الطيران العماني يحقق نسبة 100% في استخدام التذاكر الإلكترونية

مسقط - خالد البلوشي :
طبق الطيران العماني إصدار وثائق التذاكر الإلكترونية ووقف التعامل مع التذاكر الورقية التقليدية وفق الإجراءات المتبعة من قبل المنظمة العالمية للنقل الجوي (آياتا) وذلك قبل الموعد النهائي المحدد بتاريخ1 يونيو 2008 والذي معه، سوف تدخل صناعة الطيران عصرا جديدا من العمليات التجارية المبسطة من خلال إصدار التذاكر الالكترونية، ومن ثم التماشي مع الجهود الرامية للحفاظ على البيئة في العالم من خلال الحد من الهدر في استخدام الورق، وبالتالي المساهمة في الحد من عمليات قطع أشجار الغابات. وفى الوقت الذي سوف يستمر فيه قبول التذاكر الورقية التي صدرت قبل الأول من يونيو 2008 لحين انتهاء صلاحيتها، فاعتبارا من هذا التاريخ فان كافة شركات الطيران ووكلاء السفر سوف يصدرون التذاكر الالكترونية فقط.

خلال احتفالية عقدت بالمقر الرئيسي للشركة، فقد تم تكريم كافة الموظفين الذين ساهموا من خلال مجهوداتهم الدؤوبة في نجاح هذا المشروع. وفى هذه المناسبة، أثنى معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أمين عام وزارة المالية، عضو مجلس إدارة الطيران العماني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة على الموظفين المشاركين في هذا المشروع، كما عبر عن فخره كون الطيران العماني يعد في طليعة الشركات العالمية التي طبقت نظام التذاكر الالكترونية. وقال: إن الطيران العماني كان من الشركات الرائدة في المنطقة في وضع وتنفيذ آليات ومنتجات التذاكر الإلكترونية، وأنه على الرغم من التعقيدات والصعوبات التي واجهتها شركات الطيران، إلا أنه وفي شهر يناير2008، استطاع الطيران العماني أن يطبق نظام التذاكر الالكترونية بنسبة 100%، وذلك قبل خمسة أشهر من التاريخ المحدد من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوى وهو 31 مايو 2008، لاستكمال المشروع من قبل الشركات الأعضاء في الاتحاد.

وعلق حمد بن سيف الحارثي مدير أول الحجز والتوزيع الدولي بقوله: لقد كان الهدف الرئيسي وراء تحقيق هذا الانجاز المتميز والمتعلق بتطبيق نظام التذاكر الالكترونية هو أن نجعل السفر متعة حقيقية لمسافرينا الكرام، وذلك من خلال بدء تشغيل أحدث الأنظمة والتطبيقات التي تقدم لزبائننا الكرام خدمات إلكترونية من شأنها أن تجعل تجربة السفر أكثر سلاسة، كما تتم بشكل أسرع وبطريقة أذكى لتسهيل إجراءات سفرهم. وأشار إلى أن تقنيةإصدار التذاكر الالكترونية تعد واحدة من اهم الفرص المتاحة لتخفيض نسبة التكاليف. ونوه الحارثي بأن الناقل الوطني للسلطنة لا يزال يقود الطريق في هذا الصدد وأنه اعتبارا من اليوم، فان الشركة يمكنها تبادل القسائم الالكترونية مع 35 شركة طيران عالمية، وكذلك يمكن لوكلاء السفر إصدار التذاكر الالكترونية من خلال أنظمة التوزيع التي يستخدمونها.

وحول هذا الموضوع ، أفادت دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام بالقول إن تقنية التذاكر الالكترونية باتت تحدد المسار لشركات الطيران حول كيفية تنفيذ اعمالها التجارية على الصعيد العالمي. وقالت الدائرة إن المنظمة العالمية للنقل الجوي (آياتا) طالبت شركات الطيران الأعضاء في المنظمة والذي يربو عددها على 240 شركة بضرورة تطبيق نظام التذاكر الإلكترونية بنسبة 100% بحلول ديسمبر 2007 للاحتفاظ بعضويتهم، إلا أن الموعد النهائي مدد إلى 31 مايو 2008، يأتي ذلك في إطار برنامج المنظمة الذي أطلقت عليه "تبسيط العمل" في شهر يونيو من العام 2004، والذي تم تصميمه لجعل إجراءات السفر والشحن أكثر راحة وسهولة وأقل كلفة في نفس الوقت. وأشارت دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني إلى أنه ومنذ 26 سبتمبر 2005 فقد بدأ الطيران العماني في تنفيذ تقنية التذاكر الالكترونية، والتي تحقق دون شك الاستفادة للجميع باعتبارها توفر الوقت، وتعزز الكفاءة بالنسبة للعميل ووكيل السفر وشركة الطيران على حد سواء، كما أنها أكثر أماناً من التذاكر المطبوعة ليس فقط لصعوبة تزويرها، وإنما أيضاً لعدم الحاجة إلى توصيلها، مما يحد من فرص ضياعها أو تسليمها للعنوان الخطأ.