[(AirArabia)]

في الذكرى العاشرة لتحطم طائرة الركاب الأولى الأسرع من الصوت بديل للكونكوردعام 2030


إعداد علي محمد الهاشم
يصادف في هذا الشهر الذكرى العاشرة لتحطم احدى أبرز وأرقى آلة للطيران صنعتها اليد البشرية في التاريخ، ألا وهي طائرة الركاب الأولى الأسرع من الصوت «الكونكورد» إثر حادث أليم أودى بحياة جميع من كانوا على متنها من طاقم وركاب؛ لتستمر بعد تلك الحادثة الأليمة بالعمل حتى موعد تقاعدها أو إخراجها من الخدمة بعد ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ، وتنتهي معها حقبة يبدو أنها لن تعاود الظهور لمدة طويلة من الزمن وربما إلى الأبد. في موضوع هذا الأسبوع نتناول مستقبل النقل الجوي الأسرع من الصوت واحتمالات تطبيقاته المستقبلية من عدمها.

لعل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وما نتج عنها من مضاعفات، قد تجعل من التفاؤل امرا مستبعدا بمجال اقتصادات الطيران العالمي، وهذا ما ينعكس سلبا في وقتنا الحالي وربما إلى عقد أو عقدين من الزمن، حينما يطرح موضوع إعادة بعث السفر الجوي أسرع من الصوت كما كان قبل أقل من عقد من الزمن متاحا بواسطة طائرة الكونكورد الأنجلو - فرنسية. وإذا ذكرت كلفة الوقود والتي اصبحت هاجسا لكل شركات الطيران صغيرة ام كبيرة في العالم، فإن طائرة كالتي نتحدث عنها هنا ليست محبذة لدى شركات الطيران، بل لا يريدون حتى التحدث عنها على الرغم من مغرياتها الأدائية وقدراتها الفائقة، والأهم من كل هذا.. التطور التكنولوجي الذي بات تزخر به صناعة الطيران. لكن تكنولوجيا فإن ذلك لا يشكل عقبة تمنع من ظهور طائرة ركاب اسرع من الصوت بمرتين (اكثر من 2400 كلم/ساعة) واقتصادية في الوقود بالوقت نفسه، ويجب هنا قياس مدى اقتصاديتها بطائرة الكونكورد السابقة وليس بمدى اقتصادية الطائرات الحالية من السعة والحجم نفسيهما والاقل في سرعة الصوت، فهذا سيكون لمصلحة الطائرات الحالية طبعا وليس لمصلحتها.
إذاً.. ما الأسباب يا ترى؟ هل هي اسباب اقتصادية؟ هل تطوير طائرة الكونكورد الذي تم في مرحلة الستينات من القرن الماضي كان اسهل من اليوم؟ لا شك ان الجواب سيكون على مراحل والمرحلة الاولى هي ما يلي.

أزمة اقتصادية
تشير الإحصائيات الأخيرة لـ «الأياتا» ومنظمات الطيران العالمية، إلى أن شركات الطيران لن تستعيد زخمها الذي كانت تنعم فيه قبل عامين منصرمين، إلا بعد منتصف العقد المقبل، رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على قطاع النقل الجوي منذ مدة قصيرة. ولذلك تركز شركات الطيران والناقلات الجوية في العالم أجمع على التشغيل بكفاءة واقتصادية شديدة، وهذا ما دفعها إلى التركيز على اقتناء طائرات فائقة الاقتصادية كي لا تكلفها أعباء مادية إلى جانب أعبائها الحالية، الأمر الذي يعني أن طائرة جديدة مكلفة وتستهلك وقودا أعلى ولو بدرجة طفيفة عن أحدث نموذج موجود على الساحة حتى وإن كانت سرعته تفوق سرعة الصوت أو حتى تقارب له غير محبذة بتاتا بل وخارج نطاق الحسابات.
دافع وطني
«الاتفاق» هكذا تعني كلمة كونكورد باللغتين الفرنسية والانكليزية، وهو يفسر عملية صنع طائرة «الكونكورد» الاسرع من الصوت لنقل الركاب على أنه كان دافعا وطنيا أو قوميا وعرقيا بحتا، حيث كانت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت في سباق محموم مع الاتحاد الأنجلو فرنسي لإنتاج طائرة ركاب أسرع من الصوت، وعلى الرغم من ان الاتحاد الانجلو فرنسي قد انتج طائرة ركاب مذهلة ذات سرعة تصل الى ضعفي سرعة الصوت (2،2 ماخ) فان صعوبات جمة قد حدت من عملية انتاجها بشكل موسع كغيرها من الطائرات المدنية الاخرى، حيث اشتكى العديد من الناقلات الجوية من ان طائرة «الكونكورد» لا توافق مقاييس كابينة الركاب القياسية من حيث السعة الداخلية المطلوبة ولا حتى حجم كابينة الشحن لنقل أغراض الركاب، ومحركاتها تستهلك كميات هائلة من الوقود، كما أن عامل اختراق جدار الصوت لم يكن مقبولا لدى الدول التي قد تمر في اجوائها. أما عامل الكلفة فقد كان العائق الاكبر في عدم رواج انتاج كميات كبيرة منها، حيث ان ثمن الواحدة منها يعادل ثمن شراء 3 طائرات عملاقة من نوع بوينغ 747 الجامبو لذلك اقتصرت عملية شرائها على ناقلتي الدولتين المشاركتين في عملية تصنيعها وهما «ايرفرانس» و«بريتش ايرويز» وكان العدد 16 طائرة منها فقط. لكن في الأخير تم انتاجها وظفرت أوروبا ممثلة بفرنسا وبريطانيا كالجهة التي نجحت في تحقيق ذلك وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن تمكنتا من المحافظة على اللقب و لم تفقداه حتى هذه الساعة نظرا لعدم توفر البديل حتى مع تقاعد الكونكورد.
« إيريون»
و الأمل الضعيف
كل الدلائل في الوقت الحالي وربما فيما بعد تشير إلى أن النقل الجوي الاسرع من الصوت سيكون محصورا على فئة النخبة من الناس، تماما على غرار نوعية ركاب الكونكورد والتي كانت عبارة عن طائرة كبيرة لرجال الأعمال. وبالتالي فإن بديلها سيكون عبارة عن طائرة خاصة لرجال الأعمال أصغر حجما وأكفأ في التشغيل، وهذا ما يعد به نموذج «إيريون» الحالي الذي لا يزال في طور التصميم والتطوير. أما أن يتم صنع طائرة ركاب أسرع من الصوت بسعة 300 مقعد، فإن ذلك من غير المتوقع قبل عام 2030 وما بعد.
هل هو صراع صناعي ؟
اذا كانت اليابان قد طورت تقنية محرك ثوري، واجرت وبنجاح عملية اختبار نموذج مصغر لطائرة ركاب اسرع من الصوت قبل فترة، فما المانع من صنعها؟ ولماذا أخرجت الكونكورد قبل ظهور البديل؟ الحقيقة اننا اعتقدنا ان الحرب الباردة قد انتهت منذ اللحظة التي سقط فيها جدار برلين، لكن يبدو ان حربا من نوع آخر قد بدأت أشد ضراوة من تلك الحرب، إنها الحرب الصناعية، إحدى سمات التنافس الاقتصادي بين دول العالم. لقد ساهمت الحرب الصناعية في منع انتشار التكنولوجيا بدلا من ذلك، وخير دليل على ذلك ما تناقلته الصحف الأوروبية المتخصصة في علوم الطيران بأن حملة لإعادة طائرة الكونكورد إلى الخدمة بعد إجراء مزيد من التحسينات عليها عبر جمع تبرعات يقوم بها صناع ومهندسو طائرات وعدد مجز من أثرياء العالم وبعض المشاهير والفنانين ممن يهتمون بالكونكورد، تم إجهاضها فورا وذلك بحجة ما تنطوي عليه المعلومات التقنية للطائرة من حساسية مفرطة وفقا للمفهومين التجاري والصناعي! وكأن الحديث هنا عن أسرار قاذفات قنابل خفية. لكن في حقيقة الأمر ان من يتمكن من صنع البديل للكونكورد، فانه سيتربع على عرش تكنولوجيا الطيران لمدى عقود من الزمن.

الأسباب الرئيسية لإيقاف الكونكورد عن الخدمة

1- تكاليف صيانتها مرتفعة الثمن جدا.
2- سعر التأمين على هذه الطائرة مكلف للغاية، يفوق قدرة شركات الطيران.
3- استهلاكها للوقود مرتفع جدا.
4- عمر الطائرة قصير بالمقارنة مع الطائرات المدنية الأخرى، مما يجعل فترة استثمارها قصيرة.
5- عدد المقاعد في «الكونكورد» منخفض (100 مقعد)، وحجرة الشحن ضيقة المساحة.
6- سعر تذكرة السفر عليها يزيد ليصل الى اكثر من %50 عن سعر التذكرة العادية للدرجة الاولى.https://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=27082010

[Ehab Samy]

الكونكورد فعلا طائرة اسطورية اخشي ان لا يكون لها بديل مستقبلاً والآسباب كما ذكرت انت اخى الكريم اقتصاديه بحته .
ولكن كلنا نتمنى ان نري فى المستقبل حل لهذه المشاكل الأقتصادية مع سرعة التطور المذهل فى علوم الطيران و تكنولوجيا صناعة الطائرات يحل المشاكل التى ذكرتها والتي هي بمثابة عقبة ضخمة امام شركات الطيران فى العالم والتي تجعل فكرة صناعة وتسويق مثل هذه الطائرة مجدداً من قبل عملاقي صناعة عالم الطيران فى العالم بوينج وايرباص امر شبه مستحيل .

[الملكية الأردنية]

ياخي الكونكورد حلوة وانيقة ولكن كبينة الكابتن صعبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مشكووووووور

[(AirArabia)]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملكية الأردنية  

ياخي الكونكورد حلوة وانيقة ولكن كبينة الكابتن صعبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مشكووووووور

ليست الكابينة المخصصة للكابتن فقط بل كابينة الركاب ايضا فلقد زرتها في متحف الطيران والفضاء بباريس ونزلت صور لها بصراحة الكابينة ضيقة جدا لدرجة ان كل صف به 4 كراسي فقط ولا راحة فيها والسقف نازل تحس عند الدخول اليها انك داخل حافلة مدرسية استغرب كيف تم استخدمها لمدة 20 سنة بدون وسائل رفاهية تقدمها الطائرات الحالية وخصوصا ان الرحلة كانت تستغرق 4 ساعات بين باريس ولندن الى نييورك.... شكرا للمرور والتعليق

[s-a-l-e-m]

الكونكورد طائره فاشله بنظري بكل المقايس

[الفك المفترس]

الله يحيينا لذاك الوقت
مشكور ع الخبر

[دينا الحسيني]

يمكن ليش لاء
؟؟؟؟؟؟
تحياتي للجميع

[سيف البرق.]

اليابان تطور مفهوم اسمه silent supersonic transport SSST أي النقل الأسرع من الصوت الصامت ويمكنك معرفة المزيد من موقع وكالة الفضاء اليابانية JAXA و اليابان بحلول عام 2015 ستصبح الأولى في هذه التقنية نتيجة للأبحاث الضخمة التي بدأت منذ عام 1998.
https://en.wikipedia.org/wiki/Next_Ge...onic_Transport
ما لا يعرفه كثير من الناس أن شركة بوينغ كانت تصمم طائرة اسمها B2707 سرعة هذه الطائرة 3 ماخ أي ثلاثة أضعاف سرعة الصوت وتحمل 300 راكب بعكس الكنكورد التي كانت تحلق بسرعة 2 ماخ وتحمل 100 راكب فقط ولكن تم إلغاء المشروع لسببين الأول ايقاف الدعم الحكومي والثاني أن طلبات الشراء لم تكن مشجعة .
https://en.wikipedia.org/wiki/Boeing_2707
سيقول قائل لماذا استمر الأروبيون إن لم تكن هناك مبيعات السبب هو حفظ ماء الوجه واثبات أنهم قادرين على صناعة الطائرات فقد دفعت الحكومتان البريطانية والفرنسية من جيبهم الخاص لتبقى الكنكورد في الخدمة حتى وان كانت رحلاتها محدودة هذا العناد الأروبي يشبه ما حدث مع A380 فهم لا يريدون إلا أن يتفقوا على الجامبو B747 حتى وان كان السوق لا يحتاج إلى طائرة أكبر منها فقد كان لبوينغ مشروع اسمه NLA مماثل ل A380 وبدأ قبل الايرباص لكنه ألغي لهذا السبب.
https://en.wikipedia.org/wiki/Boeing_New_Large_Airplane