علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية قامت اخيرا بترقية مساعد طيار إلى رتبة قائد طائرة رغم رسوبه في اختبارات التأهيل للترقية واستنفاده محاولات اجتياز الاختبار المنصوص عليها في معايير التدريب، وبينما تصف المصادر تلك الحالة بأنها فردية، فإن «الخطأ فيها ذو دمار شامل، إذ قد يدفع ثلاثمئة مسافر أرواحهم ثمناً لخطأ طيار قليل الكفاءة»، وتخشى أن تكون تلك الحالة الفردية «بداية لإرساء سياسة عامة في المؤسسة لترقية الطيارين أساسها الواسطة».
وأشارت المصادر إلى وجود محاولات حثيثة لترقية المساعد المذكور، «وحسمت اخيرا بتمرير ترقيته بعد استقالة مجلس إدارة «الكويتية» السابق وقبل تعيين المجلس الجديد، وسط انشغال الناس في استقبال شهر رمضان»، لافتة الى ان «المرقى» بدأ بالطيران فعلياً قائداً لطائرات في أحد الأساطيل وعلى أكثر من خط جوي.
وأبدت المصادر استغرابها موافقة الإدارة العامة للطيران المدني على الترقية، لاسيما أنها الجهاز الرقابي على معايير السلامة في شركات الطيران، مؤكدة أن لدى «الطيران المدني» علما بالقضية نظراً الى عضوية رئيسها في مجلس إدارة «الكويتية»، كما أبدت استياءها من تشويه «سمعة الكويت والمؤسسة التي عرف عنها التزامها الصارم بمعايير السلامة»، معبرة عن قلقها «تجاه المغامرة بأرواح المسافرين، على غرار ما جرى في بعض حوادث الطيران في المنطقة التي كان من أسبابها انخفاض مستوى الخبرة والكفاءة لدى قائد الطائرة ومساعده».

(ملاحظة مهمة الخبر منقول كما هو )
وهذا الرابط الأصلي للموضوع
http://aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=26310
تعليق