
يتظاهر يوم الاثنين ناشطون في المجال البيئي امام مطار هيثرو في لندن للاحتجاج على مشروع توسيع المطار، واختاروا لنشاطهم شعار "مخيم التحرك من اجل المناخ".
وقد بدأ نحو 150 من الناشطين بنصب خيمهم منذ صباح الاحد في اعتصام مستمر قرب المطار، ومن المتوقع ان يرتفع عدد المحتجين الى ثلاثة آلاف يوم الاثنين.
كما من المتوقع ان يحتج المتظاهرون ضد ازدياد حركة الطيران التي تعتبر عنصرا اساسيا في زيادة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقول المنظمون ان الايام الاولى لمخيمهم ستشمل اكثر من مئة خلية تدريب للمتظاهرين على كيفية الدعاية والتحرك.
وقد قرر المتظاهرون اقامة تظاهرة كبيرة يوم الاحد المقبل كما وعد احد المواقع الالكترونية للتحرك بان يكون هناك في المستقبل حركة "عصيان مدني".
وتقول جيما ديفيس، الناطقة باسم المتظاهرين، ان الهدف من التحرك "لا يهدف ابدا الى ازعاج المسافرين بل الى معارضة ادارة المطار".
في المقابل، قالت شركة بي أي أي التي تدير المطار انها "لن تسمح بان يؤخر التحرك المسافرين ولا بان يزعجهم".
وحذر مدير بي أي أي مارك بولوك من "ان تؤدي هذه التظاهرات الى تحويل الانظار عن الموضوع الامني في الوقت الذي يشكل فيه التهديد الارهابي الخطر الاكبر على المطار".

واضاف بولوك ان "أي تحرك قد يلهي العاملين في المطار او الشرطة عن حماية المطار من خطر الارهاب سيكون غير مسؤول وسيشكل خرقا للقانون".
من ناحيتها، شددت الشرطة تدابيرها الامنية في منطقة المطار وسيشرف نحو 1800 ضابط على التحرك.
وقال قائد عملية الاشراف جو كاي "ان مراقبة تحرك المتظاهرين لن يؤثر على التدابير المتخذة في المطار ومحيطه لمنع أي عملية ارهابية".
الا ان الشرطة افادت بانها تتوقع بان يقوم الناشطون بعدة تحركات منها تعليق لافتات كبيرة على مبان عالية وتنظيم اعتصامات وسط طرقات رئيسية.
يذكر ان بي أي أي كانت قد فازت الاسبوع الماضي بحكم صدر عن المحكمة العليا يسمح لها بمنع بعض المتظاهرين من التحرك، الا ان الحكم لم يمنع المعترضين من اقامة مخيمهم.
تعليق