قديم 11-08-2012, 04:25 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية محمد احمد عسيري
محمد احمد عسيري محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً
Flying Way
 
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14626
محمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

محمد احمد عسيري محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً
Flying Way


الصورة الرمزية محمد احمد عسيري

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14626
محمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقديرمحمد احمد عسيري يستحق الثقة والتقدير
Eyeglasses ((أسعد)) رجل في الرياض

أ.عبدالله المغلوث

كاتب بصحيفة الوطن السعودية ومهتم بالشأن الاعلامي

=========================

((نحن نتقن الإهمال ولا نجيد الإلهام. نتجاهل نماذجنا المشرقة ونستذكر النماذج السطحية التي لا تجيد إلا صناعة السذاجة والتفاهة))
==================


((أسعد رجل في الرياض))

نحن نتقن الإهمال ولا نجيد الإلهام. نتجاهل نماذجنا المشرقة ونستذكر النماذج السطحية التي لا تجيد إلا صناعة السذاجة والتفاهة

في عام 1987 تعرض الشاب أسعد بن محمد الدايل إلى حادث مروري مروع في الرياض وهو في طريقه إلى رفع الآذان مناديا لصلاة الفجر. أدى هذا الحادث إلى دخول المؤذن الشاب في غيبوبة طويلة جدا لم يعتقد أكثر المتفائلين أنه سيخرج منها حيا. لكن الله سبحانه وتعالى كان كريما. كتب له عمرا جديدا. أفاق أسعد من الغيبوبة لكن استيقظت في جسده آلام مازال يعاني منها حتى اللحظة. تعرض إلى شلل نصفي ومضاعفات وأمراض جعلته أسيرا للوجع المزمن.
رغم كل الأنباء الحزينة التي هطلت على أسعد إلا أن ولادة ابنه عثمان في نفس الفترة التي تعرض فيها إلى الحادث خففت حدة آلامه وأعطته مساحة كبيرة للأمل. كان كلما شاهد ابتسامة ابنه الصغير عندما تضعه أمه بجواره على فراشه يشعر برغبة جامحة للخروج من المستشفى الذي رقد فيه عدة أشهر.
كان عثمان الدافع الأول بعد الله سبحانه وتعالى في تحسن حالته وقدرته على التحرر من السرير. خرج أسعد أخيرا على كرسي متحرك وحاول أن يستأنف دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود لكن ظروفه الصحية المعقدة ومرافق الجامعة غير المهيئة لاستقباله، وقتئذ، حالتا دون معانقته لحلمه الذي لم يتبق على وصوله إليه كثيرا.
استمد أسعد الكثير من الإصرار من زوجته الطبيبة التي آثرت أن تسخر حياتها لخدمة زوجها المنكوب. كان هذا الوفاء ضوءا ينير طريقه المظلم وغير المعبد.
أم عثمان كانت زوجة وطبيبة وممرضة له في نفس الوقت ساهمت بشكل كبير في خروجه من الأزمة النفسية التي حاصرته خلال سنواته الأولى بعد الحادث.
عاد أسعد إلى حياته الطبيعية رويدا رويدا حصل على وظيفة ضخ فيها الكثير من طاقته وأفكاره وحيويته. ظل يحلم ويمضي غير مكترث بالعوائق والصعاب والتحديات التي تكتنف مسيرته. كان عثمان وأمه خير داعمين له للاستمرار في الأمل والعمل.
لكن في وسط الأحلام تعرض أسعد إلى نكبة جديدة تتمثل في غرق ابنه الوحيد ووفاته في البحر أثناء إجازة صيفية على ساحل الخليج العربي.
توفي ابنه وفلذة كبده الذي قد لا ينجب غيره فأحس بألم شديد هذه المرة ابتلع كل ما تبقى من أحلامه.
الألم لم يجتح أسعد وحده بل كل أقاربه وعلى رأسهم زوجته وأم ابنهما الوحيد "عثمان"، اعتقد الجميع أن وفاة عثمان هي نهاية أسعد. لكنه كعادته استيقظ كطائر النورس من ركام الأحزان ليواصل ما بدأه من حلم وأمل.
افتتح غير مشروع تجاري. وساهم في أكثر من مشروع خيري بكل ما أوتي من قوة وحماسة كأنه لم يتألم قط، ولم يعان أبدا رغم أنه يتجرع الألم والمعاناة يوميا دون أن يقنط من رحمة الله.
يقوم أسعد في رمضان بالإشراف يوميا على مائدة الإفطار في حيه بعد أن يعود من دوامه في الحرس الوطني. يواصل الليل بالنهار ليؤمن حياة كريمة للكثير من الأسر المتعففة الجائعة بفضل علاقاته وإخلاصه.
إن الجميل أسعد بن محمد الدايل يقدم لنا درسا عظيما في الصبر والكفاح. في الجدية والمثابرة. أعرف الكثيرين ممن ابتلاهم الله بما هو أقل بكثير مما تعرض له أسعد لكنهم يئسوا واستغنوا عن أحلامهم. أذعنوا لحزنهم ورضخوا لإحباطهم.
ثمة مسؤولية على عاتقنا جميعا تتمثل في إشاعة التجارب المضيئة كالتي يجسدها هذا النبيل وزوجته لندرك "أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه"، وأننا وحدنا من نصنع نهايتنا. فما دمنا على قيد الحياة مازال بوسعنا أن ننير ونستنير وأن ننجح ونفلح.
لو كان أسعد في مكان آخر في هذا العالم لحظي بتقارير تلفزيونية مصورة ولقاءات صحفية مطولة وحوارات إذاعية ممولة. فنحن للأسف نتقن الإهمال ولا نجيد الإلهام. نتجاهل نماذجنا المشرقة ونستذكر النماذج السطحية التي لا تجيد إلا صناعة السذاجة والتفاهة.
مجتمعاتنا بأمس الحاجة إلى إبراز هذه الشخصيات عرفانا وامتنانا لما قدموه، واستثمارها في التصدي للإحباط الذي بدأ يستفحل في أعماقنا صغارا وكبارا.
إن من يرى ابتسامة أسعد محمد الدايل سيحسبه أسعد رجل في الرياض بينما يعد من أكثر أبناء الرياض ألما. نحن من نقرر مصائرنا... هل نكون سعداء أم تعساء مهما واجهتنا من ظروف ولنا في أبي عثمان أسوة حسنة.


المصدر
صحيفة الوطن السعودية لهذا اليوم
https://www.alwatan.com.sa/Articles/D...rticleID=13054
التوقيع  محمد احمد عسيري
محمد احمد عسيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
القسم العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استشاره بمقعد درجة رجال الاعمال .. هل الجلوس بجانب المحرك مزعج B772 ؟؟ ABOOD.1 شركات الطيران (نقاش وإستفسار) Airlines discussion 11 14-09-2012 07:28 AM


الساعة الآن 05:40 AM.
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024

 
Copyright FlyingWay © 2020