[أوتار ممزقة]

حياته

ولد فيكتور هوجو فى 26 فبراير 1802م؛وتوفى فى 22 مايو1885م.وهو شاعر فرنسى وكاتب مسرحى وروائى وكاتب مقال؛ومشتغل بالفنون المرئية؛ورجل دولة؛وناشط فى الدفاع عن حقوق الانسان؛ونصير الحركة الرومانسية فى فرنسا.
ترجع شهرة هوجو الأدبية الى انتاجه الشعرى والمسرحى فى المقام الأول؛والى انتاجه الروائى فى المقام الثانى؛ومن بين العديد من دواوينه الشعرية؛يحتل مجلد تأملات وأسطورة القرون مركز الصدارة من حيث التقدير الأدبى واشادة النقاد به؛وأحيانا يوصف هوجو بأنه أعظم الشعراء الفرنسيين.أما خارج فرنسا فتعتبر أشهرأعماله الروائية هى: البؤساء ونوتردام باريس أو أحدب نوتردام. بالرغم من انتمائه الى الحزب المحافظ فى شبابه؛فقد تحول الى الحزب اليسارى بمرورالوقت؛وأصبح واحد من المتحمسين لتأييد الحكم الجمهورى.
تناولت أعماله معظم الموضوعات السياسية والاجتماعية؛وكذلك الاتجاهات الفنية الموجودة فى عصره.
توفى فى 22 مايو 1885م ودفن فى البانتيون(مدفن عظماء الامة).

كتاباته

تأثر هوجو تأثرا شديدابالاديب الفرنسى فرانسوا رينيه دوشاتوبريان احدى الشخصيات الأدبية الشهيرة فى تاريخ الحركة الرومانسية؛وكان شخصية أدبية بارزة فى تاريخ فرنسا فى بدايات القرن التاسع عشر؛عقد هوجوالعزم على أن يحذو حذو "شاتوبريان"دون سواه من الأدباء.وتشابهت حياة هوجو فى العديد من النواحى مع أسلافه مثل شاتوبريان؛ايد هوجو الحركة الرومانسية؛ودخل عالم السياسة ليصبح من مناصرى الحكم الجمهورى؛وتم الحكم عليه بالنفى بسبب مواقفه السياسية.
أكسبته أعماله الادبية الاولى التى تميزت بالنضج العاطفى المبكر والبلاغة النجاح والشهرة فى سن مبكرة. تم نشر ديوانه الشعرى الاول"أغانى وقصائد متنوعة"فى 1822م عندما كان فى سن العشرين من عمره وقد أنعم عليه الملك لويس الثامن عشر بمنحة ملكية كمكافأة له على هذا الديوان.بالرغم من الاستحسان الذى لاقاه هذا الديوان نظرا للتوهج الفطرى والطلاقة اللذين تميز بهما هوجو؛فان ديوانه التالى والذى صدر بعد ذلك بأربع سنوات 1826م بعنوان"odes et ballades"كان شهادة ميلاد حقيقية لهوجو كشاعر عظيم يتمتع بموهبة طبيعية فى نظم القصيدة الغنائية والأغنية المبتكرة.وقع الشاب فى الحب وارتبط سرا رغما عن ارادة والدته بعلاقة خطبة مع صديقة طفولته أديل فوشيه التى ولدت 1803م ورحلت عن الحياة 1868م.
ولسبب الصلة الوطيدة التى كانت بينه وبين والدته لم يشعر بالحرية الكافية ليتزوج من أديل الا بعد وفاة والدته 1821م؛حيث تزوج أديل 1822م ورزقا بأول أطفالهما ليوبولد فى 1823م ولكنه توفى فى طفولته.أما أطفالهما الآخرين فهم ليوبولدين(ولدت 28 أغسطس 1824)؛تشارلز(4 نوفمبر 1826م)؛فرانسوا فيكتور(28 اكتوبر 1828م)؛أديل(24 أغسطس 1830م).
نشر هوجو روايته الأولى فى العام التالى لزواجه وكان اسمها"han d"islande" فى 1823م؛ ثم نشر روايته الثانية بعد ذلك بثلاث سنوات تحت عنوان"bug_jargal"فى 1826م.
نشر فى الفترة بين1829م وحتى 1840م خمس دواوين شعرية وهى:شرقيات 1829م؛أوراق الخريف 1831م؛أغانى الشفق 1835م؛المناجاة القلبية1837م؛les rayons et les ombres"فى 1840م.
ظهر اول أعمال هوجو الناضجة فى مجال الأدب والقصص فى 1829م؛وعكس الالتزام الشديد الذى كان يمليه عليه ضميره بتناول الموضوعات التى تهم المجتمع وهو الامر الذى أصبح السمة المميزة لأعماله اللاحقة؛ولقد تركت روايته"رجل محكوم عليه بالاعدام"أثرها العميق فى أعمال أدباء لاحقين مثل ألبرت كامى وتشارلز ديكنز وفيودور ديستوفسكى.
كانت قصته القصيرة "كلود جو" قصة وثائقية مستوحاة من أحداث واقعية عن قاتل تم اعدامه فى فرنسا وظهرت هذه القصة 1834م واعتبرها هوجو فى وقت لاحق بداية بشرت بأعماله العظيمة عن الظلم الاجتماعى مثل البوساء؛وبالرغم من ذلك فان نوتردام باريس تعتبر أولى رواياته الطويلة وتم نشرها 1831م وترجمت الى لغات أخرى؛ ومن أهم النتائج التى ترتبت على هذه الرواية حملة أهالى مدينة باريس بترميم كاتدرائية نوتردام.
بدأهوجو مع بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر الاعداد لواحدة من أهم رواياته التى تناول فيها البؤس والظلم اللذين يسودان المجتمع واستغرق الأمر سبعة عشر عاما كاملة حتى خرجت للنور رواية البوساء 1862م وهى أكثر أعماله على مر العصور احتفاظا بجماهيريتها.
تحول هوجو عن تناول الموضوعات الاجتماعية والسياسية فى روايته التالية"les travailleurs de mer"أو"toilers of sea"Pوالتى نشرت 1866م.
عاد هوجو الى تناول القضايا السياسية والاجتماعية فى روايته"l`homme qui rit"و"the man who laughs"فى 1869م؛وآخر رواياته حملت اسم"quatre vingt-treize"
أو"ninety-three" نشرت 1874م.

الحياة السياسية والمنفى

انخرط هوجو فى عالم السياسة الفرنسية كمؤيد للحكم الجمهورى ورفعه الملك لويس فيليب الى طبقة النبلاء 1841م وحصل على لقب نبيل فرنسى وهو المنصب الذى أتاح له معارضة تطبيق عقوبة الحكم بالاعدام ومحاربة الظلم الاجتماعى المتفشى وأيد من خلاله حرية الصحافة.
عندما استولى لويس نابليون المعروف بنابليون الثالث على السلطة 1851م ووضع دستورا يتعارض مع الحياة النيابية أعلن هوجو على الملأ أنه يعتبر نابليون خائنا لفرنسا فتم ترحيله الى بروكسل ومنها الى جزيرة جيرزى التى استقر بها هو وعائلته وعاش بالمنفى حتى 1870م.
وفى المنفى قام هوجو بنشر منشوراته السياسية المعارضة لحكم نابليون الثالث وكانت تحمل اسم"napoleon le petit histoire d`un crime".
وفى المنفى قام بتأليف أفضل أعماله البؤساء والعقاب وتأملات وأسطورة القرون. عاد هوجو الى موطنه بعد الاطاحة بنابليون الثالث وانتخب عضوا بالبرلما ن الفرنسى ومجلس الشيوخ.
بالرغم من شعبية هوجو فأنه لم يتم اعادة انتخابه بالبرلمان 1872م وبعدها بفترة وجيزة أصيب بسكتة دماغية غير حادة؛وتم احتجاز ابنته أديل فى مصحة للمختلين عقليا وتوفى اثنان من أبنائه.
ليوبولدين غرقا فى حادث مركب وماتت زوجته أديل 1868م كما توفت محبوبته جولييت درويه 1883م وكان ذلك قبل وفاته بعامين.
دفن هوجو فى البانتيون(مدفن عظماء الأمة) مع الكسندر ردوماس و اميل زولا.

[Saddam]

اتحفتنا بمعلومات عن هوجو
واعجبني المقال
تحياتي

[أوتار ممزقة]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abo Abdullah  

اتحفتنا بمعلومات عن هوجو
واعجبني المقال
تحياتي

دمت أخى بخير
تسلم على مرورك الكريم

[Moon Flower]

يعطيك العافية على اختياراتك الادبية القيمة والمميزة

بإنتظار جديدك المميز

[أوتار ممزقة]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOON FLOWER  

يعطيك العافية على اختياراتك الادبية القيمة والمميزة

بإنتظار جديدك المميز

دمت بخير
تسلمى على مرورك الكريم