
أصرت هاريت غرين المدير التنفيذي الجديد لشركة توماس كوك على أن الديون المثقلة على عاتق مشغل الرحلات ''ليست إفلاساً'' حتى في الوقت الذي يتم فيه إعداد خطط لغلق كثير من فروع البيع لجعل السياح يقومون بعملية الحجز عبر الإنترنت.
وذكرت السيدة غرين أن إعلان الأرباح التي بلغت 485 مليون جنيه إسترليني سنويا قبل خصم الضرائب خسارة، وما تتمتع به المجموعة من ''مناطق متميز''، كما هي الحال في ذراعها في شمال أوروبا، وثبات التداول بشكل أفضل في الربع الرابع يعد كل هذا سبباً آخر للتفاؤل.
وفي وجهة نظرها فإن ''توماس كوك''، من وجهة نظري، لم تفلس بل ماضية في عملها ولقد تجاوزنا مرحلة حساسة.
وصرحت المجموعة بأنها قد حددت بالفعل مائة مليون جنيه إسترليني من وفورات في التكاليف السنوية و50 مليون جنيه إسترليني من التحسينات في رأس المال العامل التي يمكن تحقيقها.
رفضت السيدة غرين القول ما إذا كان المزيد من تدابير التقشف سيؤدي إلى فقدان الوظائف، لكنها قالت إن من المرجح أن نغلق المزيد من المتاجر في المملكة المتحدة بعد حركة الإغلاق للعام المنصرم التي بلغت 179 متجرا.
وأضافت قائلة: ''لدينا العديد من الفروع التي لا تعود بالإنتاجية الكبيرة''، مضيفة أن ''توماس كوك'' قد تستثمر في جعل عملية الحجز للإجازات عبر الإنترنت أسهل.
انضمت السيدة غرين، التي كانت سابقاً رئيس ''برمير فارنيل''، شركة مدرجة في التوزيع الالكتروني، إلى ''توماس كوك'' في نهاية شهر تموز (يوليو) لكنها لن تضع استراتيجيتها لعكس مسار الشركة علناً لأشهر عدة.
بلغت المبيعات العام الجاري حتى 30 سبتمبر 9.49 مليار جنيه إسترليني، بانخفاض بلغ 3 في المائة. والعائدات بلغت 485 مليون جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب مقارنة بالخسارة البالغة 398 مليون جنيه إسترليني في السنة السابقة.
انعكس العجز في شطب الشهرة البالغ 300 مليون جنيه إسترليني الذي سبق الإعلان عنه في نتائجها المؤقتة، في حين أن الإخفاق في بيع تذاكر الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين وحزم الإقامة أدى إلى تكاليف أقل. وانخفض الربح التشغيلي الأساسي إلى النصف ليصل إلى 156 مليون جنيه إسترليني. وكان صافي الدين في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 788 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض من 891 مليون جنيه إسترليني العام السابق، وهذا على وجه الخصوص بسبب التصرف في الأصول. كانت الخسارة المخففة للسهم الواحد 67.2 بنس، مقارنة مع خسارة العام التي بلغت 60.7 بنس في وقت سابق. ولم يُقترح توزيع أرباح.
وبهذا ارتفعت أسهم ''توماس كوك'' 4 في المائة ليغلق عند 25 بنس، وفي العام الماضي، ارتفع سعر السهم بمقدار الثلث، لكنه ما زال جزءا صغيرا من قيمتها قبل عامين.
خلال فصل الصيف قامت هاريت غرين المدير التنفيذي الجديد لتوماس كوك بزيارات متخفية لمنتجعات الشركة في الخارج لوضع استراتيجية معاكسة لمسار الشركة. إن أحدث النتائج قد تجعل قراءة العطلة تحتاج الانتباه. وفي الشتاء انخفض الحجز في جميع الأنحاء ما عدا المملكة المتحدة، وإن كانت معوضة بارتفاع أسعار تلك الرحلات المباعة، وما زال صافي الدين مرتفعا بعناد رغم سلسلة الاستبعادات. ولا تقدم الشركة أي توجيهات بشأن حجوزات الصيف. ورداً على ذلك خصصت السيدة غرين 150 مليون جنيه إسترليني من الوفورات في التكاليف مع الوعد بالمزيد في المستقبل. تداول سهم ''توماس كوك'' بنسبة خمسة أضعاف الأرباح التقديرية لعام 2013 التي تُعد رخيصة بالمقاييس التاريخية. ولا بد للسيدة غرين أن تظهر أنه يمكنها توجيه الشركة إلى الأمام قبل أن يبدو كأنه قيمة جيدة.
زيادة أعداد المسافرين تعزز أداء مطار جيتويك
زيادة في عدد المسافرين والإنفاق ساعدت مطار جيتويك على القفز قفزة قوية في الأرباح قبل الضرائب، حيث يبدو أن المطار يسعى إلى مزيد من الرحلات الجوية في قائمة الرحلة لخط واحد.
ارتفع عدد المسافرين الإجمالي 1.2 في المائة خلال الأشهر الستة حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) على الرغم من حالة الاستقرار في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) نظراً لتفضيل البريطانيين البقاء في المملكة المتحدة خلال دورة الألعاب الأولمبية. ومع هذا فإن زيادة السفر في الأشهر السابقة واللاحقة أسفرت في ارتفاع العدد الإجمالي للركاب بأكثر من 200 ألف مسافر سنوياً لتصل إلى 19.94 مليون مسافر.
ارتفع إجمالي المبيعات 3.6 في المائة ليصل 325.8 مليون جنيه إسترليني على مدار ستة أشهر وحتى 30 أيلول (سبتمبر). وبلغ الربح قبل الضرائب أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل 107.2 مليون جنيه إسترليني.
استفاد مطار جيتويك من الإنفاق المتزايد من قبل ركاب التجزئة، عن طريق كل من منطقة التسوق المعاد تصميمها وغيرها من ''الإنفاقات العالية للركاب من خارج الاتحاد الأوروبي'' لتعزيز المجموعة. وارتفع صافي دخل التجزئة لكل راكب بنسبة 6 بنسات ليصل إلى 3،48 جنيه إسترليني.
على الرغم من أداء الصيف القوي، سيكافح المطار من أجل النمو خلال فصل الشتاء، إذ إن ''الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي'' تحدد رسوم الشركة، حسبما جاء على لسان نيكولاس دان، المدير المالي. مضيفاً: ''إذا نظرنا إلى فصل الشتاء، فلا نتوقع نمواً على أساس فصل الشتاء''.
وتراجعت أرباح التشغيل بنسبة 6.4 في المائة في العام على أساس سنوى لتصل إلى 111 مليون جنيه إسترليني بسبب زيادة الاستهلاك، التي ارتفعت بمقدار الثلث محققة قرابة 61 مليون جنيه إسترليني.
كما ارتفعت تكاليف الموظفين بنحو 6.8 في المائة في العام على أساس سنوى لتصل 73.9 مليون جنيه إسترليني وهذا بسبب قفزة في متوسط الرواتب.
ومع الدين غير المستحق للمدرج الجديد للطائرات الذي لا يسدد حتى عام 2019، يتطلع مطار جيتويك إلى زيادة عدد الرحلات الجوية في أوقات الذروة التي يوفرها.
علماً بأن المطار يقدم نحو 53 رحلة طيران في الساعة في أوقات الذروة. كما يأمل مطار جيتويك أن ترتفع إلى 55 رحلة، حسبما ورد على لسان السيد دان.
رابط المصدر