
تبدأ الخطوط الجوية العربية السعودية الانسحاب تدريجياً من خمسة مدن وهي: الدمام، تبوك، أبها، القصيم، وحائل ابتداء من الأسبوع المقبل لتنتقل إلى طيران ناس وسما، بحيث تتوقف السعودية عن تسيير رحلاتها لهذه الوجهات تماماً وذلك بناء على اتفاقية مشتركة تم إبرامها تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) بهدف تنظيم عمليات النقل الجوي في المملكة. وبموجب هذا التنظيم منحت الهيئة العامة للطيران المدني تراخيص الطيران الاقتصادي لشركتي ناس وسما من القطاع الخاص، وتم كذلك تحديد الوجهات الإلزامية لكل شركة من الشركات العالمة داخل المملكة، وبالتالي فإن جزء من الوجهات الداخلية التي تخدمها.
وقد حرصت شركة ناس على تدعيم أسطولها بخمس طائرات من طراز ايرباص A320 وبوينج 737 بالإضافة إلى طائرتي ايرباص A320 والتي في الخدمة الآن. ومع زيادة الخطوط الداخلية ستزداد الرحلات من 70 رحلة إلى 358 رحلة أسبوعية في جدول زمني منظم. وبذلك فقد حقق طيران ناس نسبة نمو كبيرة في زيادة عدد الرحلات اليومية والتي تصل إلى 500% من بداية التشغيل.
وكانت هيئة الطيران المدني قد قامت بالترخيص لشركتي ناس وسما لتقديم خدمات النقل الجوي المحلي كمشغل للطيران الاقتصادي، وسيكون هناك عدة رخص للطيران، إضافة إلى إصدار رخص لطيران الشحن والطيران الخاص وطائرات التأجير، وذلك خلال العام الجاري. وتشير التوقعات وفقاً لبعض الدراسات إلى أن حجم الاستثمارات لهذا القطاع سيصل إلى أكثر من 10 مليارات ريال، حيث يبدأ المستثمرون بتسيير رحلات على الطائرات الصغيرة ذات السعة (120) راكباً في بداية عملها للمدن والمحافظات من أجل اكتساب الخبرات في السوق.
من جانب آخر أكد معالي مدير عام الخطوط المهندس خالد بن عبد الله الملحم أن مشروع التذاكر الإلكترونية الخاص بالمؤسسة يسير حسب الخطة الموضوعة حيث إنه من المتوقع التحول الكامل إلى نظام التذاكر الإلكترونية بنهاية العام المنصرم. ويأتي هذا المشروع ضمن إستراتيجية المؤسسة التي تشمل استثمارات في مجال التقنية والتدريب وتوسيع الرحلات.
ويعد مشروع التذاكر الإلكترونية من أهم المشاريع التي أطلقتها الخطوط السعودية في 2007 لتواكب متطلبات السفر وتحديات المنافسة، ولتتماشى أيضاً مع توجيهات الاتحاد العالمي للنقل الجوي (أياتا) التي تقضي باستكمال تطبيق التذاكر الإلكترونية في جميع أنحاء العالم بنهاية عام 2007م.
ونوه معاليه بأهمية هذا المشروع قائلاً (نحن نعيش في عصر جديد تتسارع فيه خطواتنا، فالتطور في مختلف المجالات أمر بالغ الأهمية، أما في صناعة النقل الجوي فهو ضرورة وجودٍ وبقاءٍ وحياة، ذلك لأن من يتوقف لحظة للتأمل والاسترخاء سيجد نفسه وقد تخلف عن الركب الذي يمضي سريعاً إلى آفاق لا تعرف حدوداً أو نهاية).

تعليق