يعتزم الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، واحد شركات الطيران العالمية التي تشهد نموا مطردا في عملياتها الجوية، من تدشين رحلات خط الشرق الأقصى اعتبارا من 28 نوفمبر2007 وبواقع خمس رحلات مباشرة أسبوعيا بين مسقط وبانكوك.
في هذا الصدد، صرح الفاضل زياد بن كريم الحرمي، من أن تدشين خدمات الطيران العماني الى بانكوك يأتي استجابة لطلب السوق حول توفير الخدمات المباشره والموثوقة بين مسقط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال من أن تسيير العمليات الجوية الى بانكوك سيؤدي دون شك الى تعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا الصديقين، ومن أن هناك فرصا هائلة للإستثمار في السلطنه، بالإضافة إلى العديد من المرافق السياحيه الجذابة والتي ستصبح في متناول الزائرين من آسيا. وأضاف لقد اخترنا تايلند كنقطة انطلاق للتوسع في عملياتنا في الشرق الأقصى، ونخطط للإستفادة من الفرص التي من الممكن أن تسخرها لنا الطفره الكبيرة في حركة الركاب عبر مطار بانكوك الدولي الجديد سوفارنا بهومي.
وأضاف الحرمي من أن الطيران العماني يولي أهمية اتجاه تايلند، ويتضح ذلك جليا من خلال حقيقة انها كانت محطته الأولى في الشرق الاقصى، وكذلك لحجم عمليات مناولة الركاب في المطارالجديد، والتي كانت من بين الاسباب الرئيسية لهذا القرار. وقال اننا نتوقع ان نرى ارتفاعا في نسبة المسافرين بعد تدشين الخط.
ونوه انه ومع التوسع المطرد الذي تشهده شبكة خطوطنا للوصول الى المزيد من الوجهات لخدمة عمان، فإنه بالتالي سيكون الطيران العماني الخيارالمنطقي والأمثل للقادمين إلى السلطنة بهدف السياحة أو الأعمال التجارية. الإدارة التنفيذية للطيران العماني ستبذل قصارى جهدها في محاولة تدعيم تواجد الناقل الوطني لسلطنة عمان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسوف ننظر إلى جميع الاسواق المربحة دون إستثناء.
وقال ان زيادة العلاقات الإقتصادية بين السلطنه وتايلند، قد ادت الى زيادة ملحوظه في النشاط التجاري وحركة السياحة بين البلدين، الامر الذي يتطلب تعزيز الربط من خلال الرحلات الجوية بين العاصمتين، قائلا ان رحلات الطيران العماني إلى بانكوك سوف لن يؤدي فقط الى ربط اثنين من العواصم السياحية المهمة، وانما سيوفر أيضا رحلات ربط مناسبة بين بانكوك ومدن أخرى ضمن شبكة خطوطنا.
أكد الرئيس التنفيذي للطيران العماني من أن الناقل سيستمر في تدشين المزيد من الوجهات الجديدة، وزيادة رحلاته، وتوسيع نطاق شبكة محطاته كجزء من استراتيجية تهدف نحو جعل السفر الجوي المريح التزام نحو الجميع. نحن نعتقد حقا من أن سوق السفر في الشرق الأقصى ضخم و متنامي. المسافرون بالتأكيد يرغبون في المزيد من الخيارات، وسيجدون اننا نجتهد في اتاحة الأسهل منها لهم. نأمل في أن نحفز حركة المسافرين بين الإتجاهين، وزيادة وتعزيز صناعة السياحة لكل من عمان وتايلند".
نوهت دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني من أن الناقل الوطني لسلطنة عمان سيستخدم على خط الشرق الأقصى البعيد طائرته الحديثة والمريحة من طراز بوينج 767، كما تدير الشركة حاليا اسطولا يضم 14 طائرة انطلاقا من مقر عملياتها الرئيسي في العاصمة العمانية مسقط، ثمانية منها تمثل أحدث طائرات بوينج 800/737 و 700/737، إضافة طائرتين من طراز إيرباص من طراز 330 والبوينج 767. وبنهاية عام 2011 سوف يضم أسطول طائرات الشركة 10 طائرات من نوع بوينج 737/800 ( بنهاية مارس 2009) و9 طائرات من نوع ايرباص 330 (تشمل طائرات إيرباص 330/300 و 330/200).
كما وقع الطيران العماني مذكرة تفاهم مع شركة "الافكو" الكويتية لتوفير 6 طائرات من نوع بوينج 787 دريملاينر، وبذلك يكون الطيران العماني هو أول شركة طيران في منطقة الخليج تبرم اتفاقية لتوفير طائرات من هذا النوع، والتي من المتوقع أن يتم استلامها خلال الأعوام 2012 و 2014 و 2015. سوف يؤدى انضمام هذه الطائرات إلى تطوير الأسطول الحالي للطيران العماني، وأيضا دعم عمليات التوسع تلبية لخططه المستقبلية الطموحة.
الجدير بالذكر بان الطيران العماني سيسيير رحلاته الجوية إلى لندن في 26 نوفمبر 2007. ومع تدشين خط بانكوك، ستبلغ محطات الناقل الوطني للسلطنة 25 محطة.