيادة دخل المطار الوحيد في مملكة البحرين، وتطويره، والذي سيؤدي بالتالي إلى تنمية قطاع الطيران عموماً في مملكة البحرين البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، نحو نصفهم من الأجانب.
وجميع دول الخليج العربية تقريباً قامت أو تقوم ببناء مطارات جديدة وتوسعة المطارات الحالية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين من الشرق إلى الغرب؛ إذ تعد المنطقة موقعاً استراتيجياً وحلقة وصل بين القارات.
ورأى محللون ومسئولون في قطاع الطيران، أن منطقة الخليج تهيئ نفسها لكي تكون سوقاً ضخمة لصناعة الطيران في العالم، يساعدها في ذلك موقعها المتوسط بين الشرق والغرب، في وقت تعاني منه العديد من شركات الطيران في العالم من خسائر؛ الأمر الذي دفعها إلى شن حرب غير معلنة على الناقلات الوطنية في دول الخليج باعتبارها منافساً شرساً يجب محاربته. وبسبب موقع المنطقة المتوسط بين أوروبا ودول الشرق الأقصى؛ فإن ذلك يجعلها تتميز بمنافسة شديدة خلافاً لشركات الطيران العالمية الأخرى، وكذلك سنغافورة.
وقامت دبي بتحويل مطارها إلى مركز ضخم للسوق الحرة، وأصبح المطار ثالث أكبر المطارات في العالم ينافس مطار هيثرو في لندن ومطار هونغ كونغ الدولي، ومطار دبي أكبر من مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية (باريس) من حيث عدد المسافرين الدوليين الذين يستخدمونه. كما تقوم أبوظبي وقطر بتوسيع مطاراتهما.
وقد بيَّن تقرير أن دول الشرق الأوسط احتلت المرتبة الثانية من حيث النمو في الرحلات الجوية، في وقت سعت فيه العديد من دول الخليج العربية مثل دبي وأبوظبي والبحرين وقطر إلى العمل كمركز رئيسي للرحلات الجوية المتوجهة من الدول الأوروبية إلى دول الشرق الأقصى وبالعكس.
وأفاد «في ظل الاستثمارات الضخمة لشركات الطيران في هذه الدول؛ فإن المنطقة حققت نمواً هذا العام بلغ 17.6 في المئة، وأن هذا النمو يتوقع أن يستمر لفترة طويلة، في وقت تسعى فيه 3 شركات رئيسية هي طيران الإمارات المملوكة إلى دبي، وطيران الاتحاد المملوكة إلى أبوظبي، والخطوط الجوية القطرية، إلى زيادة أساطيلها توقعاً لنمو كبير في حركة السفر إلى المنطقة».
وتعمل 10 شركات طيران في دول الخليج الست، التي يبلغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة؛ إذ توجد 3 شركات في الإمارات، وشركتان في البحرين والكويت، وشركة واحدة في كل من سلطنة عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى العديد من الشركات التي تقدِّم خدمات الطائرات الخاصة للأثرياء وأصحاب الأعمال.

[سعود قطر]

بالتوفيق التصاميم حلوة