التاريخ: يوليو 1991 جدة - السعودية 261 دي سي8 - الخطوط النيجيرية سقوطها لدى محاولتها للهبوط
المكان: جدة
الضحايا: 261 شخص
الرحلة: Nigeria Airways Flight 2120
الطائرة: Douglas DC-8
التسجيل: C-GMXQ
نشر الكابتن السعودي عبد الله بن صالح الغامدي مقطع فيديو في "تيك توك" أوضح فيه تفاصيل الواقعة قائلا: "هذه الطائرة في المراحل الأخيرة للهبوط في مدرج 34 يسار في مثل هذا اليوم 11 يوليو من عام 1991 وعلى بعد 18 كيلو من المطار تساقط الركاب من الطائرة الواحد تلو الآخر بعدما التهمت النيران مؤخرة الطائرة" التابعة للخطوط النيجيرية".
وأضاف الغامدي: "الحادثة المؤلمة وقعت على متن الرحلة رقم 2120 للخطوط النيجيرية وهي طائرة كندية مستأجرة تحمل 247 حاجّاً بالإضافة إلى 14 من طاقم الطائرة".
وأوضح أن الرحلة غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي متجهة إلى مطار السلطان صديق أبو بكر في نيجيريا وقال متابعا: "وبعد بلوغ الطائرة مسافة 11 ميلا خارج جدة شعر الركاب بدخان كثيف وسمعوا أيضا ظهور بعض الإنذارات لدى الكابتن في نظام ضواغط الهيدروليك وهو نظام التحكم في الطائرة للالتفاف يمينا ويسارا والصعود والهبوط وهو يساعد الطيار على تسهيل حركة يد الطيار على الأجهزة فإذا تفكك هذا النظام صعب عليه بالتأكيد أن يحرك طائرة بهذا الحجم بيده".
واستطرد الطيار السعودي: "عندها قرر الكابتن العودة إلى المطار كانت النيران قد انتشرت بشكل سريع ورهيب داخل الطائرة ولم تعطه الفرصة اللازمة .. الركاب اختنقوا في الحال..وبعضهم احترق.. بدأت النار تأكل مؤخرة الطائرة عند العودة وعلى بعد 18 كيلومتر تقريبا من بداية المدرج وتساقط الركاب واحدا تلو الآخر على أسطح المنازل وفي الأحياء والشوارع".
وأكمل الغامدي موضحا: "هنا شعر الكابتن أنه بدأ يفقد قياد الطائرة وبدأت الطائرة تثقل في يده وأعلن حالة الطوارئ وطلب الهبوط بأسرع وقت ممكن والمساعدة من المراقب الجوي وإخلاء الطائرة من الركاب في المدرج وأخبره المراقب الجوي أنه يمكنه الهبوط في أي مدرج وأن المطار كله مفتوح. استمر الكابتن في الاقتراب حتى 2 ميل من المدرج إلا أن الطيار فقد التحكم في الطائرة تماما بفقدان الدفة الخلفية من الطائرة فسقطت الطائرة وتوفي 261 راكبا وهم على بعد 2 كيلو و 800 متر من المدرج. سبب الحادثة يعزى إلى أن المهندس الميكانيكي المسؤول عن تفقد حال الطائرة وجد قبل الإقلاع نقصا في الهواء في الإطارين رقم 2 ورقم 4 حيث تتم تعبئة الإطارات بالنيتروجين لأنه يتحمل درجات حرارة عالية ويتحمل أيضا البرودة ولم يكن متوفرا النيتروجين وقتذاك فتمت التعبئة بالهواء العادي وأثناء سير الطائرة على المدرج ورفع الكوابح ارتفعت درجة حرارة الهواء داخل الإطار وأثناء الإقلاع مع سرعة الإطار ارتفعت أيضا درجة الحرارة وانتشرت النار. كان هذا بالذات هو سبب الحادث".
تحطمت طائرة ركاب من طراز ماكدونيل دوغلاس دي سي-8-61 مسجلة برقم C-GMXQ في حادث قرب مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة المملكة العربية السعودية. قُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 261 شخصًا. كانت طائرة دي سي-8 مملوكة لشركة الطيران الكندية نيشن إير التي كانت تشغلها نيابة عن الخطوط الجوية النيجيرية لنقل الحجاج بين نيجيريا والمملكة العربية السعودية. أقلعت رحلة الخطوط الجوية النيجيرية رقم 2120 من مدرج جدة رقم 34L في الساعة 08:28 متجهة إلى سوكوتو (SKO) نيجيريا. بعد حوالي 15 ثانية من تحرير الفرامل سُمع صوت اهتزاز في قمرة القيادة. في غضون ثانيتين سأل مهندس الطيران: "ما هذا؟" أجاب الضابط الأول: "أعتقد أن لدينا إطارًا مثقوبًا؟" بعد ثانيتين سُمع صوت اهتزاز مرة أخرى. سأل الكابتن الضابط الأول: "أنت لا تضغط على الفرامل أليس كذلك؟" أجاب الضابط الأول: "لا لستُ كذلك لقد وضعتُ قدميّ على قاعدة الدفة". في ذلك الوقت كانت الطائرة قد تسارعت إلى حوالي 80 عقدة. أظهرت العلامات على المدرج أن العجلة رقم 1 بدأت بالتفكك في ذلك الوقت تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك بدأت حواف العجلة رقم 2 اليسرى واليمنى بالظهور على المدرج؛ واستمرت رواسب المطاط من الإطار رقم 2 والتي يبدو أنها ناتجة عن إطار مفرغ من الهواء بين الحواف. بعد 28 ثانية من تحرير الفرامل أعلن القبطان عن سرعة 90 عقدة وأقرّ بذلك الضابط الأول. اتصل القبطان بالطائرة رقم 1 بعد حوالي 45 ثانية من تحرير الفرامل. بعد ثانيتين لاحظ الضابط الأول "اهتزازًا يشبه ركوب إحدى تلك الأشياء". نادى القبطان "دوران" بعد 51 ثانية من تحرير الفرامل وانطلقت الطائرة من المدرج. لاحظ شهود عيان ألسنة لهب في منطقة عجلات الهبوط الرئيسية اليسرى. اختفت النيران عند سحب هيكل الهبوط. خلال الدقائق الثلاث التالية ظهرت عدة مؤشرات على وجود خلل في النظام شملت عطلاً في نظام الضغط وضوءاً يشير إلى عدم سلامة التروس وعطلاً في نظام الهيدروليك. طلب القبطان تسوية الطائرة على ارتفاع ٢٠٠٠ قدم بسبب مشكلة الضغط. في مكالمته اللاسلكية استخدم القبطان إشارة النداء "Nationair 2120" بدلاً من "Nigerian 2120" وظنّ المراقب الجوي أن الإرسال من رحلة سعودية عائدة إلى جدة فسمح للطائرة المتجهة إلى جدة بالوصول إلى ارتفاع ٣٠٠٠ قدم. مع ذلك أقرّ قائد الطائرة المنكوبة بوجود إرسال من مراقبة الحركة الجوية دون إشارة نداء قائلاً: "أتفهم أنكم تريدوننا أن نصل إلى ارتفاع ٣٠٠٠ قدم". استمر سوء الفهم هذا للدقائق الثلاث التالية حيث افترضت مراقبة الحركة الجوية أن جميع الاتصالات كانت من الرحلة السعودية وليست من الطائرة المنكوبة. بعد حوالي أربع دقائق من فكّ المكابح اتصل القبطان بمراقبة الحركة الجوية وأبلغها أن الطائرة تستقر على ارتفاع ٣٠٠٠ قدم. قاطعه الضابط الأول قائلاً: "... نعلن حالة طوارئ. نعلن حالة طوارئ الآن. نعتقد أن إطاراتنا منفجرة." وبينما واصلت الطائرة رحلتها باتجاه الريح دخلت مضيفة طيران إلى قمرة القيادة وأبلغت عن "دخان في الخلف... سيء للغاية." بعد لحظات قال الضابط الأول: "لا توجد جنيحات." ردّ القبطان: "حسنًا انتظر لقد وجدتها." كان هذا آخر تسجيل على مسجل بيانات الرحلة (CVR) والذي تعطل (مع مسجل بيانات الرحلة) في الساعة 08:33:33. أعطى مراقب الحركة الجوية اتجاهًا لاعتراض الاقتراب النهائي ثم استمر في إعطاء معلومات الاتجاه. في هذه الأثناء وخلال الهبوط باتجاه الريح والهبوط التهمت النيران أرضية المقصورة فوق تجاويف العجلات مما أدى إلى سقوط أثاث المقصورة في تجاويف العجلات. وعندما تم تمديد عجلات الطائرة على الأرجح على مسافة 11 ميلًا في الاقتراب النهائي سقط الجسم الأول لأن النيران اشتعلت في حزام المقعد. بعد ذلك ومع خفض سرعة المحرك وتدفق هواء قوي عبر أبواب المحرك المفتوحة أدى التدمير السريع لهيكل الأرضية إلى فقدان المزيد من الجثث ومجموعات المقاعد. ورغم الدمار الكبير الذي لحق بهيكل الطائرة بدت الطائرة تحت السيطرة. بعد ثماني دقائق من تحرير الفرامل وعلى بُعد 10 أميال من المدرج أعلن القبطان حالة الطوارئ للمرة الثالثة قائلاً: "نيجيريا 2120 تعلن حالة الطوارئ نحن نحترق نحن نحترق سنعود إلى القاعدة فورًا". انحدرت مقدمة الطائرة وتحطمت على بُعد 9,433 قدمًا (2,875 مترًا) من المدرج في الساعة 08:38.
تعطل نظام الضغط بسرعة وغمرت التحذيرات الطاقم بشأن أعطال في الدوائر الكهربائية. استجابةً لفقدان الضغط قرر الكابتن ألين البقاء على ارتفاع 2000 قدم. أفاد الضابط الأول ديفيدج أنه يفقد السيطرة على نظام الهيدروليك لكن لم يُدرك أحدٌ أن الطائرة مشتعلة. وقع حادثٌ آخر عندما أخطأ الكابتن ألين في تحديد الطائرة على أنها "الخطوط الجوية الوطنية الكندية 2120" مما يعني أن مراقبة الحركة الجوية ظنّت أن الاتصالات من رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية تعاني أيضًا من مشاكل في الضغط.
أدرك الطاقم الحريق لأول مرة عندما دخلت مضيفة طيران إلى قمرة القيادة على عجل قائلةً: "دخان في الخلف... إنه أمرٌ سيءٌ للغاية". قال ديفيدج إنه فقد الجنيحات مما أجبر ألين على السيطرة على الطائرة. بمجرد أن تولى ألين زمام الأمور تعطل مسجل الصوت في قمرة القيادة. عند هذه النقطة أدرك مراقبة الحركة الجوية الخطأ ووجّهوا الطائرة نحو المدرج.
من المروع أنه بينما كانت الطائرة على ارتفاع 2200 قدم وعلى بُعد 18 كيلومترًا من المطار لوحظ سقوط عدد من الجثث منها. كان الحريق شديدًا لدرجة أنه التهم جزءًا على الأقل من أرضية المقصورة وبدأت الطائرة بالتفكك. ولأن طائرة دوغلاس كانت على بُعد أقل من 3 كيلومترات (1.8 ميل) من المطار فقدت السيطرة عليها وتحطمت مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم المتبقين. ويظل هذا الحادث الأكثر دموية لطائرة دوغلاس دي سي-8 وثاني أسوأ حادث في المملكة العربية السعودية بعد حادثة رحلة الخطوط الجوية العربية السعودية رقم 163.
المكان: جدة
الضحايا: 261 شخص
الرحلة: Nigeria Airways Flight 2120
الطائرة: Douglas DC-8
التسجيل: C-GMXQ
نشر الكابتن السعودي عبد الله بن صالح الغامدي مقطع فيديو في "تيك توك" أوضح فيه تفاصيل الواقعة قائلا: "هذه الطائرة في المراحل الأخيرة للهبوط في مدرج 34 يسار في مثل هذا اليوم 11 يوليو من عام 1991 وعلى بعد 18 كيلو من المطار تساقط الركاب من الطائرة الواحد تلو الآخر بعدما التهمت النيران مؤخرة الطائرة" التابعة للخطوط النيجيرية".
وأضاف الغامدي: "الحادثة المؤلمة وقعت على متن الرحلة رقم 2120 للخطوط النيجيرية وهي طائرة كندية مستأجرة تحمل 247 حاجّاً بالإضافة إلى 14 من طاقم الطائرة".
وأوضح أن الرحلة غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي متجهة إلى مطار السلطان صديق أبو بكر في نيجيريا وقال متابعا: "وبعد بلوغ الطائرة مسافة 11 ميلا خارج جدة شعر الركاب بدخان كثيف وسمعوا أيضا ظهور بعض الإنذارات لدى الكابتن في نظام ضواغط الهيدروليك وهو نظام التحكم في الطائرة للالتفاف يمينا ويسارا والصعود والهبوط وهو يساعد الطيار على تسهيل حركة يد الطيار على الأجهزة فإذا تفكك هذا النظام صعب عليه بالتأكيد أن يحرك طائرة بهذا الحجم بيده".
واستطرد الطيار السعودي: "عندها قرر الكابتن العودة إلى المطار كانت النيران قد انتشرت بشكل سريع ورهيب داخل الطائرة ولم تعطه الفرصة اللازمة .. الركاب اختنقوا في الحال..وبعضهم احترق.. بدأت النار تأكل مؤخرة الطائرة عند العودة وعلى بعد 18 كيلومتر تقريبا من بداية المدرج وتساقط الركاب واحدا تلو الآخر على أسطح المنازل وفي الأحياء والشوارع".
وأكمل الغامدي موضحا: "هنا شعر الكابتن أنه بدأ يفقد قياد الطائرة وبدأت الطائرة تثقل في يده وأعلن حالة الطوارئ وطلب الهبوط بأسرع وقت ممكن والمساعدة من المراقب الجوي وإخلاء الطائرة من الركاب في المدرج وأخبره المراقب الجوي أنه يمكنه الهبوط في أي مدرج وأن المطار كله مفتوح. استمر الكابتن في الاقتراب حتى 2 ميل من المدرج إلا أن الطيار فقد التحكم في الطائرة تماما بفقدان الدفة الخلفية من الطائرة فسقطت الطائرة وتوفي 261 راكبا وهم على بعد 2 كيلو و 800 متر من المدرج. سبب الحادثة يعزى إلى أن المهندس الميكانيكي المسؤول عن تفقد حال الطائرة وجد قبل الإقلاع نقصا في الهواء في الإطارين رقم 2 ورقم 4 حيث تتم تعبئة الإطارات بالنيتروجين لأنه يتحمل درجات حرارة عالية ويتحمل أيضا البرودة ولم يكن متوفرا النيتروجين وقتذاك فتمت التعبئة بالهواء العادي وأثناء سير الطائرة على المدرج ورفع الكوابح ارتفعت درجة حرارة الهواء داخل الإطار وأثناء الإقلاع مع سرعة الإطار ارتفعت أيضا درجة الحرارة وانتشرت النار. كان هذا بالذات هو سبب الحادث".
تحطمت طائرة ركاب من طراز ماكدونيل دوغلاس دي سي-8-61 مسجلة برقم C-GMXQ في حادث قرب مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة المملكة العربية السعودية. قُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 261 شخصًا. كانت طائرة دي سي-8 مملوكة لشركة الطيران الكندية نيشن إير التي كانت تشغلها نيابة عن الخطوط الجوية النيجيرية لنقل الحجاج بين نيجيريا والمملكة العربية السعودية. أقلعت رحلة الخطوط الجوية النيجيرية رقم 2120 من مدرج جدة رقم 34L في الساعة 08:28 متجهة إلى سوكوتو (SKO) نيجيريا. بعد حوالي 15 ثانية من تحرير الفرامل سُمع صوت اهتزاز في قمرة القيادة. في غضون ثانيتين سأل مهندس الطيران: "ما هذا؟" أجاب الضابط الأول: "أعتقد أن لدينا إطارًا مثقوبًا؟" بعد ثانيتين سُمع صوت اهتزاز مرة أخرى. سأل الكابتن الضابط الأول: "أنت لا تضغط على الفرامل أليس كذلك؟" أجاب الضابط الأول: "لا لستُ كذلك لقد وضعتُ قدميّ على قاعدة الدفة". في ذلك الوقت كانت الطائرة قد تسارعت إلى حوالي 80 عقدة. أظهرت العلامات على المدرج أن العجلة رقم 1 بدأت بالتفكك في ذلك الوقت تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك بدأت حواف العجلة رقم 2 اليسرى واليمنى بالظهور على المدرج؛ واستمرت رواسب المطاط من الإطار رقم 2 والتي يبدو أنها ناتجة عن إطار مفرغ من الهواء بين الحواف. بعد 28 ثانية من تحرير الفرامل أعلن القبطان عن سرعة 90 عقدة وأقرّ بذلك الضابط الأول. اتصل القبطان بالطائرة رقم 1 بعد حوالي 45 ثانية من تحرير الفرامل. بعد ثانيتين لاحظ الضابط الأول "اهتزازًا يشبه ركوب إحدى تلك الأشياء". نادى القبطان "دوران" بعد 51 ثانية من تحرير الفرامل وانطلقت الطائرة من المدرج. لاحظ شهود عيان ألسنة لهب في منطقة عجلات الهبوط الرئيسية اليسرى. اختفت النيران عند سحب هيكل الهبوط. خلال الدقائق الثلاث التالية ظهرت عدة مؤشرات على وجود خلل في النظام شملت عطلاً في نظام الضغط وضوءاً يشير إلى عدم سلامة التروس وعطلاً في نظام الهيدروليك. طلب القبطان تسوية الطائرة على ارتفاع ٢٠٠٠ قدم بسبب مشكلة الضغط. في مكالمته اللاسلكية استخدم القبطان إشارة النداء "Nationair 2120" بدلاً من "Nigerian 2120" وظنّ المراقب الجوي أن الإرسال من رحلة سعودية عائدة إلى جدة فسمح للطائرة المتجهة إلى جدة بالوصول إلى ارتفاع ٣٠٠٠ قدم. مع ذلك أقرّ قائد الطائرة المنكوبة بوجود إرسال من مراقبة الحركة الجوية دون إشارة نداء قائلاً: "أتفهم أنكم تريدوننا أن نصل إلى ارتفاع ٣٠٠٠ قدم". استمر سوء الفهم هذا للدقائق الثلاث التالية حيث افترضت مراقبة الحركة الجوية أن جميع الاتصالات كانت من الرحلة السعودية وليست من الطائرة المنكوبة. بعد حوالي أربع دقائق من فكّ المكابح اتصل القبطان بمراقبة الحركة الجوية وأبلغها أن الطائرة تستقر على ارتفاع ٣٠٠٠ قدم. قاطعه الضابط الأول قائلاً: "... نعلن حالة طوارئ. نعلن حالة طوارئ الآن. نعتقد أن إطاراتنا منفجرة." وبينما واصلت الطائرة رحلتها باتجاه الريح دخلت مضيفة طيران إلى قمرة القيادة وأبلغت عن "دخان في الخلف... سيء للغاية." بعد لحظات قال الضابط الأول: "لا توجد جنيحات." ردّ القبطان: "حسنًا انتظر لقد وجدتها." كان هذا آخر تسجيل على مسجل بيانات الرحلة (CVR) والذي تعطل (مع مسجل بيانات الرحلة) في الساعة 08:33:33. أعطى مراقب الحركة الجوية اتجاهًا لاعتراض الاقتراب النهائي ثم استمر في إعطاء معلومات الاتجاه. في هذه الأثناء وخلال الهبوط باتجاه الريح والهبوط التهمت النيران أرضية المقصورة فوق تجاويف العجلات مما أدى إلى سقوط أثاث المقصورة في تجاويف العجلات. وعندما تم تمديد عجلات الطائرة على الأرجح على مسافة 11 ميلًا في الاقتراب النهائي سقط الجسم الأول لأن النيران اشتعلت في حزام المقعد. بعد ذلك ومع خفض سرعة المحرك وتدفق هواء قوي عبر أبواب المحرك المفتوحة أدى التدمير السريع لهيكل الأرضية إلى فقدان المزيد من الجثث ومجموعات المقاعد. ورغم الدمار الكبير الذي لحق بهيكل الطائرة بدت الطائرة تحت السيطرة. بعد ثماني دقائق من تحرير الفرامل وعلى بُعد 10 أميال من المدرج أعلن القبطان حالة الطوارئ للمرة الثالثة قائلاً: "نيجيريا 2120 تعلن حالة الطوارئ نحن نحترق نحن نحترق سنعود إلى القاعدة فورًا". انحدرت مقدمة الطائرة وتحطمت على بُعد 9,433 قدمًا (2,875 مترًا) من المدرج في الساعة 08:38.
تعطل نظام الضغط بسرعة وغمرت التحذيرات الطاقم بشأن أعطال في الدوائر الكهربائية. استجابةً لفقدان الضغط قرر الكابتن ألين البقاء على ارتفاع 2000 قدم. أفاد الضابط الأول ديفيدج أنه يفقد السيطرة على نظام الهيدروليك لكن لم يُدرك أحدٌ أن الطائرة مشتعلة. وقع حادثٌ آخر عندما أخطأ الكابتن ألين في تحديد الطائرة على أنها "الخطوط الجوية الوطنية الكندية 2120" مما يعني أن مراقبة الحركة الجوية ظنّت أن الاتصالات من رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية تعاني أيضًا من مشاكل في الضغط.
أدرك الطاقم الحريق لأول مرة عندما دخلت مضيفة طيران إلى قمرة القيادة على عجل قائلةً: "دخان في الخلف... إنه أمرٌ سيءٌ للغاية". قال ديفيدج إنه فقد الجنيحات مما أجبر ألين على السيطرة على الطائرة. بمجرد أن تولى ألين زمام الأمور تعطل مسجل الصوت في قمرة القيادة. عند هذه النقطة أدرك مراقبة الحركة الجوية الخطأ ووجّهوا الطائرة نحو المدرج.
من المروع أنه بينما كانت الطائرة على ارتفاع 2200 قدم وعلى بُعد 18 كيلومترًا من المطار لوحظ سقوط عدد من الجثث منها. كان الحريق شديدًا لدرجة أنه التهم جزءًا على الأقل من أرضية المقصورة وبدأت الطائرة بالتفكك. ولأن طائرة دوغلاس كانت على بُعد أقل من 3 كيلومترات (1.8 ميل) من المطار فقدت السيطرة عليها وتحطمت مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم المتبقين. ويظل هذا الحادث الأكثر دموية لطائرة دوغلاس دي سي-8 وثاني أسوأ حادث في المملكة العربية السعودية بعد حادثة رحلة الخطوط الجوية العربية السعودية رقم 163.