دوت أصوات انفجارات وإطلاق نار في أنحاء العاصمة اللبنانية بيروت أمس منذرة بانزلاق البلاد إلي حرب أهلية جديدة مع تفاقم اسوأ أزمة سياسية يخوضها لبنان منذ الحرب الأهلية الماضية بين عامي 1975 1989..
وقد أعرب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية عن الانزعاج والقلق مما شهده لبنان.. وقال ان اللجوء الي الشارع يدفع بالبلاد الي مخاطر غير محسوبة. وفي اطار الجهود المصرية المكثفة لاحتواء الموقف تلقي أبوالغيط اتصالا هاتفيا من فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني شرح خلاله السنيورة مساعي الحكومة اللبنانية لحفظ الأمن والاستقرار بلبنان.كما تلقي اتصالا آخر من سعد الحريري رئيس تيار المستقبل حيث اكد أبوالغيط اهمية ضبط النفس مؤكدا ان الطرف الذي سيدفع بالمواجهة سيتحمل دون شك المسئولية التاريخية عن افعاله.
وقد لجأ انصار للمعارضة بقيادة حزب الله إلي القوة لفرض اضراب عام دعا إليه اتحاد العمال حيث اشعلوا النار في إطارات سيارات وصناديق للقمامة وألقوا بأكوام ترابية لإغلاق الطرق في بيروت مما أصاب العاصمة بالشلل. وسد المحتجون الطرق المؤدية إلي بيروت كما سدوا الطريق إلي الميناء وكذلك المطار الوحيد بالبلاد الذي تعطلت حركة الملاحة الجوية به لمدة ست ساعات بسبب الاضراب. وتعطلت الدراسة بالعديد من المدارس. وانتشرت آلاف القوات اللبنانية في الشوارع وأطلقت النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين لكنها لم تتدخل لإزالة الحواجز من علي الطرق. ومع تفاقم التوترات اندلعت اشتباكات مسلحة بين أنصار المعارضة والحكومة في أنحاء متفرقة من بيروت. واستخدم المسلحون مدافع رشاشة وقذائف 'ار.بي.جيه' .
واقتصر الاضراب الي حد كبير علي المناطق الشيعية ببيروت وضواحيها الجنوبية حيث يشتد التأييد للمعارضة بقيادة حزب الله،ومنذ عام 2006، يشهد لبنان أسوأ أزمة سياسية بعد الحرب الاهلية وسط انقسام حاد بين الحكومة والمعارضة حال دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ خمسة أشهر. من ناحية أخري تسببت الاحداث في إلغاء شركة مصر للطيران لرحلتها المقررة إلي بيروت اليوم

تعليق