عدد الوجهات يرتفع إلى 80 بنهاية 2007


كشف علي الريس المدير العام التجاري في الخطوط الجوية القطرية ان مجموع طلبيات القطرية من الطائرات حتى الآن بلغ 150 طائرة وبقيمة تتجاوز 40 مليار دولار موكدا حرص القطرية على تنويع الطلبيات لمواكبة متطلبات خطط التوسع الذي تنفذها حيث من المقرر ان يصل عدد الوجهات الجديدة مع نهاية العام الجاري الى 12 وجهة ليرتفع إجمالي عدد الوجهات الى 80 وجهة حول العالم، مشيرا الى ان الشركة تسعى من خلال هذه التوسعات الى الحفاظ على نسبة نمو تتراوح ما بين 30-35% سنويا، مضيفا ان تأخير تسليم 5 طائرات ايرباص 380ء جاءت لمصلحة الشركة التي تعمل على تهيئة مطار الدوحة الدولي لاستقبال هذا النوع من الطائرات في إطار عمليات التوسع الشاملة التي تستهدف رفع طاقته الاستيعابية الى 50 مليون مسافر سنويا.
أضاف الريس ان تكلفة فاتورة وقود الطائرات آخذه بالارتفاع مع الارتفاع المستمر في أسعار النفط على مستوى العالم موضحا ان شركات الطيران تتحمل الجزء الأكبر من قيمة الفاتورة، مشيرا الى محاولة الشركات التغلب على هذه العقبة من خلال التحول الى استخدام التكنولوجية الحديثة مثل استخدام نظام التذاكر الالكترونية مؤكدا ان الشركات الخليجية قطعت شوطا كبيرا في عملية التحول مع وصولها الى 45% في الوطن العربي بشكل عام موضحا ان نسبة التحول الى نظام التذاكر الالكترونية بلغت 72% في القطرية.
وأشار الريس في حوار مع “الخليج” الى تجارب تجريها الشركة بالتعاون مع شركة شل وشركة قطر للغاز المسال لتشغيل الطائرات بالغاز الطبيعي المسال بدلا من الوقود، مشيرا الى ان الشركة قامت بالعديد من الاختبارات بالنجاح على الأرض، مؤكدا تطلع الشركة الى اختبارها في الجو في القريب العاجل.
وفي ما يلي نص الحوار:
تقلصت أرباح شركات الطيران عالميا فهل ثمة تحديات كبيرة تواجه نمو الصناعة؟
صناعة الطيران ليست شراء طائرات فقط فهناك الكثير من التشعبات في هذه الصناعة جزء منها يخص المسافر وآخر يخص العمل وآخر تقديم الخدمات بالإضافة الى خطط التوسع المستقبلية لمواكبة النمو في الطلب على الطيران وهي عملية ليست سهلة كما يتوقع البعض فهي مكلفة وتحتاج الى رأس مال ضخم لتحديث الطائرات وزيادة الإنشاءات وإدارة الشركات وما يترتب عليها من صيانة المحركات وتدريب الكوادر البشرية القادرة على إنجاز هذه المهمات حيث تعاني المنطقة من الكفاءات في هذه الفئة وخصوصا في ظل تسارع النمو في أعمال هذه الصناعة إقليميا ويمكن القول بأن من اهم التحديات التي تواجه صناعة الطيران على مستوى العالم هي التغير الشامل في قطاع الطيران والمتمثل في الانتقال من الأساليب القديمة والتقليدية الى الأساليب الحديثة ولكن في الآونة الأخيرة بدا تغير واضح في هذه الصناعة وخصوصا في المنطقة من حيث التعامل مع الأسواق والتبسيط من عملية السفر من خلال استخدام ومواكبة التكنولوجية الحديثة في هذا المجال مثل استخدام التذاكر الالكترونية حيث بلغت نسبة التحول الى التذاكر الالكترونية في الوطن العربي 45% في وقت انجزت الشركات في أمريكا 95% من عملية التحول وفي أوروبا 80% فيما قطعت الخطوط القطرية شوطا كبيرا في هذا الموضوع حيث تجاوزت 72% ويمكن القول ان شركات الطيران العاملة في منطقة الخليج العربي قطعت شوطا كبيرا ونافست شركات عالمية في هذا المجال.
كيف ترى أهمية الاندماجات بين شركات الطيران العربية في ظل المعطيات الجديدة للمنافسة العالمية بين الشركات؟
مرت فترة كانت هذه الفكرة مطروحة للنقاش حيث كان هناك نوع من التخوف من المنافسة من قبل شركات الطيران العالمية ولكن النمو الاقتصادي المتسارع في المنطقة عزز من قدرات المسافرين الاقتصادية وعزز من فرص النمو في هذه الصناعة من خلال إقرار العديد من الاتفاقيات الدولية مثل الأجواء المفتوحة.
ما حجم ممارسات حرق الأسعار في ظل التنافس بين شركات الطيران وهل تحولت الى ظاهرة وكيف تقيم العلاقة بين شركات الطيران في منطقة الخليج؟
ان المنافسة من خلال حرق الأسعار انتهى مع بداية تحسن الأسواق والنقلات النوعية التي جرت على عملية العرض والطلب على الطيران ويقتصر التنافس على مستوى الخدمات المقدمة باستثناء شركات الطيران الاقتصادي وشركات الطيران الخليجية القريبة من بعضها البعض وهناك تعاون وثيق فيما بينها في الكثير من المجالات كالصيانة وشراء البترول والعديد من المجالات الاخرى ويمكن وصف علاقة شركات الطيران في منطقة الخليج بأنها علاقة تكاملية.
وهل ينمو هذا النوع الجديد من الطيران على حساب شركات الطيران التقليدية؟
شركات الطيران الاقتصادي التي ظهرت في الآونة الأخيرة في المنطقة اعتمدت على استراتيجية جديدة في التسويق وبالتالي من الصعب التحدث عن طيران اقتصادي بمعنى الكلمة في ظل الالتزامات الكثيرة ولكن هذا النوع من الطيران موجود من سنوات ويعتمد على تقليل مستوى الخدمات المقدمة للراكب.
ما تأثير عدم التزام عديد من الدول تطبيق اتفاقية الأجواء المفتوحة على شركات الطيران؟
لا شك بأن هذه الدول ستكون الخاسر الأكبر وليس شركات الطيران فالمنطقة اليوم تعيش حالة من التحرر الاقتصادي وبالتالي سيؤدي عدم الانضمام والتوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحة الى تأخر هذه الدول اقتصاديا حيث تساهم شركات الطيران في تحسين الأوضاع السياحية والاقتصادية بشكل عام ويكاد يكون تأثير عدم تطبيق هذه الاتفاقية من قبل العديد من الدول محدودا على شركات الطيران والتي تقوم بطلب الطائرات بناء على فرص التوسع المتاحة وبالتالي فان عدم انضمام الدول الى هذه الاتفاقية سيؤدي الى زيادة الضغط على شركاتها الوطنية التي بدورها قد لا تكون قادرة على تحمل هذا النوع من الضغط.
وما تأثير الارتفاع المستمر في أسعار النفط على صناعة الطيران؟
ارتفاع الوقود بالتأكيد يؤدي الى ارتفاع المصاريف التشغيلية حيث تبلغ تكلفة ساعة الطيران حوالي 10 دولارات ويمكن اعتبارها حلقة دائرية متصلة الأجزاء وبالتالي الضريبة التي تفرضها شركات الطيران على التذاكر تغطي جزءا صغيرا من فاتورة ارتفاع الوقود وبالتالي تحاول شركات الطيران تحمل الجزء الأكبر من قيمة هذه الفاتورة ويمكن القول إن في إمكان الشركات تغطية هذه الفاتورة من خلال تسهيل الاجراءات الاخرى وفي حال تواصل هذا الارتفاع وبامكان شركات الطيران التعايش معه.
بكم تقدر طلباتكم من الطائرات الجديدة وهل تلبي تلك الطلبيات طموحاتكم التوسعية؟
بلغ مجموع الطائرات التي طلبتها القطرية حتى الآن 150 طائرة وباستثمارات تتجاوز 40 مليار درهم ويتم تمويل هذه الصفقات من خلال البنوك وبيوت التمويل القطرية وهناك تنوع واضح في الطائرات التي تقوم القطرية بشرائها حيث تم التعاقد مع شركتي ايرباص وبوينج لشراء العديد من الطائرات، وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل سيتم استلام طائرة بوينج 777 وسيتم تشغيلها على خط واشنطن حيث تستطيع هذه الطائرة الطيران لمدة تتجاوز 14 ساعة من دون توقف وتأخذ القطرية في الاعتبار بألا تتجاوز مدة خدمة الطائرة ثلاث سنوات.
ما الأضرار التي لحقت بشركتكم جراء تأخير تسليم طائرات الإيرباص؟
التأخير كان من مصلحة القطرية حيث يرتبط الأمر بعمليات التوسع التي تقوم بها في مطار الدوحة الدولي لاستقبال هذه الطائرات ولتغلب على هذه المرحلة والإسراع في إنجاز عمليات التوسع فقد تقرر دمج المرحلتين الأولى والثانية وبالتالي عند الانتهاء من هذه العملية تكون لدينا القابلية والاستعداد لتسلم هذه الطائرات.
وكيف تواجه القطرية الارتفاع في التكلفة التشغيلية؟
هناك أفكار جديدة للتعامل مع هذه المشكلة مثلا تقوم القطرية حاليا وبالاتفاق مع شركة شل وبالتعاون مع شركة قطر للغاز الطبيعي والعديد من الشركاء بإجراء التجارب على مشروع هو الأول من نوعه في المنطقة وفي حال نجاحه سيحقق قفزة نوعية في صناعة الطيران ويتمثل المشروع بتحويل عمل الطائرات الى الغاز الطبيعي المسال بدلا من النفط وتم إجراء بعض التجارب على الأرض ونجحت في تحقيق تقدم يمكن وصفه بالجيد وسوف يتم قريبا اختبارها في الجو ومدى تأثير عوامل الارتفاعات كزيادة الضغط الجوي ويعد هذه المشروع بيئيا كون عملية الاحتراق وما ينتج عنها من عوادم ستكون اقل بالرغم من ان تأثير صناعة الطيران لا يتجاوز 3% على الأجواء.
كم تتوقع ان تبلغ نسبة النمو في إيرادات القطرية خلال السنة المالية الحالية؟
حققت القطرية نسب نمو جيدة خلال العشر سنوات الماضية حيث ترواح معدل النمو خلال السنوات الماضية ما بين 30-35% نأخذ دائما في الاعتبار الوصول الى هدفنا من خلال زيادة عدد الوجهات مثلا مع نهاية العام الحالي ستكون القطرية أضافت 12 وجهة جديدة ليرتفع عدد الوجهات التي تطير إليها القطرية الى 80 وجهه حول العالم بالرغم من عدم تجاوز الأسطول الحالي 57 طائرة._
تعليق