توفير مركزين للمراقبة الجوية أحدهما بديل للآخر في حالات الطوارئ

- "الاقتصادية" من جدة - 08/04/1429هـ
كشف المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن حجم الحركة الجوية فوق أجواء المملكة ارتفع بمعدل 15 في المائة على العام الماضي, تزامنا مع دخول شركات طيران جديدة لسوق النقل الجوي والمنطقة، إضافة إلى النمو السريع لأساطيل شركات الطيران المدني في منطقة الخليج العربي.
وقال المهندس رحيمي أمس خلال زيارته التفقدية لموقع مشروع مركز المراقبة الجوية الإقليمي في الرياض الذي بلغت تكلفته المالية أكثر من 220 مليون ريال, "إنه باستكمال هذا المشروع سيتم توفير مركزين للمراقبة الإقليمية لإدارة الحركة الجوية في الأجواء السعودية، يكمل أحدهما عمل الآخر ويكون بديلا عنه في حالات الطوارئ، أحدهما مركز المراقبة الإقليمي في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، المخصص للتحكم في الجزء العلوي من المجال الجوي السعودي، أي الارتفاعات التي تراوح بين 29 و46 ألف قدم، في حين يُخصص المركز الآخر في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة للتحكم في الجزء المنخفض للمجال الجوي، أي للارتفاعات بين 15 و29 ألف قدم".
وأضاف رحيمي "المملكة تعد من كبريات الدول في إقليم الشرق الأوسط زيادة في نسبة الحركة الجوية لما لها من موقع جغرافي استراتيجي مميز يربط بين شرق آسيا وأوروبا وكذلك بين منطقة الخليج العربي وإفريقيا، إضافة إلى حركة الطيران الكثيفة القادمة والمغادرة للمملكة في مواسم الحج والعمرة".
وأبان، رحيمي أن تشغيل هذين المركزين سيسهم في زيادة القدرة الاستيعابية للأجواء السعودية، كما يلبي متطلبات مستخدميها مع المحافظة على انسيابية الحركة الجوية وتأمين أقصى درجات السلامة وفقاً للمقاييس العالمية ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي.
وأوضح أنه تم تزويد المركزين بأحدث التقنيات العالمية المستخدمة في نظم إدارة الحركة الجوية، وسيوفر هذا المشروع نظم اتصالات رقمية بالمركزين، وتم تأمين 42 محطة من محطات اتصالات (أرض/جو) موزعة على جميع مناطق المملكة، إضافة إلى تأهيل وتدريب العنصر البشري الذي سيتولى إدارة هذه المنظومة المتقدمة، حيث تم إلحاق أكثر من 200 موظف من المراقبين الجويين والمهندسين والفنيين بدورات تدريبية أقيمت في أستراليا وكندا لتشغيل وصيانة جميع النظم الملاحية.
يشار إلى أنه سيبدأ التشغيل التجريبي لمركز المراقبة الإقليمي في مطار الملك خالد الدولي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بمشيئة الله، كما سيبدأ التشغيل التجريبي لمركز المراقبة الإقليمي في مطار الملك عبد العزيز الدولي خلال ثمانية أشهر.
تعليق