[:::: A L I ::::]

أفضل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.. في العقد الحالي
10 أعوام من التصاميم الإبداعية

العقد الأول من القرن الواحد والعشرين الذي ينقضي مع حلول السنة المقبلة، منّ علينا بالكثير من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية التي سهلت لنا حياتنا وجعلتنا متواصلين معا ومحاطين بالتسلية والترفيه دوما. لكن القليل منها قد فاقت غيرها في هذا المجال، وإليكم 10 منها اختارها بعض الخبراء في تقنية المعلومات:
* «آي بود»
* كانت المشغلات الموسيقية الرقمية قد ظهرت على المسرح عندما قدمت «أبل» جهاز «آي بود» عام 2001. ولم يكن من باب المبالغة قط أن يعلن ستيف جوبس المدير التنفيذي لـ«أبل» أن «الإصغاء إلى الموسيقى لن يكون ذاته منذ الآن فصاعدا». وسرعان ما تحول «آي بود» وسماعتاه للأذنين البيضاوين، وهما علامته المميزة، إلى أيقونة ثقافية. لكن وقعه لم يكن تجميليا فحسب، فهو مع «آي تيونز» روج استخدام مشغلات «إم بي3»، وغيّر من صناعة الموسيقى إلى الأبد. فقد زالت أقراص «سي دي»، ومعها محلات بيع الأسطوانات والتسجيلات. لقد جعلت «أبل» من شراء الموسيقى والعروض التلفزيونية والفيديو عملية سهلة، مثل الدخول إلى جهاز الكومبيوتر المنزلي والنقر على الماوس بضع مرات.
وقد قطع «آي بود» شوطا طويلا منذ ظهور الجهاز الأول منه الذي كان يستوعب 1000 أغنية، فقامت «أبل» بتحديث الجهاز سنويا تقريبا محولة إياه إلى أنواع مثل «شافل» و«نانو»، وبالطبع هاتف «آي-فون» الذي يشبه «آي بود توش». وجهاز «آي بود» الحالي الكلاسيكي يستطيع استيعاب 40 ألف أغنية.
* أجهزة «جي بي إس»
* تلك الخرائط الكبيرة التي كان ينبغي طيّها، كانت من الضروريات للسيارات والرحلات الطويلة، لكنها اليوم أصبحت شيئا من الماضي.
وعام 2000 أتاحت الولايات المتحدة لعموم الجمهور التقاط إشارات النظام العالمي الشامل لتحديد المواقع (جي بي إس). وخلال أسبوعين تمكن السكان المدنيون تحديد المواقع التي يرغبونها بدقة تبلغ عشر مرات من السابق. وخلال السنوات التي أعقبت ذلك، وبقيادة شركات مثل «غارمن» استطاعت هذه الأجهزة شق طريقها إلى لوحات القيادة في السيارات. وقام السائقون إثرها بالتخلي تماما عن الخرائط الورقية فاتحين المجال أمام أجهزة «جي بي إس» المدعومة بالصوت لكي تقودهم إلى وجهاتهم منعطفا منعطفا، محددة لهم أماكن محطات الوقود وغيرها من الأماكن الضرورية.
* «بلاك بيري»
* طرحت شركة «ريسيرتش إن موشن» أول جهاز «بلاك بيري» كأداة مناداة للاستقبال والإرسال عام 1999. لكن عام 2002 طرح الهاتف الذكي من هذا النوع الذي أصبح شائع الاستخدام.
ويتيح هذا الجهاز اليدوي الذي يختاره عادة المديرون ورجال الأعمال المسافرون إرسال البريد الإلكتروني وتلقيه، والدخول إلى الإنترنت، والتقاط الصور، وأكثر من ذلك أيضا.
ومع انخفاض أسعاره ارتفعت شعبيته ليشق الجهاز طريقه إلى أيدي الجميع من طلاب الجامعات إلى ربات المنازل. وعندما وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى البيت الأبيض حاول جاهدا الاحتفاظ بهاتفه «بلاك بيري»، على الرغم من قلق رجال الأمن والتقليد الذي يفرض أن يكون الرئيس متحررا عادة من البريد الإلكتروني.
وعلى الرغم من أن ظهور «آي فون» بشاشته العاملة باللمس قد أخذ حصة من سوق هذا الهاتف الذكي، إلا أنه احتفظ بموقعه بلوحة مفاتيحه السهلة الاستخدام، وتطبيقاته المكتبية، ومميزاته الأمنية.
* الكاميرات الرقمية
* قبل عشر سنوات كانت صور المناسبات الكبرى، كالزواج والتخرج من الجامعة ومجيء مولود جديد لا يمكن رؤيتها إلا بعد أيام من الحدث. لكن اليوم وبفضل الكاميرات الرقمية يمكن الاستحواذ على هذه الصور فورا، بل والأحسن من ذلك التشارك بها مع الغير. وعلى الرغم من أن الكاميرات الرقمية طُرحت في التسعينيات من القرن الماضي، فإنها لم تكتسب شكلها النهائي إلا في العام 2000 شاقة طريقها إلى أيدي الملايين حول العالم. لكن لسوء الحظ فإن الجانب السلبي لهذه الكاميرات هو أن هذه الصور قد تكمن في الأقراص الصلبة، وفي حسابات «فيس بوك» الخاصة بأفراد عائلتك وأصدقائك مما يعرّضها للفقدان أو السرقة. أما الجانب الحسن فهو أنه يمكن حذف هذه الصور وشطبها فورا قبل أن ترى النور.
* مسجل الفيديو الرقمي
* هل تذكر يوم كان يتوجب عليك إذا ما رغبت في مشاهدة برامجك المفضلة ومباريات كرة القدم على التلفزيون أن تنظم جدولك وفقا لمواعيد بث هذه البرامج؟ لكن مسجل الفيديو الرقمي التفاعلي «DVR» من طراز «TiVo» وغيرها من الأجهزة المنافسة الحديثة تتيح حاليا تسجيل هذه البرامج ومشاهدتها في الوقت الذي يحلو لك دون أي إعلانات. وكانت شركة «TiVo» قد ابتكرت الجهاز عام 1997. لكنه لم يتمكن من التخلص من الإعلانات التجارية إلا عام 2000، مما أعاد المعلنين ومبرمجي التلفزيونات إلى لوحات الرسم. وتقدم شركة «إل جي» اليوم أجهزة تلفزيون مدمجة بهذه المسجلات، كما أن بعض شركات الكابلات تقدم أيضا خدمات «DVR».
* لعبة «وي»
* عندما قامت «نينتيندو» بإطلاق لعبة «وي» و«وي سبورت» الرياضية في عام 2006 سحبت اللاعبين من مقاعدهم وجعلتهم يمارسون الحركة في تطور جديد للألعاب. وعن طريق استخدام جهاز تحكم لاسلكي يستطيع اللاعبون في الواقع تقليد لعبة التنس والبيسبول والملاكمة وغيرها. لكن للعبة أبعادا أخرى غير الألعاب، بما في ذلك إمكانية تعليم التلاميذ الموسيقى والمساعدة على نقص الوزن.
* شريحة «يو إس بي»
* شريحة للذاكرة، أو قرص يمكن الوصول إليه عن طريق تجاوز الأقراص الأخرى، أو أنه قرص شبيه بالقلم، أو «يو إس بي». ويمكن إطلاق الكثير من الأسماء عليه، لكنه يخدم المهام المهمة ذاتها، وهي تخزين كميات كبيرة من المعلومات على أداة صغيرة جدا. وهو يدوم أكثر -مع المزيد من السعة- من سلفه القرص الطري. وشرائح «فلاش» هذه تساعد على حمل ونقل ملفات وصور، وأكثر من ذلك بكثير، بين العمل والمنزل وبالعكس. وهي على تواضعها بين الأجهزة الأخرى المعروضة هنا، من أهم هذه الأجهزة.
* «آي فون»
* في يونيو (حزيران) 2007 خيم الكثيرون من هواة منتجات «أبل» أياما أمام محلات البيع ليكونوا من الأوائل الذين سيشترون هواتف «آي فون». وخلال 74 يوما كانت «أبل» قد باعت مليونا من جهازها الجديد هذا. واليوم يقال إن العدد المبيع من أجهزة «آي فون» و«آي بود» وصل إلى أربعين مليونا. ولكن سواء كان الجهاز «آي فون» أو «بلاك بيري» أو هواتف تعمل بنظام «أندرويد» أو «بالم»، فإن مستخدميها باتوا يكثرون من إرسال البريد الإلكتروني وتلقيه، وممارسة الألعاب، ومشاهدة الفيديو، والدخول إلى الإنترنت.
وبفضل مجيء التطبيقات الجوالة مثل تلك الموجودة في «أب ستور» التابعة لـ«أبل» و«أندرويد ماركتبلايس»، استطاع المستهلكون تزويد هواتفهم الجوالة بالعديد من المهام والوظائف العملية الأخرى، كالعثور على أقرب مطعم، أو تشغيل السيارة عن بعد، أو غيرها.
* قارئ إلكتروني
* وداعا للكتب العادية. قد لا يكون ذلك قريبا. لكن قارئ الكتب الإلكتروني مثل «ريدر» من «سوني»، و«كيندل» من «أمازون» شرع يكتسب شعبية واسعة في الوقت الذي شرعت فيه الروايات المطبوعة، والكتب، وحتى الصحف والمجلات، تتراجع ببطء.
وكانت «سوني» الأولى في هذا العقد التي عرضت كتابا إلكترونيا في عام 2006 ليتبعها كتاب «كيندل» بسرعة من «أمازون» في عام 2007. ومنذ ذلك الحين استمرت هذه السوق في النمو نظرا إلى تدني الأسعار وتزايد خيارات المحتوى. ومن المتوقع تضاعف مبيعات هذه الأجهزة نهاية العام الحالي 2009 أكثر من ثلاث مرات لتصل النسبة إلى 176%.
* «نتبوك» * في أوائل العام الحالي توقع بعض المحللين أن صناعة كومبيوترات «بي سي» ستشهد تدنيا كبيرا في حجم المبيعات. لكن الأمر تغير تماما بسبب جهاز واحد هو دفتر الملاحظات «نتبوك». ونظرا إلى أنه أصغر أجهزة الكومبيوتر وأرخصها سواء كانت لابتوب أو مكتبية، فقد برز كخيار شعبي جدا. وهو لا يستطيع منافسة الأجهزة المكتبية واللابتوب المكتملة الوظائف عندما يعود الأمر إلى الذاكرة والقوة وحياة البطارية، لكن يمكن الحصول عليه بسعر أقل من 300 دولار، وهو سعر يقارب سعر بعض الهواتف الجوالة الذكية. وكانت شركة «أسيوس التي مقرها تايوان قد أطلقت أول جهاز من هذا النوع عام 2007 لتلحقها شركات أخرى بأجهزة منافسة.