( اختلال النوم بسبب تفاوت المناطق الزمنية أثناء السفر الجوي البعيد)
إذ يعتقد العلماء أن هناك مركزين لمتابعة الزمن في الدماغ البشري وربما أكثر. الأول
يرتبط بالساعة الزمنية العادية والآخر متأثر بالشروق وانسدال الليل.
وذكر هؤلاء الباحثون أن هذه الظاهرة هي نتيجة عدم قيام هذين المركزين بالتوافق أي
إعطاء القراءة ذاتها للدماغ البشري. ومن هنا يعتقد فريق في جامعة واشنطن انه من
الممكن تطوير دواء لمعالجة هذه المشكلة.
وهناك في الواقع منطقة صغيرة في الدماغ مسئولة عن تنظيم النوم والإيقاعات الجسدية
اليومية على مدار 24 ساعة , فضلاً عن هرمونات الجسم ودرجة حرارته. ويعتقد أن
هذه المنطقة بالذات هي التي تستجيب للعوامل الخارجية مثل شروق الشمس مثلاً , وقد
يحصل أحياناً لدى القيام بسفرة طويلة أن تتدخل عوامل أخرى في الدورة اليومية
فتحدث مثل هذه الظاهرة المزعجة.
وكان الباحثون قد قاموا بفحص الجرذان التي جرى تعريضها لظروف ليلية ونهارية
صناعية استمرت 11 ساعة بدلاً من 12 ساعة المعتادة. ومع استمرار هذه التجارب
وجدوا أن الجرذان شرعت تدريجياً في التأقلم مع الظروف الصناعية النهارية التي
كانت تجري في جنح الظلام
المصدر : مجلة الطيران المدني العدد السابع والثلاثون
تعليق