
شرفت الخطوط الجوية العربية السعودية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمجلس إدارتها في عام 1965م، ومنذ ذلك التاريخ وسموه الكريم يتابع الخطوات التطويرية التي تشهدها المؤسسة في مرافقها كافة، كما يحرص سموه على الالتقاء بأبنائها ورعاية مناسباتها المختلفة.
ففي عام 1965م أنشئ الاتحاد العربي للنقل الجوي وكانت "السعودية" من الأعضاء المؤسسين، وبعد ذلك بعامين انضمت لعضوية الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا وشهد أسطول "السعودية" انضمام عدد من الطائرات الحديثة لتمتد شبكة رحلاتها الدولية إلى كل من تونس والرباط بشمال إفريقيا وإلى جنيف ولندن وفرانكفورت في أوروبا وإلى بومباي بالهند.
ومع بداية عام 1970م افتتح أول مركز لتحليل المعلومات في جدة بهدف الارتقاء بخدمات المسافرين وتم تجهيز المركز بحاسبات آلية من نوع آي. بي. إم 360/20 وفي نفس العام زاد عدد رحلات "السعودية" إلى الحديدة وصنعاء إلى رحلتين أسبوعياً وتسيير رحلة جديدة على قطاع جدة / الظهران / دبي / كراتشي / بومباي. كما زاد عدد الرحلات الداخلية المجدولة بين الرياض وجدة والظهران إلى ثلاث رحلات يومياً، كما زاد عدد الرحلات بين جدة / أبها والرياض / أبها إلى رحلتين أسبوعياً.
وفي عام 1971م وصلت رحلات "السعودية" إلى الدار البيضاء بالمغرب بدلا من الرباط وأضيفت رحلة جديدة على شبكة الرحلات الدولية لتصل "السعودية" إلى روما.

تغيير لون وشعار السعودية
وفي عام 1972م شهدت "السعودية" أكثر من إنجاز بارز ومن ذلك تغيير ألوان طائراتها من الأخضر والأسود المفصولين بشريط ذهبي إلى اللونين الأخضر والأزرق بدرجتيهما الفاتح والغامق وأصبح اسم "السعودية" هو الاسم الرسمي على الطائرات مع شعار المملكة المؤلف من شجرة نخيل ترتفع بين سيفين.
كما شهد عام 1972م استلام خمس طائرات من نوع لبوينج 737 لتحل محل طائرات دي سي 9 مما زاد من القدرة الاستيعابية لنقل المزيد من المسافرين، حيث أصبح الأسطول يضم أحدث الطائرات النفاثة في ذلك الوقت من نوع البوينج 737 والبوينج 707 والبوينج 720 واتسعت شبكة الرحلات الداخلية والدولية ليصل عددها إلى 49 محطة دولية وعشرين محطة داخلية.
وسجلت إيرادات "السعودية" في عام 1972م رقماً قياسياً وصل إلى 165 مليون ريال ولأول مرة تم إبرام اتفاقيات خاصة مع 25 شركة طيران عالمية لنقل الحجيج.
تجاوز المليون مسافر
ويأتي عام 1973م ليكون بمثابة علامة بارزة على طريق مسيرة التطوير حيث يتم لأول مرة نقل ما يزيد عن المليون مسافر على شبكة رحلات السعودية كما زادت حركة الشحن الجوي بنسبة 50% ولأول مرة يتم التخطيط لتخصيص رحلات لنقل المدرسين وعائلاتهم العاملين بالمملكة إلى بلادهم لقضاء إجازاتهم السنوية والعودة إلى المملكة بعد انقضاء الإجازة. وكذلك تخصيص رحلات خاصة لنقل الحجاج في مواسم الحج.وفي عام 1974م بلغ عدد المسافرين على رحلات "السعودية" 1,342,579 مسافراً وانضمت إلى أسطولها طائرات جديدة من نوع البوينج 737 -200 كما شهد ذلك العام توقيع "السعودية" عقداً مع شركة لوكهيد لصناعة الطائرات لشراء أربع طائرات عريضة متطورة من نوع الترايستار -1011.
وتمشياً مع جهود تحديث أسطول "السعودية" بانضمام الطائرات النفاثة المتطورة إليه فقد تم الاستغناء اعتباراً من عام 1975م عن الطائرات الداكوتا دي سي 3 إلى الأبد، وتم شراء طائرتين جديدتين من نوع البوينج 707، وفي أغسطس من نفس العام تسلمت "السعودية" أولى طائرات الترايستار - 1011 بعيدة المدى وذلك في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيسها.
كما شهد عام 1975م تخفيض أجور السفر على الخطوط الداخلية بنسبة 25% مما أدى إلى زيادة هائلة في عدد المسافرين على رحلات السعودية ليصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسافر لأول مرة في تاريخ المؤسسة.
وفي نفس العام شهدت حركة الشحن الجوي تنامياً كبيــراً حـيث ارتفعت إيــراداته مــن59.4 مليــون ريــال فــي عـام 1974م إلــى118,5 مليون ريال.
وفي عام 1976م ازداد عدد طائرات الأسـطول حيث تسلمت السعودية ثلاث طائرات من نوع الترايستار- 1011 وســبع طائرات من البوينج 737 لتحقق في ذلك العام أكبر نسبة زيــادة في عدد المسافرين بين كافة شركات الطيران الأعضاء بالآياتا وعددهم 107 شركات طيران حيث ارتفعت نسبة الزيادة إلى 78% عن العام الذي قبله.
وفي عام 1977 تسلمت "السعودية" ثلاث طائرات الترايستار- 1011 وطائرتين من البوينج 707 وأخريين من نوع البوينج 737، واستأجرت "السعودية" للمرة الأولى طائرتين من نوع البوينج 747 حيث وفرتا القدرة المتنامية لتأمين الرحلات المباشرة بين الرياض وجدة إلى القاهرة ومن الرياض إلى لندن مباشرة.
ومع ازدياد النمو الاقتصادي السريع بالمملكة وانعكاس ذلك على متطلبات الشحن الجوي فقد قــامت "السعودية" باستئجار ثلاث طائرات لنقل البضائع من نوع دي سي 8 لتصل حمولة كل منها إلى أربعين طناً.
وللمرة الأولى يتم جدولة المــلاحين العاملــين على رحلات "السعودية" من خلال مركز تخطـيـط العمليات بجدة ومركــز عمليــات الطيـــران بلنــدن ومكاتب العمليات الجوية التي تــم افتتاحها في كل من الرياض وباريس.
يتبع ..
تعليق