سأريك بعضاً من معائب شربه ،،،، يا صاحبي أحببتني أم كاره
يؤذي الكرام الكاتبين بنتنه ،،،، وأمام وجهك شعلة من ناره
كم من نقود يافتى وملابس ،،،، أتلفتَها بشرائه وشراره
وبه الثنايا اللؤلؤية أُفسِدَت ،،،، بقبيح لون سواده وصفاره
كانت كمثل الدر حسنا شانها ،،،، من نفخها الشدقين في مزماره
وترى الصفار على شواربه بدا ،،،، من جذبه الدخّاه من منخاره
وترى الذي في شربه متولّهاً ،،،،، يلتذ في الصهروج باستكثاره
وترى الهوام إذا أحس بريحه ،،، ترك المكان وفر من أوكاره
والنحل لا تلوى إليه لخبثه ،،،، أبداً ولا تدنوا إلى أزهاره
ولنتنه ولقبحه في طعمه ،،،، لم تدن سائمة إلى أشجاره
إن خالط المأكول منه دريهمٌ ،،،، غلبت خبائثه على قنطاره
وإذا تناول ساخنا من مأكلٍ ،،،، سال انفُهُ وانفث من أقذاره
فإن انتهيت وما أظنك تنتهي ،،، ورغبت عنه نجوت من أوعاره
وأرحت نفسك من عنا تحصيله ،،،، وحفظت مالك من مصاب خساره
داءٌ عضـالٌ ووهـنٌ في القوى ولهـا ،،، ريـحٌ كريـهٌ مـخـلٌّ بالمـروءات
سألتهـم أحـلالٌ ذا الشراب لكـم ،،، مـن طيبـاتٍ أحلـت بالـدلالات
أجابني القوم مـا حلت ولا حرمـت ،،، فقلت لابد مـن إحـدى العبـارات
أنـافـعٌ أم مـضـرٌّ بـينـوه لنـا ،،، قـالـوا مضـرٌّ يقينـاً لا ممـارات
قلنـا فـلا شـك أن الأصل مطّـردٌ ،،، بأنـه الحظـر فـي كـل المضـرات
أليس فـي آيـة الأعـراف مزدجـرٌ ،،، لطالـب الحـق عـن كل الخبيثـات
إن تنكروا كـون ذا منها فليس لكـم ،،، إلا بـبرهـان حـق واضح يـأتـي
أنـى لكـم ذا وأنتـم شاهـدون بتخــــديـر يـليـه وتـفتيـر لآلات
والنهي جـاء عـن التبذير متضحـاً ،،، وعن إضـاعـة مـالٍ في البطـالات
جـاءت بـذلك آيــات مـبينـة ،،، مع الأحاديث من أقـوى الروايـات
فكيف إحـراقـه بالنـار جاز لكـم ،،، يا قوم هل من مجيب عـن سؤالاتـي
دع ما يريبك يـا ذا اللب عنك إلـى ،،، مـالا يريبـك فـي كـل المهمـات
يا رب يــا هـادي الحيران مـن ظــــلم الشك الذميم إلى نور الدلالات
يا ذا الجلال وذا الإكـرام مغفــرة ،،، لمـا جـنينـاه مــن إثـم وزلات
ثم الصلاة على خير الأنام مـع التســـليم تغشـاه مـع أزكى التحيـات
والآل والصحـب ثـم التابعين لهـم ،،، على الشريعة مـن مـاضٍ ومـن آت


تعليق