من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

تقليص
هذا الموضوع مغلق
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد999

    عضو خط الطيران
    • 07 - 08 - 2007
    • 29
    • خط الطيران
    • Airbus A340
    • الطيران الشراعي

    من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

    إخواني الأعزاء السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته:

    أعجبتني هذه المقالة للشيخ عبد الكريم الخضير و أحب أن تقرؤها :

    "فما رأيتُ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- استنَّ استناناً أحسن منه" -عليه الصلاة والسلام- حرصاً على هذه السَّنَّة، والمُوفَّق لا يُفرِّطُ بشيءٍ من السُّنن حتى في أحلك الظُّرُوف والأحوال، وكثيرٌ من النَّاس تُشاهِدُونهُ في الأوقات التِّي تضييق بالنِّسبة لهُ يُهدر كثير من الواجبات فضلاً عن السُّنن، يتخفَّف من الواجبات لأدْنَى سبب، ويعْذُر نفسهُ بأدْنَى عُذْر عن الواجبات يتخفَّف ويقول: الله غفورٌ رحيم لأدْنى عُذر، يُصاب بزُكام ويترك الصَّلاة مع الجماعة، وعكة خفيفة يترك الصَّلاة، يُؤخِّر الصَّلاة حتى يخرج وقتُها و يقول: الله غفورٌ رحيم، نعم الله غفورٌ رحيم، رحمتُهُ وسعت كُلَّ شيء كَتَبَها لمن؟ و{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا}[(156) سورة الأعراف] لمن؟ للمُفرِّطين؟ للذِّين يُزاولُون المُنكرات ويعتمدُون على سعة رحمة الله؟ لا، هو غفورُ رحيم كما أخبر عن نفسِهِ -جل وعلا- ، ومع ذلكم شديدُ العقاب، والله -سبحانه وتعالى- يغار، ولذا حُدَّت الحُدُود، يزني الزَّاني ويقول: الله غفورٌ رحيم، ويسرق السَّارق ويقول: الله غفورٌ رحيم، ورحمة الله -جل وعلا- لا تُحد وسِعت كل شيء؛ ولكنْ مع ذلكم هناك مع هذا الوعد وعيد، وعلى المُسلم أنْ ينظر إلى النُّصُوص مُجتمعة، لا ينظر إلى الوعد فقط فيُصاب باليأس والقُنُوط، ويسلك مسالك الخوارج، لا، ولا ينظر إلى نُصُوص الوعد مُعرضاً عن نُصُوص الوعيد فيسلك مسلك الإرجاء، وينسلخ من الدِّين وهو لا يشعر، على الإنسان أنْ يتوسَّط في أُمُورِهِ كما هو مذهب أهل الحق مذهب أهل السُّنة والجماعة، النبي -عليه الصلاة والسلام- ما فرَّط في هذه السنة رغم ما يُكابِدُهُ من آلام وأوجاع.

    ومن عرف الله وتعرَّف على الله في الرَّخاء عرفهُ في الشِّدَّة، من أراد أنْ ينظر الشَّاهد على ذلك الشَّواهد الحيَّة على ذلك يزُور المرضى في المُستشفيات لاسيَّما من كانت أمراضُهُم شديدة مُقلِقة؛ بل ينظر إلى أماكن العِناية، وينظر الفُرُوق، دخلنا المُستشفى مرَّة فإذا بشخص أكثر من ثمانين عُمرهُ في آخر لحظاتِ حياتِهِ على لسانِهِ اللَّعن والسَّب والشَّتم، لا يفترُ عن ذلك كبير في السِّن في آخر لحظاته أين أنت والله يفعل ويترك، يلعن باللعن الصَّريح، وخرجنا من عندهُ وهو على هذه الحال؛ لأنَّهُ عاش أيَّام الرَّخاء على هذه الحال، وشخص؛ بل أشخاص بالعناية لا يعرفُ الزَّائِرين ويُسْمع القرآن منهُ ظاهر، يُرتِّل القرآن ترتيل، وهو لا يعرف من حوله، وهو مُغمىً عليه، وكم من شخص في حال إغماء فإذا جاء وقتُ الأذان أذَّن أذان واضح وظاهر يُسْمَع منهُ، وكم من شخص يُلازم الذِّكر وهو بالعناية وتُرى علامات الذِّكر على وجهِهِ، وقدِّم تجِد.

    تعرَّف على الله في الرَّخاء يعرفك في الشِّدَّة، أما لأدنى سبب تعذر نفسك وتترك الواجبات فضلاً عن المُستحبَّات، هذا في النِّهاية ما تجد شيء، ما تُعان، كثير من طُلاَّب العلم مع الأسف الشَّديد ليس لهم نصيب كما ينبغي من كتاب الله -عز وجل- ، فإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة، في الأوقات المُفضَّلة في العشر الأواخر من رمضان في مكة يتفرَّغ للعبادة فيجلس من صلاة العصر إلى أذان المغرب يتعرَّض لِنفحات الله في ذلك الوقت، يفتح المُصحف؛ لكن ليس لهُ رصيد سابق طُول عُمره يُريد أنْ يستغل هذه الأيام، هل يُعان على قراءة القرآن؟ ما يُعان أبداً، هذا الشَّاهد حاصل، يعني موجُودة الشَّواهد، تجد شخص من خيار النَّاس يفتح المُصحف بعد صلاة العصر خمس دقائق ثُم يغلق المُصحف يمل يتلفَّت يمين وشمال لعلُّه يشُوف أحد يقضي معه بعض الوقت يُنفِّس عنهُ، هل أنت في كُربة يُنفِّس عنك؟ لكن رأينا من ينظر السَّاعة كيف تمشي بسُرعة قبل أنْ يُكمل ما حدَّدَهُ من التِّلاوة حِزبهُ الذِّي اعتادهُ، بعض النَّاس يقول: ((من حجَّ فلم يرفُث ولم يَفْسُق خرج من ذُنُوبِهِ كيوم ولدتهُ أُمُّه)) الحج أربعة أيَّام، يقول: لو الإنسان يخيط الشفتين خياط ما عليه لو سكت أربعة أيام؟! لكن هل يُعان على السُّكُوت؟ وهو طُول أيَّامِهِ أيَّام الرَّخاء قيل وقال؟ والله ما يُعان على السُّكُوت.

    فعلى الإنْسان أنْ يتعرَّف على الله في الرَّخاء ليُعرف في مثل هذه اللحظات، كما قال الله -جل وعلا- : {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[(4) سورة الليل] " في العناية شخص يلعن و يسبُّ و يشتم وشخصٍ يقرأ القُرآن، يعني الله -جل وعلا- ظلم هذا ولطف بهذا؟ أبداً، هذا ما قدَّم وهذا ما قدَّم، والنَّتيجة أمامه، النَّبي -عليه الصلاة والسلام- يُكابد من المرض ما يُكابد ويحرص على تطبيق السُّنَّة -عليه الصلاة والسلام-.

    "فما رأيتُ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- استنَّ استناناً أحسن منه" بعد أنْ فرغ، مُجرَّد ما فرغ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يدهُ أو إصبعهُ، ثُمَّ قال: ((في الرَّفيق الأعلى)) ثلاثاً ثُمَّ قضى -عليه الصلاة والسلام-، خرجت رُوحُهُ الشَّريفة إلى بارئِها، وكانت تقول: "مات بين حاقنتي وذاقنتي" الوهدة المُنخفضة ما بين الترقوتين، والذِّقن معروف مكان اللحية، "مات بين سحري ونحري" هذا من مناقبها -رضي الله عنها-، وفي لفظٍ: "فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يُحب السواك" فقلت: "آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن نعم -عليه الصلاة والسلام- وهذا لفظُ البُخاري، ولمسلم نحوه.

    فعلينا أنْ نحرص أشدَّ الحرص على الواجبات ((وما تقرَّب احدٌ إلى الله بأفضل مما افترض عليه)) ويحرص أيضاً على تطبيق السُّنن في الرَّخاء ليُمكَّن منها في الشِّدَّة، ولِيَأْلَفها ولِيَتجاوز مرحلة الاختبار إلى مرحلة التَّلذُّذ بالطّاعة العبادة، يكُون لهُ نصيب من الذِّكر، من التِّلاوة من الانكسار بين يدي الله -عز وجل-، ليُعرف إذا احتاج فيما بعد، ليُكْتب لهُ هذا العمل إذا مرض وعجز عنهُ، يستمر لهُ هذا العمل.

    http://www.khudheir.com/ref/142
  • شهاب الجزيرة

    مجلس الإدارة

    • 21 - 06 - 2006
    • 7494
    • شبكة خط الطيران
    • Paramotor's Flying
    • Parachutist
    • Flight Line
    • All Aircraft
    • Programs & Mobil

    #2
    رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

    جزاك الله الف خير

    وشكرا لك على المواضيع الثمنية

    وبالتوفيق لك في حياتك الدنيوية

    تعليق

    • سوار الياسمين

      ...

      • 24 - 06 - 2007
      • 6300
      • هذه الأرض كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا

      #3
      رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

      فعلى الإنْسان أنْ يتعرَّف على الله
      في الرَّخاء ليُعرف في مثل هذه اللحظات،
      كما قال الله -جل وعلا- : {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى\
      موضوعك اكثر من رائع


      تعليق

      • الفراشه الدلوعه

        مساعد طيار
        • 25 - 06 - 2006
        • 183
        • بيت الله الحرام
        • هواية السباحه واهتمامي في القراءه وامنيتي ان اكون طيارة يوما ما
        • طالبه
        • الخطوط الامارتيه وو الماليزيه ايضا
        • بونيج747
        • كلووووووووو وبذا المنتدى العام
        • على كفي على دربي على صفحه من الدفتر نقشت حروفك العذرا على شريان من دمي وجيتك عاشق هارب من همومي معك بسهر ابشكي لك و افضفض لك بقربك ينجلي همي ازخرف حبنا الوردي على جدران من مر مر و الونها و اشكلها و احط اسمك قبل اسمي

        #4
        رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

        جزاك الله خير

        وجعله في ميزان حسناتك

        وشكرا على موضوع الحلو

        تعليق

        • إمبراطور الطيران

          نائب المشرف العام

          • 24 - 03 - 2007
          • 5863
          • مملكة البحرين
          • الطيران
          • طالب في كلية الطيران
          • طيران الخليج
          • Airbus 330-300
          • المقالات الصحفية+الطيران التشبيهي+موسوعة الطيران


          #5
          رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

          جزاك الله الف خير اخي

          دعواتنا لكم بالتوفيق

          تحياتي

          تعليق

          • MD-90

            MACDOUNAL DOUGLAS

            • 25 - 12 - 2005
            • 573
            • RYD
            • الطـــــــيران
            • مسؤل علاقات عامه
            • SAUDIA
            • MD-90
            • جميع الاقسام

            #6
            رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

            جزاك الله خير ومشكور على هذا الموضوع

            تعليق

            • صقر السماء

              عضو خط الطيران
              • 20 - 08 - 2007
              • 33
              • طالب
              • خط الطيران
              • بوينغ 747
              • الطيران الشراعي

              #7
              رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

              مشكور اخوي وجزاك الله خير

              تعليق

              • جارة الوادي

                أميرة المنتدى
                • 19 - 04 - 2007
                • 1746

                #8
                رد: من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة

                يعطيك العافية

                تعليق

                يعمل...