[mohammad alajmi]

حوار / المدير التجاري في «البريطانية» أكد أن الكويت من أهم أسواقها بالمنطقة.

أكد المدير التجاري للخطوط الجوية البريطانية، في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى باولو دي رينزيس، ان الكويت من أهم الأسواق للشركة في المنطقة، لافتاً إلى أهمية درجات السفر المميز بالنسبة للكويتيين.

وأوضح ان الطلب الكبير على السفر في السوق الكويتي دفع بالشركة إلى تطوير عملها في الدولة واستبدال طائرات البوينغ 777 العاملة على خط الكويت بطائرات البوينغ 747، التي تتسع لعدد أكبر من الركاب.

وشدد دي رينزيس في حوار مع «الراي» على نجاح الشركة في المنطقة واختبارها نمواً كبيراً على الرغم من المنافسة التي تشهدها من قبل شركات الطيران المحلية، وذلك بفضل حرصها على الاستثمار في مجال التكنولوجيا وتجديد أسطولها. ولفت إلى ان السفر على متن درجة رجال الأعمال يحقق نمواً كبيراً بفضل ازدهار الأعمال الصغيرة والمتوسطة في المنقطة، ولاسيما في الكويت التي سجلت نمواً مضاعفاً في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.

وفي ما يلي نص الحوار:

• في المنطقة شركات طيران تعتبر شابة إلى حدّ ما لدى مقارنتها بقطاع صناعة الطيران البريطاني كما انها تختبر ازدهاراً كبيراً، ما هي الخطوات التي تنوون القيام بها للصمود في وجه هذه المنافسة؟

- صحيح أننا نواجه منافسة في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، غير أننا نختبر في الوقت نفسه نمواً كبيراً في مجال صناعة الطيران يساهم في ازدهار أعمالنا في هذا الجزء من العالم. فعملياتنا قائمة في المنطقة منذ نحو 80 عاماً ولدينا رحلات يومية إلى عدد من الدول التي تعتبر أسواقاً رئيسية بالنسبة لنا.

وشخصياً انتقلت إلى المنطقة في 2009، أي مع بداية الأزمة المالية العالمية عندما كان العالم بأسره يعاني، ولكن على الرغم من ذلك شهدنا نمواً في طاقاتنا الاستيعابية في منطقة الشرق الأوسط فقط، وخلال السنوات الماضية شهدنا نمواً سنوياً دفعنا إلى زيادة استثماراتنا في المنطقة ومن بينها زيادة عدد رحلاتنا إلى جدة واستبدال طائرة بوينغ 767 بطائرة 777 التي توفر خدمة السفر على متن الدرجة الأولى، و1000 مقعد إضافي للمسافرين أسبوعياً، ما يؤكد نجاحنا في المنطقة.

فالربح يبقى أمراً أساسياً بالنسبة لكل شركة، وهو الذي يحدد طبيعة عملها في أي مكان والطاقة الاستيعابية لناقلاتها، ولقد دشنا 18 وجهة عالمية جديدة ومن بينها جدة، وبالتالي فإن استجابتنا للمنافسة ممتازة ليس فقط في المنطقة وإنما عالمي.

أداء مميز

• تعملون في 170 دولة حول العالم، ما هي شبكة عملكم في الكويت؟

- حالياً، نسير رحلة يومية من الكويت إلى مطار هيثرو في لندن، وقد استبدلنا العام الماضي طائرات البوينغ 777 العاملة على خط الكويت بطائرات البوينغ 747، التي تتسع لعدد أكبر من الركاب، من أجل الاستجابة للطلب الكبير في السوق الكويتي، وخصوصاً خلال فترة الأعياد عندما تكون رحلاتنا مليئة بالكامل.

• ما هي حصة الطيران البريطاني من السوق الكويتي؟

- لا يمكنني الكشف عن الأرقام، ولكن أستطيع التأكيد أن أدء الشركة ممتاز والطلب في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام قوي جداً، وينمو باستمرار، وخصوصاً على درجات السفر المميزة التي تشهد إقبالاً استثنائياً من قبل المسافرين من المنطقة.

•ما أهم الأسواق بالنسبة في المنطقة؟

- تعتبر الكويت والسعودية والإمارات من أهم الأسواق بالنسبة لنا على صعيد الشرق الأوسط، والفرق الوحيد بين هذه الوجهات يكمن بعدد الرحلات.

•هل هناك من استراتيجية معينة تتبعونها لتعزيز موقعكم في المنطقة؟

نحرص على التركيز على درجات السفر المميز، إذ إنها تشهد طلباً متزايداً من قبل المسافرين في منطقة الشرق الأوسط، ونسعى لتحقيق توازن دائم بين درجة السفر الاقتصادية والمميزة.

فضلاً عن ذلك، يحقق السفر على متن درجة رجال الأعمال نمواً كبيراً بفضل ازدهار الأعمال الصغيرة والمتوسطة في المنقطة التي سجلت نمواً مضاعفاً خلال السنوات الأخيرة. وتعتبر الكويت والبحرين والسعودية والإمارات من أهم الدول في هذا المجال.

كما يوفر المبنى الخامس في مطار هيثرو تجربة سفر استثنائية للمسافرين، ويسمح بالتواصل بسهولة مع شبكة الطيران البريطاني. وقد نجحنا خلال العامين الماضيين في الوصول إلى مستويات قياسية من الدقة والأداء في ما يتعلق بالأمتعة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على زيادة ثقة المستهلكين بنا.

ولدى الحديث عن الطلب هناك طلب عال من منطقة المشرق والخليج فقد بدأنا رحلاتنا اليومية في لبنان في 2012 وغيرها من الدول التي نشهد فيها طلباً كبيراً يتماشى مع حجم التطوير الذي نقوم به. فهدفنا يبقى بتوفير أفضل تجربة للضيافة البريطانية من خلال توفير خدمة استثنائية للمسافر.

استثمارات جديدة

• تحدثت عن استثمارات للشركة، ما هي الاستثمارات التي تقومون بها من أجل تحديث أسطول الشركة؟

- أعلنا منذ نحو عامين عن استثمارات تزيد على 5 مليارات جنيه استرليني، وأنفقنا جزءا من هذا الاستثمار، أي نحو 100 مليون جنيه، على تطوير الدرجة الأولى، كما أننا طلبنا طائرات جديدة من بينها 12 طائرة A380 و 24 طائرة 787. وقد تلقينا عشراً من هذه الطائرات، وبدأت العمل بالفعل على خط لوس أنجليس وجوهانسبرغ وهونغ كونغ على ان تبدأ على خط سنغافورة وواشنطن قبل نهاية العام الحالي.

• ماذا عن استثماراتكم في مجال التكنولوجيا؟

- باعتبارنا شركة رائدة في صناعة الطيران فقد كنا من الرواد في تقديم العديد من المنتجات والخدمات في صناعة السفر. وتعتبر الاستثمارات التي نقوم بها في مجال التكنولوجيا خطوة أخرى نحو نقل صناعة الطيران إلى آفاق جديدة وتوفير حلول السفر وتسهيل الأمور على المسافرين وعلى شركات الطيران على حد سواء.

فقد كنّا أول شركة طيران في أوروبا توفر إمكانية استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة خلال الرحلات، كما اننا أطلقنا أداة جديدة تحدد للمسافر مسير رحلته، و«جواز سفري» الذي يسمح بكسب النقاط لعدد الدول أو الرحلات التي يسافر إليها.

وأشار إلى أن سكان هذه المنطقة هم من أكثر الشعوب محبة للسفر كما أنهم مغرمون للغاية بالابتكارات التكنولوجية لأغراض السفر. ورصدنا زيادة بنسبة 290 في المئة بعدد الذين يحجزون رحلاتهم من خلال الإنترنت خلال العامين الماضيين،

وأظهرت نتائج دراسة أجرتها أخيراً الخطوط الجوية البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، أن الكويتيين غالباً ما يختارون التكنولوجيا الحديثة عند التخطيط لرحلاتهم، حيث قال 75 في المئة منهم إنهم يحجزون رحلاتهم من خلال الإنترنت بدلاً من الهاتف أو عن طريق وكيل السفر، وهو أعلى معدل في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من نصف الكويتيين أيضاً يختارون الاستفادة من خدمات تسجيل الوصول عبر الانترنت، لتجنب صفوف الانتظار في المطار. وسواء كان ذلك عبر تطبيقات هواتفهم النقالة، أو أجهزة الكمبيوتر اللوحية، فإن معظم الكويتيين يستخدمون التكنولوجيا لإنجاز الأمور بسرعة وسهولة قبل انطلاق رحلاتهم.

• هل تأثرت أعمالكم بالأحداث في المنطقة؟

- بصراحة حصل هذا مع بداية الأحداث، ففي البحرين على سبيل المثال تأثرت أعمالنا خلال الأيام الأولى فقط، ولكن الأوضاع ما لبثت أن تغيرت بسرعة ونشهد اليوم أداءً ممتازاً في البحرين. كما أننا لم نعمد إلى تخفيض عدد الرحلات التي نسيرها سواء إلى البحرين أو إلى أي دولة أخرى في المنطقة. وبشكل عام لم تتأثر الخطوط الجوية بالأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية.

• هل هنالك من وجهات جديدة تنوون بدء العمل فيها سواء في المنطقة أو عالمياً؟

- على صعيد منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ليس هناك من وجهات جديدة، ولكننا ندرس المنطقة دوماً بحثاً عن فرص جديدة لزيادة قدرتنا.

وقمنا خلال العامين الماضيين بتدشين رحلات إلى وجهات جديدة وزيادة القدرة الاستيعابية لمجموعة من وجهاتنا الرئيسية.

ودشنت الخطوط الجوية البريطانية على مدى الأشهر الستة الماضية رحلات إلى بورتو، مالطا، إيبيزا، فلورنسا، وروتردام، ميكونوس وسانتوريني وملقة وأوستن لتعزيز الوجهات أمام المسافرين من الشرق الأوسط. في المقابل، أعلنا عن عدد من الوجهات التي سنبدأ العمل بها بحلول 2015 ومعظمها ستكون في أوروبا بما في ذلك كالياري، رودس، هيراكليون، بودروم، دالامان.

ونقدم حاليا 63 رحلة أسبوعيا تنطلق من ثماني مدن في المنطقة مواكبة لموسم الصيف والعطلات، مع فرصة استخدام مطار هيثرو كمحطة لرجال الأعمال والسياح للعبور إلى شمال الأطلسي.

https://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=515574